ومن طريف ما حدث عام 1949 أن نظم أحد الشعراء على سبيل المطايبة قصيدة على لسان الملك عبد الله ملك الأردن يخاطب بها الملك عبد العزيز بن سعود بعنوان (إلى الملك الثري) فنظم الشاعر عبد المطلب الامين هذه القصيدة على لسان الملك عبد العزيز يخاطب بها الملك عبد الله :
يهوذا لا يلام
يلومونني اني بخلت ولو رأوا براميل بترول الرياض لأ قصروا
تفيض به الصحراء تبرا مذوّبا وتذوي به أرض الحجاز وتدبر
ولم أر مثل النفط، أما سواده فمسك وأما الريح منه فعنبر
غنينا به عن كل حافى مقمّل يجئ من الحجاج عريان يفخر
تزود من كل الذنوب بماله وجاء إلينا مفلسا يتطهر
فديت بني الدولار من كل أشقر وان سكروا وقت الطعام "وخنزروا"
أتونا بأكياس الريالات كلما حردنا عليهم زودونا وأكثروا
وبعد الجِمال الجرب صارت تقلنا "طنابيل" منها هدسن "وكرزلر"
وكل حسان الأرض طوع أكفنا نطير إليها أو الينا تطيّر
وكنا وعدنا جنة مثل هذه تطوف علينا الحور فيها وتخطر
نحارب أعداء الاله لأجلها ونفني عباد الله أنّى تجمهروا
فلما كفانا (العم سام ) جهادنا قعدنا على جيراننا (نتمسخر(
وما كان زهدا بالجنان قعودنا ولكن طريق النفط للخلد أقصر
يقولون لي أخلفت وعدك حينما وعدت بأن أفدي بنيّ ليظفروا
يريدون مني أن أكون مسؤلاً؟ يهوديّ مثلي انّما أنا أحقر
وما كنت الا سيدا وابن سيد أقر متى شئت الوعود وأنكر
فان تلك عبد الله في ذا تلومني فواعجبي مما تقول وتذكر
فجدك قبلي قال الفاتح الذي أناخ له في باب مكة عسكر
جمالي جمالي أن للبيت ربه يقيه إذا شاء العدو ويقهر
علام أحامي عن فلسطين صارفا فلوسي وبترولي أضيع وأهدر
فلا والدي في مسجد القدس موسد وليس لأجدادي بغزة أقبر
ولكن في نجد قصوري وحورها أموت على تلك الفروج وأحشر
فان تقبلوني عاهلا دون مصرف قبلت والا فاتركوني وثرثروا
فليس لإسرائيل عندي مأرب سوى خيبر لا كانت الدهر خيبر
إذا طلبوها قلت أهلا ومرحبا بأبناء أعمام علينا تغندروا
No comments:
Post a Comment