Thursday, August 30, 2012

عن الاتحاد اللبناني للحرية الدكتور. رضا حمود - المانيا

Reda Hamoud
2012   Aug 30 Reda Hamoud
ان البعد الأستراتيجي للتحالف الأمريكي ـ الأسرائيلي و الغربي مع بعض الأنظمة العربية و الذي لم يخرج يوماً عن اطاره الرئيسي الا و هو كيف تكون اسرائيل هي السيدة المطلقة في تلك المنطقة حتى و لو على دماء الملايين من الشعب الفلسطيني المشرد و ويلات الحروب المتكررة التي كانت دائماً ذات نتيجة واحدة المساومة على الأرض من اجل نفس الاهداف و المخططات ...
و لهذا كان لا بد ان تعاد الى الساحه الشرق اوسطيه كل الصراعات الدينية و المذهبية والعشائرية و القبائلية حتى انه اصبح عادة من العادات ان تتجمع كل عائلة في لبنان و تجعل لنفسها رابطة او جمعية لتستطيع ان تحصل على قطعة من النفوذ والسلطة على حساب الدولة اللبنانية التي يتقلص نفوذها دائماً و بالشكل التزايدي منذ الأستقلال حتى اليوم مع بعض الأستثناءات التي لا تذكر ...
فحلف بغداد القديم و الذي كان رأس الحربة فيه آنذاك على الصعيد اللبناني الراحل الرئيس كميل شمعون و الذي افشل لآسباب متعددة ... ما زال هذا الحلم الأمريكي ـ الأسرائيلي ساري المفعول بعد ان اعيد العراق الى سكة القطار الذي ترغب فيه امريكا و اخذت تتبلور في المنطقة اطراف اقليمية جديدة لتحل محل شاه ايران بعد ان فشلت السياسية الامريكية بالحفاظ على نظام الشاه في هذا البلد النفطي الاستراتيجيو لتزداد التفرقة بين بلدان الجوار كان لا بد من زيادة افرازات الخلافات المذهبية و الدينية و السياسية قي المنطقة..فتساقطت كل المشاريع التي سميت وطنية امام هذا الصراع الذي لابد من ربطه مبارشرة بكل
مخلفات الصراعات التاريخية الأسلامية الأسلامية منذ نشوء الاسلام و حتى اليوم ...
و للوضوح في هذه الفكرة لا بد لنا من التركيز على كلمة استغلال النواحي الدينية في ايجاد و تعميق الخلافات المذهبية و الدينية ...
لانه في الحقيقة لا يمكن ان يكون الله سبحانه و تعالى قد ارسل الى الارض انبياء ليتصارع اتباعهم و محازيبهم فيما بينهم ...
لكن هذه هي المشيئة الأنسانية هكذا يريدون من يدبرون امور الرعية او العامه كما يدعون الناس في ادبيات التراث الديني ...
و كان الراعي لا يريد لتلك الرعية ان تتخلص من مخلفات الصراعات المذهبية و الطائفية عبر القرون الماضية ...والان فان هذه الرعية و بالرغم من التقدم العلمي و التكنولوجيا و الانفتاح على دول العالم اجمع فاصبح العالم كما نعلم قرية صغيرة يستطيع تقريباً اكثرية الناس ان يعرفوا و خلال لحظات ما يجري فيه وما يدور في فلكه...فأن هذه الرعية ما زالت و للأسف تتعلق بمخلفات الصراعات المتنوعة و التي اكثريتها بنيت على الجهل الديني..و الجهل في الدين في القرون الوسطى لم يكن مستغرباً حيث ان العامة لم تستطيع الأطلاع على الكتب المقدسة و اسرارها ...
اما الأن فلكل امرئ ما يشاء من العلم و المعرفة و الأطلاع ...
و بالرغم من هذا فأننا ما زلنا نسمع اصواتاً منكره لا تحاول التطرق الى الأصلاح الديني الحقيقي والذي من خلاله تستطيع العامة الوصول الى التعرف بالقول و الممارسة
معنى الدولة ... فالدولة هي ليست فقط مجموعة قوانين و انظمة بل هي اداة للحفاظ على حقوق المواطن و تنظيم حياته و علاقته مع الأخرين اولاً و علاقة تلك المجموعات التي تتشكل منها الدولة مع الدول المجاورة بل مع كل العالم ...
الدولة بمعناها الحديث هي حرية المواطن بمعتقده بشكل مطلق اما اعماله و تصرفاته تتحكم بهما قوانين وضعية و مرعية في كل نظام من تلك الأنظمة و احدث تلك الأنظمة هي تلك التي تعتبر المواطن قدس اقداس اذا لم يخالف تلك القوانين و الأنظمة ...
باختصار الدولة هي في خدمة المواطن و تسهيل امور معيشته و الدفاع عنه و عن مستقبله و مستقبل اطفاله و حمايته على جميع الأصعدة
السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية و حتى حق الحماية من الأجهزه المخابرتية و العسكرية و غيرها...( Recht Schutz )
هذه الحقوق اكتبسها المواطن في الخارج اي في الدولة الديمقراطية بعد تضحيات جسام
و هذه لها سلبياتها و ايجابياتها.لكن بشكل عام هذا النموذج الامثل في الحفاظ على حقوق المواطن و اعطاءه تلك الحقوق دون الوقوف على ابواب الزعمات او المرجعيات الدينية و الاعتماد على الأعاشات التي تتوزع شهرياً على الفقراء و المحتاجين و ما اكثرهم في وطننا وبهذا يتحول المواطن الى سلعة او شحاذ يشحذ لقمة العيش و حبة الدواء و كتاب المدرسة و الوظيفه له و لأطفاله من بعده ...
هذا هو شكل النظام المتبع في بلادنا فمساعده الفقراء و المحتاجين و تأمين الحياة الكريمة للمواطن و الزائر و الهارب من جحيم وطنه ...
هو جوهر الدين و اساس من اسسه ان بيت المال في الاسلام هو لمساعدة الفقراء و المساكين و صوت الخليفة عمر بن الخطاب ما زال مدوباً اذا عثرت دابة في البصرة سؤل عنها عمر ... و المسيح قال ايضاً من طلب منك ثوبك فأترك له الرداء ايضاً ...
ان الأنسانية هي الدين ..والدين هو الاحساس باخيك الانسان ... و الدفاع عن المحبة و التمتع بالاخلاق و الاحساس بالمسوؤلية امام الخالق ...
و ما اكثر الوعاظ في الكنائس و الجوامع لكن ما اكثر المحتاجين و الفقراء و الذين هدرت حقوقهم في بلداننا التي ما زلنا نبحث في هذه المقالة عن طريق امثل للوصول الى اساس لها نعتمدها في اعادة بناء دولة الحق و العدل و المساواه و التكافل الاجتماعي ...



No comments: