Thursday, June 14, 2012

شفيق مرشح أعدائنا ...مصطفى الكومي


إن المتابع للأحداث التي تكون أمريكا طرفا فيها , يعلم جيدا أن أمريكا تعمل على السيطرة على كل دول العالم وخاصة العالم الإسلامي وعلى رأسهم مصر . . لماذا مصر بالذات ؟ .. لأن مصر هي التي أوقفت الغزو الصليبي للمنطقة وحررت المنطقة العربية من بقاياه , وهي التي أوقفت الغزو التتاري أيضا , وهي التي عندما كانت تحت قيادة طموحة كـ "محمد علي " هددت أمن ومصالح دول أوربا نفسها , وعندما تحررت من نير الاستعمار الإنجليزي كانت ملهمة لكل الشعوب المجاورة للتحرر من نير الاستعمار الغربي , وعندما نشأت فيها جماعة الإخوان المسلمين والتي تهدف إلى إعادة مصر والأمة الإسلامية لقيادة العالم , تم تصدير الفكرة لكل العالم الإسلامي , وعندما فجرت ثورة يناير صُدرت الثورة لشعوب المنطقة , ولهذا فإن سفارتها في مصر هي من أكبر السفارات الأمريكية على مستوى العالم ـ أفرادا ومساحة وتمويلا ـ "عشرة أدوار" , ولذلك هي تريد مصر فقيرة وضعيفة ومتخلفة , فقيرة لأن الفقراء غالبا جهلاء يسهل توجيههم تحت الضغط والإغراء بالمال , وضعيفة حتى تقبل أي إملاءات وضغوطات خارجية , ومتخلفة حتى تستنزف ثرواتها الطبيعية فلا تستطيع تصنيعها وتظل سوقا لمنتجات الغرب ولشركاته , ولذلك لم يعد لها دورا مؤثرا إقليميا ولا عالميا , ومع ذلك تهتم بها أمريكا لدرجة أنها تحكمها عن طريق عملاءها في السياسة و في الثقافة والفن والإعلام و حتى رجال أعمالها
, فعندما تعلن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية
(1)أن شفيق أصبح منافسا رئيسيا لوارثة مبارك وذلك في ديسمبر2010 , أي قبل تفجر ثورة يناير, فهذا يعني أن الخطة معدة مسبقا , ثم تنشر التليجراف البريطانية (2)في تقرير لها أن شفيق عميل للمخابرات الأمريكية فهذا ليس تأليفا , ثم تتوالى التصريحات على لسان القيادات الإسرائيلية التي تحتفي فرحا بترشيح شفيق
(3) و ثم تأتي البلاغات ضد أحمد شفيق التي تتعدى المائتي بلاغا ثم لا يلاحقه قضاء ولا نيابة ولا يحجز احتياطيا كما يفعل مع كل متهم , ويصدر قانون لعزله فيحتال القضاء لترئيسه , تعرف أن مصر مخترقة في كافة مؤسساتها من مخابرات خارجية تريد تمرير الخطة وتحصين بطلها , وعندما نسمع أن ديفيد كاميرون
(4)يزور القاهرة وينصح المجلس العسكري بتعيين وزراء من المعارضين السياسيين " يقصد ديكور المعارضة " ثم يقوم المجلس العسكري بتنفيذ التوصية , وعندما نعلم أن منظمات المجتمع المدني
(5)تتلقى أموال من الخارج وتتعامل مع الأجانب مباشرة وتفوح الرائحة الكريهة لتفضح من سمح لهم وسكت على وجودهم , يتم القبض عليهم وتسفيرهم قائلا لهم "مع السلامة كنتوا هاتفضحونا" , وعندما نعلم أن مكتب المخابرات الأمريكية بالقاهرة تبلغ ميزانيته 240 مليون دولار
(6)طبعا مش بتفرقها على الغلابة وطبعا معناه إن فيه ناس تقبض وتشتغل بالأجر , وعندما نجد أن إعلام رجال أعمال الحزب الوطني تؤيد شفيق نعرف من يشترك في الخطة , وعندما نعرف أن الفن يتم تمويله خارجيا
(7)وأنهم هتفوا ضد حكم المرشد ,يتبين أطراف المؤامرة , وعندما تنشر ويكليكس (8)أن هناك إعلاميين و نشطاء سياسيين يزورون السفارة الأمريكية , بالتأكيد ليس طمعا في غدوة ولا شوقا إلى مشاهدة عيون السفيرة الزرقاء ولكن لتلقي التعليمات والتوصيات , ثم يذهب شفيق ليجمع رؤوس عائلات الحزب الوطني
(9)حوله وحول خطته نعلم أن الإعلام والنخبة لم يقم بدوره في تفنيد حقيقة العمالة والخطة وان هناك ناس كثيرة مشتركة في العمالة والخطة وهي لا تعلم , لماذا لم يقوموا بالبيان والتوعية لأنهم جزء من الخطة , وهذا يعكس نجاح الخطة لأنها استوعبت عملاء ومغفلين .
كتبهامصطفى الكومي ، في 13 يونيو 2012 الساعة: 20:54 م





No comments: