بعض المصريين ينادون بترشيح عمر سليمان، بل انتخابه رئيساً، يدفعهم الوهم
والظن العقيم بأنه قادر على كبح جماح الفوضى التى أوجدها النظام بهدف الانتقام من الشعب
الذى ثار، ويرى هؤلاء أن الشعب المصرى يحتاج إلى شخصية طاغية مثل شخصية عمر سليمان
تعرف كيف تقهر أفراده.. وأغلب المرددين لهذا الكلام هم مواطنون يبحثون عن الإستقرار حتى
ولو كان إستقرار فى القاع...
عندما استدعى عمر سليمان للشهادة فى محاكمة المخلوع بتهمة قتل المتظاهرين،
و برّأ يومها مبارك من التهمة، واتهم عناصر خارجية بقتل المتظاهرين ليمنح أيضاً العادلى
وضباطه صك البراءة ، لم يدرك أنه حين برّأ هؤلاء قد إتهم نفسه عندما قال : إن "هناك عناصر
أجنبية حرضت على الثورة وقتلت المتظاهرين" !
أين كنت وقتها ياجنرال، وأنت رئيس المخابرات المسئول
الأول عن اكتشاف أى مخططات يمكن أن تضر بأمن البلاد؟
ممكن أن أفهم أن يعجز رجل المخابرات عن حل مشكلة
اقتصادية أو مالية أو فنية ، لكن كيف أفهم أن يترك البلد ترتع فيها عناصر أجنبية تقتل
أهله كما زعم ؟!
أين إذن هو الذكاء الخارق الذى يدعون أنه يمتلكه كرجل داهية وأحسن
رئيس مخابرات فى العالم ؟؟؟!!
وكيف يمكن لعاقل أن يأتمنه على رئاسة هذا البلد..
وهو الذى قصّر فى صميم وظيفته.. ولم يفلح فى النجاح فيما هو متخصص فيه ؟ وهو إن لم
يكن الرجل الثانى فى عهد مبارك فهو قد كان الرجل الأول .. رجل المعلومات ..ويتحمل كل
المسئولية السياسية والجنائية مشاركة مع مبارك ..
No comments:
Post a Comment