Monday, March 20, 2017

نادي الجزيره زمان

نادي الجزيره زمان


 

نادي الجزيره زمان و يعرف تاريخه من الاول .... من ايام ما كان جزء من حديقة قصر الجزيره ( الذي بناه الخديوي اسماعيل لمعشوقته اوجيني ) ... ثم قرار انشاء ناديي
مشابه للنادي الذي اشائه البارون ادوارد امبان باسم واحة هليوبليس ..... ليسمي بعد ذلك بنادي الانجليز ...ثم الي نادي جزيرة الزمالك .... الي اول قرار اتخذه مجلس قيادة الثوره بأستخراج عضويه مجانية لهم واسرهم في النادي ... و استقطاع ثلث ارضه ... لضمه الي مركز شباب الجزيره الجديد ... علي غرار قرار استقطاع حمام سباحة قصر عابدين و ارضه
لانشاء مركز شباب عابدين
تاريخ نادي الجزيره ... شاهدا علي اكثر من 100 عاما من تاريخ مصر الحديث ... !
الحدث الثاني ... قصة حب
ادت لبناء اجمل قصور مصر ... و اغرب حديقه في العالم
قبل ان نتكلم غن نتكلم عن نادي الجزيره .... نرجع بالزمن شويه .... نقف عند العام 1863
و نري ثلاث احداث ادت في النهايه الي ظهور نادي الجزيره ....
1-  الحدث الاول ... الحي نفسه ... الزمالك
2-  الحدث الثاني ... قصة حب..... ادت لشراء الارض ... و تحويل مجري النيل عند الجزيره لبناء واحدا من اجمل قصور مصر انذاك ... و فكرة الحبيب لاهداء محبوبته واحده من اغرب الحدائق في العالم ...
الحبيب .... هو الخديوي اسماعيل باشا
من مذكرات جويدان هانم .... زوجة الخديوي عباس حلمي الثاني
"كان الخديوي إسماعيل باشا إذا أحب لم يترك لمحب بعده مجالا، وإذا أهدى أغدق حتى أغرق، وإذا أراد البناء فانه يهدم حيا بأكمله ليشيد عليه ما يريد،  كما كانت له ابتسامه مشرقه
اما الحبيبه ..... فهي الامبراطوره الفرنسيه الجميله اوجيني
كانت زميله لاسماعيل باشا اثناء دراسته الهندسه في فرنسا ... وابنة خالة اشهر مهندسي مصر انذاك ... مهندس انشاء قناة السويس فرديناند دي ليسبس
الغريب انها في مذكراتها التي اودعت فيما متحف اللوفر .... انها عشقت الخديوي اسماعيل لكرمه الشديد علي المستوي الانساني ... و المادي .. كما ان له ابتسامه مشرقه.
ومن اقوال الاميره فاطمه اسماعيل ابنته واخت الملك فؤاد اثناء افتتاح جامعة فؤاد الاول
( القاهره ) وهي من تبرعت بمجوهراتها و ارض و قصر الجيزه ( قصر الاميره فاطمه .... مبني كلية الزراعه و المتحف الزراعي حاليا ) لانشاء الجامعه (و للاميره فاطمه اسماعيل قصر اخر ... تبرعت به ايضا ...هو قصر الزعفران ... او قصر الوالده باشا ..لا نشاء ثاني جامعه في مصر ... جامعة عين شمس ... و هو الان المقر الاداري للجامعه .... و هي صاحبة الفضل في توسعة حديقة حيوان الجيزه باضافه حديقه قصرها اليها
كما ينسب اليها تبرعها في انشاء اول جامعه في الدوله العثمانيه ( جامعة تركيا حاليا )
يتولي اسماعيل باشا حكم مصر ... فجأه بعد وفاة الوالي محمد سعيد باشا و يصبح خديوي مصر .... وخديوي تعني السلطان ....
و تتزوج اوجيني الفتاه الحميله من نابليون الثالث امبراطور فرنسا وتصبح الامبراطوره اوجيني وخلال سنوات قليلة استطاع الخديوي إسماعيل تحويل القاهرة القديمة إلى باريس الشرق، بفضل العمارة الخديوية التي شيدها وأصبحت تحفة معمارية تنافس أجمل مدن العالم، ومتحفا فنيا مفتوحا يضم كافة المدارس المعمارية الأوروبية يلخص الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية التي سادت في مصر زهاء 140 عاما.
قصر الجزيره ....
وياتي الحدث الاكبر الذي سيلتقي فيه الحبيبان في مصر ..... حفل افتتاح قناة السويس
في 29 نوفمبر 1869....
