أكد الجيش أنه لا يريد السلطة وأنه سيعود إلى ثكناته بمجرد تحقيق المطالب المشروعة للشعب.
لكنها.. السلطة.. التى لابد أن تُفسد كل من يمسك بها، فأصدر المجلس عددًا من القرارات المهمة دون أن يستشير.وانحرف بالثورة عن مدارها الطبيعى وأدار شؤونها بطريقة ميعت الثورة، ومكنت أعداءها من تهريب الأموال، وإعداد الخطط المضادة، حتى أصبحت الثورة العــذراء بطــة عرجــاء.
فدبر فريق من الجيش انقلابًا عليه وسيطروا على مقاليد الأمور، واعتقلوا كل زعماء الأحزاب بمن فيهم السيد حسن الترابى.واتضح بعد ذلك أن الترابى هو الذى نظم الانقلاب.وأن قادته أتباع له، فأطلق سراحه وأخذ يباشر الحكم بالمشاركة مع البشير، وأصر الترابى على تطبيق الشريعة، وأدى هذا إلى أكبر جريمة إرتكبت فى حق السودان، ألا وهى إنفصال الجنوب.
أرجو.. وآمل من كل قلبى.. ألا يتكرر فى مصر ما حدث فى السودان، لا قدر الله.. لا قدر الله.
جمال البنا
No comments:
Post a Comment