إمشى فى الشارع وانظر فى وجوه الناس وتحدث معهم. النظام السابق كان منتهكا لكل حقوقهم، ولم يستطع الناس فعل شىء لعقود طويلة ، ثم اندلعت الثورة التى باركها معظمهم قولا أو فعلا.
وللأسف لم يكن لدى الشباب والثوار بعد الثورة الخبرة ولا الدهاء السياسى الذى يتمتع به آخرون متمرسون على المخاتلة والازدواجية مؤهلين للعمل على تشتيت الشباب أحيانًا، وطمس الحقائق أحيانًا أخرى، والتركيز على تضليل الشعب طيلة الوقت يطبقون مخططات صيغت فى أروقة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلى ,وينفق عليها من أموال خليجية .. وتنفذ بيد من فى يدهم زمام الأمور ..ويطبل لهم إعلام فاسق ..
الشباب كانوا فى الميدان للنهاية مكملين ثورتهم ولكن ليحصدها المتأسلمين ومباركو النظام السابق والمتحولون.. وترى جموع المواطنين المتفرجين محاطين بجهل وتجهيل وظلام مستهدفا العقول .. متأرجحين تتنازع عقولهم ما بين المطالب الأخلاقية بالعدالة والشفافية وإكفال الحقوق والحريات، وبين قائمة طويلة من المخاطرأولها أمنهم الذى أصبح فى خطر دائم،ثم لقمة العيش ..
والآن الشعب يحاول أن يعيش يومه وخلاص ..لا يعرف من يختار رئيسا لمصربعد، ويتأرجح كل يوم فى إختياراته بين معايير العدل والحرية والكرامة من جهة والأمن والإستقرار ولقمة العيش من جهة أخرى .. يبحث ويتساءل ..ولكنهم لا يعلمون أن مصير الرئاسة قد تحدد منذ وقت الإستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19 مارس 2011 بوجود المادة 28 من الإعلان الدستورى..ولن يتنازل العسكر عن الحكم الذى دام لهم طوال 60 عاما .. قال مبارك قبل السقوط أنا أو الفوضى، ويلوّح البعض الآن أنا أو دماء تسيل. وقد يقودنا هؤلاء لحرب أهلية نعرف أسبابها ونعرف أهدافها.وأنا شخصيا لن أفاجأ عندما يعلن أن أحمد شفيق فائزا يإنتخابات الرئاسة ..فهو الرجل المناسب لهم من جميع الوجوه ونسخة أصلية من المخلوع حسنى مبارك وكما يقولون بالإنجليزية:
Business as usual " " رحم الله شهدائنا وعافى مصابى الثورة ..
Business as usual " " رحم الله شهدائنا وعافى مصابى الثورة ..
No comments:
Post a Comment