ولهذا الغرض قرر إسماعيل باشا بناء قصر خاص لها, و لوحدها يماثل جماله المعمار والنقوشات الخاصة بقصرها تويلري بفرنسا وأراد أن يدخل عليه المعمار والفنون الإسلامية المطعمة بالخزف والرخام وعمل المشربيات.
بدأت أعمال بناء القصر عام 1863 عندما تم تكليف مهندس المعمار المجري جوليوس فرانز بوضع التصميم الهندسي لهذا الصرح الضخم وانتهت أعمال البناء والزخرفة عام 1868 بالتعاون مع المصمم الشهيركوريل ديل روسو الذي صمم أيضا قصر عابدين.
أما عن الأثاث فتم شراء معظمه من أفخم المعارض والمحال الباريسية في ذلك الوقت,والبعض الآخر من المفروشات والديكورات والزخارف الداخلية فقد تم تجهيزها في برلين.
بلغت تكلفة القصر 750 ألف جنيه,وقد كان هذا المبلغ بمثابة ثروة طائلة حينذاك هذا بالإضافة إلي أموال أخري طائلة أنفقها الخديوي علي الحدائق والمساحات الخضراء التي تحيط القصر والإجراءات الاحتياطية لحماية ضفاف النيل حتي لاتصل مياه الفيضان إلي القصر,
وقد قيل عن هذا القصر إنه من أروع المباني المشيدة علي الطراز العربي الحديث.
حديقة القصر الجبلايه .
كان الخديوي له امنيتان ... ان تكون بلده مصر واحده من اجمل بلاد العالم .... و ان تأتي اوجيني في ضيافته لتري انجازاته ...
اما الامنيه الاولي فقد حققها بجداره ... والامنيه الثانيه وجد في نفسه سببا لتحقيقها ... افتتاح قناة السويس ... و تكون هي ضيف شرف الحفل ... و تبدأ الترتيبات ..
يشتري الخديوي جزيرة علي النيل ... و يستدعي خبراء الجمال المعمارين من اوروبا لبناء قصر الجزيره ... ويظهر القصر اجمل مايكون ... و تأتي المفروشات من فرنسا و ايطاليا ... وتبني نافوره في وسطه من اجمل نافورات المياه في مصر .... ويضع الخديوي تمثالين لاسدين من الرخام الابيض علي مدخله .... علي اسد يسند باخد ارجله علي درع نقش عليه الحرف الاول من اسمه بالحروف اللاتينيه  ويدهن مدخل القصر بدهان ممزوج بماء الذهب ..
و علي الرغم انه انشاء 10 خدائق في عموم مصر تعتبر من احمل حداائق العالم .... الا ان حديقة قصر الجزيره .. لها خصوصيه كبيره عنده .... عكف الخديوي علي التفكير في انشاء حديقه لا مثيل لها في العالم ....
فكانت حديقة الأسماك ......
فكان جمالها ليس فقط فى التصميم الرائع لها بل فى استخدام مواد لبناء التصاميم المبنية من الطين الأسوانلى المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر بالإضافه للطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك فأصبح تصميم الجبلاية يشبه السمكة، , فكان المنظر العام للجبلايه أ فى منتهى الروعة والجمال على هيئة جبلاية ولذلك اطلق علي هذه الحديقة اسم حديقة الجبلاية. ..
وتمر السنين .. و يترك الخديوي الحكم ... و يقضي بقية حياته بعيدا عن بلده .... و تسقط الامبراطوريه في فرنسا .... الا ان اوجينيي تظل علي ذكراها القديمه و تزور مصر مرارا بعد وفاة الخديوي ... و في احد الزيارات تطلب اوجييني السفر من بورسعيد لزيارة القاهره ... ويشاهدها المصريين و هي تمشي حول قصر الجزيره و حديقة الجبلايه علي الرغم من كبر سنها .... كانت تبكي وهي تسير علي رجلها المتثاقلتان .... وكأئنها كانت تتذكر ان كل هذا الجمال كان من اجلها .... حين احبها خديوي مصر ... وعشق جمالها
وكانت اخر زياره لها في مصر ... ماتت اوجييني وحيده .... فقيره .. في بلاد غريبه ... تماما كما مات من احبها وبني من اجلها اجمل .. واغرب حديقه في العالم انذاك .....
وتظل الحديقه واقفه تحاول جاهده التماسك ... لتتذكر انها كانت اجمل حديقه لعشاق مصر ... دون ان يعرف احد قصتها