مشكلة هذا النظام الفاسد المهترئ المخترق المحتكر هى مع "شباب مصر"

مشكلتنا اليوم ... لدينا بنيان و هيكل تم العمل على بنائه منذ ثورة 52 .... تعرض هذا البنيان لـعمليات "قص و لزق" جعلته مهترئ آيل للسقوط ... دخلت عليه مؤسسة فساد و تغلغلت في كل أركانه .... استشرت الممارسات الاحتكارية لدرجة جعلت أى حديث عن "مشاريع صغيرة أو متوسطة" مجرد مسخرة و ضحك على الدقون .... تحول اقتصاد هذا البنيان المهترئ الآيل للسقوط الى "تركة" تم تقسيمها بين محتكرين و كل طرف وضع يده على الجزء الذي يخصه ... و الأغلبية العظمى من الشعب تتفرج و تنتظر الفتات .... خلال فترة النظام الفاسد للمخلوع تعرض هذا البنيان لـ عملية "قص و لصق" أكثر فساداً و أكثر احتكاراً و أكثر نهباً و أكثر اختراقاً و أكثر اقصائاً للأغلبية العظمى من المصريين سواءاً في توزيع ثروة الناتج القومي أو المشاركة السياسية ..... اليوم تعتقد هذه العقول الغبية للنظام أنها تستطيع أن تحافظ على هذا البنيان ، الذي أسميه أنا "كومة زبالة" و تقنع المصريين بالمساهمة بالبناء فوقه كما يحاول محلب أن يفعل ..... و فوق ذلك تريد أن تعيد استنساخ "النظام الفاسد للمخلوع" .... و كل طرف من أطراف النظام يريد المحافظة على "ما وضع يده عليه" و يعتبره مكاسبه و ممنوع الاقتراب منها ....... كل ذلك يحدث ، بصرف النظر عن المتغيرات العالمية و المتغيرات في المنطقة و رغم كل المعلومات التي عرفها و قرأها و سمعها و شافها المصريين خلال الثلاث سنوات الماضية .... الصراع الموجود اليوم هو اصرار هذا النظام الغبي الفاسد على محاولة اللعب على الأوتار الوطنية و العاطفية و تمييع الأمور للحفاظ على هذا البنيان المهترئ الفاسد المحتكر و نظامه و مكاسبه .... مشكلة هذا النظام أنه يريد أن يتقدم الى الأمام و ينظر الى الخارج ، في نفس الوقت الذي فيه جبهته الداخلية متصدعة مهترئة فاسدة .... مشكلة هذا النظام الفاسد المهترئ المخترق المحتكر هى مع "شباب مصر" ......