بقلم : غادة كمال
إننا كبشر أولا وكمصريين ثانيا، لم نقم بثورة كى يحكمنا مرشد أو شيخ أو رئيس أركان.فيا سيادة الرئيس (المؤقت جدا) أنا كمواطنة لا أريد دولة إسلامية.. ولا تطلبوا منى فى خطب الجوامع أو الكنائس أن أتحمل مشقة الحياة وقلة المال وزحمة المواصلات ورداءة الرعاية الصحية والانفلات الأمنى، كى أنعم فى الآخرة بجنة الرب.. فأنا أريد من سيادتك أن توفر لى حياة كريمة حرة خالية من البلطجة والرشوة وجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (التى ظهرت فجأة وقدرا سبحان الله).. وتوفر لى مواصلات آدمية.. وحدائق عامة نليق ببشريتى.. ومستشفيات تشعرنى بآدميتى.ولا تشغل وقتك الثمين بدخولى الجنة أو النار فهذه قضيتى وحدى.
لا أريد أن تكون دولتى كأفغانستان.. لكن أريدها كالصين.. وأعتقد أن فرق النموذجين واضح جدا.
وإن كان رفضى لمبادئ وأفكار ومعتقدات المتأسلمين.. يسمى عندهم كفرا.. فلا بأس إن كان رفضى لاستغلال اسم الدين فى تسييس البشر لخدمة أيديولوجية لا صلة أصلا لها بالدين.. يسمى كفرا.. فيا مرحبا به.. ولن أتراجع عن مبدئى فى رأى فيهم.. فهم كالعسكر يستخدمون البشر كوقود فرن بقوة السلاح أو رهبة الدين لخدمة أيديولوجيتهم الخاصة فقط.. ونهاية أقول أنا مسلمة ولا علاقة للإسلام بما يفعله الإخوان أو السلفيون بين قوسين (الوهابيين).
أنا ضد تسييس الدين، لأن الأديان وضعت للنهوض بالقيم الإنسانية لا لصناعة دولة دينية.للأسف مصر الآن بين فاشية الدين والعسكر.
ونهاية أرد على كلمة محمد مرسى (احذروا شر الحليم).. وأقول.. يا مرسى (احذر شر الشعب إذا كفر)!
No comments:
Post a Comment