إنسى ياعمرو : 100 رسالة تجعلك لا تنتخب عمرو موسى رئيسا للجمهورية

Wednesday, January 6, 2016

لماذا يحتفل المسيحيون الشرقيون بعيد الميلاد في يوم (7 يناير كانون الثاني) أي بعد 13 يومًا من احتفال غيرهم بعيد الميلاد في (25 ديسمبر كانون الأول)؟.


Papa-Gregorio-XIII
1-  التقويم اليولياني ينسب إلى يوليوس قيصر الإمبراطور الروماني دخل حيّز التنفيذ سنة 45 ق.م .حيث إستدعى يوليوس قيصر الفلكي المصري سوسيجينيس من الإسكندرية وطلب منه أن يضع نظاما ثابتا للتقويم، فألغى العمل بالسنة القمرية واستخدم السنة الشمسية جاعلا طولها ¼ 365 يوما بحيث تكون 365 يوما في ثلاث سنوات متتالية – وتسمى سنين بسيطة – و366 يوما كل سنة رابعة - وتسمى سنة كبيسة.
2-  التقويم (الغريغوري) بدأ العمل به في العام 1582 الموافق (990 هجرية) بأمر من البابا (غريغوري) الثالث عشر، الذي كان قد أصدر قرارًا بحذف عشرة أيام من السنة !. وهكذا نام الناس يوم الخميس 4 أكتوبر 1582 واستيقظوا في اليوم التالي يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582!
ولولا مكانة البابا الدينية ما كان هذا الأمر ليقبل عند الناس، ولذلك قاومت الدول غير الكاثوليكية هذا التقويم، وعورض بشدة من الجماهير، ولم يعترف بهذا التقويم سوى بضع دول كاثوليكية تتبع البابا هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، ثم اعتمدت هذا التقويم دولاً بروتستانتينية في العام 1700 وكان قد أصبح الفارق في التقويم إحدى عشر يومًا، ثم أخيرًا اعتمدت بريطانيا والمستعمرات الأميركية هذا التقويم في العام 1752،
ثم استقر الأمر على هذا التقويم في القرن العشرين فقبلته كل الدول مدنيًا، ولكن القيادات الدينية في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والكنائس الأرثوذكسية الرومية، لم تقبل هذا التعديل واستمروا على استعمال التقويم اليولياني، الذي أصبح الفرق بينه وبين التقويم الغريغوري حاليًا 13 يومًا، لذلك فحسب التقويم الغريغوري المستعمل يحتفل المسيحيون الشرقيون بعيد الميلاد في يوم (7 يناير كانون الثاني) أي بعد 13 يومًا من احتفال غيرهم بعيد الميلاد في (25 ديسمبر كانون الأول)!.

والتقويم الغريغوري معدل عن التقويم اليولياني القيصري الذي أصبح عدد أشهر السنة فيه اثني عشر شهرًا بإضافة شهري يناير وفبراير، بعد أن كانت السنة عشرة أشهر وتبدأ بشهر مارس (إله الحرب عند الرومان)! ومعنى الأشهر الأربعة: سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر؛ هو على التوالي: السابع، الثامن، التاسع، العاشر. ولكن ترتيب هذه الأشهر في السنة الميلادية المعروفة اليوم هو على التوالي: التاسع، العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر، وهذا خطأ جسيم مستمر ما لم يقوموا بتعديل ترتيب الأشهر بحيث يصبح الشهر السابع هو سبتمبر كمعناه وهكذا الأشهر الثلاثة الأخرى، أو يقوموا بتغيير أسمائها.
والتقويم اليولياني طاله التلاعب والعبث من قبل الكهنة والقياصرة إلى حد الطرافة، فجعلوا بعض الشهور التي سميت على أسماء قياصرتهم 31 يومًا على حساب الشهور الأخرى! حيث سمي الشهر السابع باسم الإمبراطور الروماني (يوليوس قيصر) فصار اسمه (يوليو)، ثم في سنة 33 ق.م سمي الشهر الثامن باسم الإمبراطور الروماني (أوغسطس) فصار اسمه (أغسطس). ولئلا يكون شهر (يوليو) أكبر من شهر (أغسطس) زادوا في الشهر الثامن (أغسطس) يومًا على حساب شهر فبراير، فصار الشهران المتتاليان (يوليو) و(أغسطس) كلاهما 31 يومًا، ثم عدلوا عدد أيام الشهور بعد (أغسطس) لئلا تتوالى ثلاثة أشهر بنفس الطول (يوليو-أغسطس-سبتمبر) فعكسوا القاعدة، فصار سبتمبر 30 يومًا وأكتوبر 31 يومًا ونوفمبر 30 يومًا وديسمبر 31 يومًا


ومن هذا نستخلص أن ما يسمونه التقويم الميلادي أو الغريغوري قد تم العبث به والتغيير فيه وبأسمائه على مر الزمان، ولو سلمنا جدلاً أن المسيح قد ولد في يوم (25 ديسمبر) فهذا اليوم ليس في مكانه الصحيح، ولكن كلاهما خطأ فلا المسيح ولد في (25 ديسمبر)؛ لأن هذا التاريخ موروث من العقائد الوثنية، ولا هذا اليوم في مكانه الصحيح بحسب التقويم السابق للتقويم (الغريغوري) الحديث. فهذا اليوم هو مجرد يوم من أيام السنة اختارته فرق من النصارى وقرروا أنه (25 ديسمبر) وقرروا كذلك أن يكون عيدًا لميلاد المسيح عليه السلام، وهو ما حدث فعلاً في مجمع (نيقية) في العام 325م. الذي لم يتوقف الأمر فيه على إقرار تاريخ عيد ميلاد المسيح بل تقرر فيه أيضًا (ألوهية المسيح) بالاقتراع وبقرار من الإمبراطور قسطنطين!. وفي الوقت نفسه اختارت فرق أخرى من النصارى يومًا آخر من السنة هو (7 يناير كانون الثاني) وقرروا أن يكون هذا اليوم هو (25 ديسمبر)، وقرروا كذلك أن يكون عيدًا للميلاد فصار هناك اثنان (25 ديسمبر) بينهما 13 يومًا، وعيدان لميلاد المسيح عليه السلام!.

No comments:

Post a Comment