لا تنتخبوا من يعتبر أن الخلاف معه خلافا مع الله أو مع الإسلام ..ولا تنتخبوا رجلا مسنّاً يحتاج للرعاية بدلاً من أن يقوم برعاية مصالح الشعب، ، ولا مرشحا ثريّاً يستغل فقر الشعب ويشترى أصوات الناخبين . ولا رجلا عسكريا تربى على تنفيذ الأوامر والتعليمات دون أى نقاش أو تفكير ولا يقبل أن يعارضه أحد ... وإعلموا أن السياسة مدارها غير مدار الأخلاق ولا شيء مشترك بينهما ... والحاكم الذي يخضع لمنهج الأخلاق لا يكون سائسا حاذقا، فيبقى على عرشه مهزوزا متداعيا وأما الحاكم اللبيب الذي يريد أن يبسط حكمه فيجعله وطيدا، يجب عليه أن يكون ذا خصلتين : الدهاء النافذ، والمكر الخادع وأما تلك الصفات التي يقال أنها من الشمائل القومية العالية، كالصراحة والإخلاص، والأمأنة والشرف، والصدق والنزاهة . فهذا كله يعدّ في باب السياسة من النقائص لا الفضائل، ويسرع بالحكام إلى أن يتدحرجوا من على عروشهم ولا منقذ لهم ....
No comments:
Post a Comment