عقب خلع المشلوح كان قارب الثورة يتأرجح وسط الأنواء، ثم ما لبث أن تعلق ركابه بسفينة قرصان، وما زالوا يناضلون للإفلات من أسره، بينما الإخوان وضعوا أيديهم فى يد القرصان وباعوا الغالى والنفيس من أجل إرضائه.. لهذا لا أستطيع أن ألوم من يسيئون الظن بهم ويعتقدون أنهم سيضعون دستورا على المزاج، ثم يدعون الأنفار البؤساء الذين يتم حشدهم لشراء الآخرة ودخول الجنة للتصويت على ما أقروه وهم مطمئنون إلى أن التخريب الذى أحدثه مبارك فى بنية البشر قد جعل مهمتهم سهلة فى الحصول على ما يريدون من الأغلبية التعيسة، وليس أمامنا -معشر المؤمنين الحقيقيين بالديمقراطية- إلا أن نمضغ أحذيتنا ونحن نقر بأن الدعارة الحالية هى خطوة لا بد منها على الطريق الطويل نحو الديمقراطية!
No comments:
Post a Comment