يعيش الآن
في الهند ما يزيد على 90 مليون مسلم, يذوقون ألوان البأس والاضطهاد من الهندوس, من
هدم للمساجد, وهتك للأعراض, وإزهاق للأرواح, وإبادة. وقد يتساءل البعض: لماذا لم ينتشر
الإسلام في الهند مثلما انتشر في شمال إفريقيا وبلاد الفرس والروم وغيرها، برغم أن
المسلمين قد فتحوا الهند وحكموها عدة قرون؟يرجع ذلك
لعدة أسباب من أهمها :
- أن معظم المسلمين الذين حكموا الهند كانوا حديثي العهد بالإسلام، وكان أكثرهم لا يطبق الشريعة الإسلامية في البلاد, ولم يكن لديهم التربية الإسلامية الكافية للدعوة إلى الإسلام، وإنما كان همهم الأكبر السيطرة والتحكم في البلاد, إضافةً إلى الجهل باللغة العربية التي هي لغة القرآن؛ مما أدى إلى جهلهم بالكثير من أمور الدين.
- كما سعى بعض الحكام المسلمين إلى كسب ودِّ أهل البلاد بإعطائهم مطلق الحرية في دينهم وإقامة طقوسهم وعاداتهم التي يحرمها الإسلام، مثل حرق الزوجة بعد موت زوجها, والسماح بالزواج من المشركات, بل والسماح بزواج المسلمات من المشركين، وتحريم ما أحل الله, مثل تحريم ذبح الأبقار التي يقدسونها, ومن جانب آخر سعى بعض الحكام إلى إيجاد ما يطلق عليه العقيدة المشتركة بين الإسلام وغيره من الأديان في الهند، وكانوا يظنون أن ذلك سيثبت سلطانهم في البلاد ويرضي جميع الأطراف، ومن هنا ظهرت الكثير من الأديان بهذا الشكل مثل السيخ وغيرهم.
عمل الاستعمار
الإنجليزي على اضطهاد المسلمين, والتعاون مع الهندوس ضدهم, وعمل على تضليل المسلمين
بإنشاء المزيد من الفرق الضالة مثل القاديانية, والأحمدية, ودعمها باستمرار لإثارة
الفتن, والتضليل بين المسلمين وحتى الآن يدعم الإنجليز هذه الفرق الضالة في العالم،
وتبلغ نسبة المسلمين في الهند 14%, وهي الديانة الثانية بعد الهندوكية, وتبلغ نسبة
المسلمين في سريلانكا 8% وفي نيبال حوالي 4% وفي بوتان 5%، أما في باكستان وبنجلاديش
والمالديف فأغلبية كاسحة للمسلمين, أما في كشمير فنتيجة لسياسة الهند الاضطهادية فيها
قد وصلت نسبتهم إلى 65%, بعد أن كانت أكبر من ذلك بكثير, وتواجه بنجلاديش أخطار الفقر
والجفاف والإرساليات التنصيرية إلى بلادها, وخاصة بعد انفصالها عن باكستان.
No comments:
Post a Comment