Sunday, September 23, 2012

تقرير حول اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة المنقضية


 أصدرت مؤسسة الحوار المصرية الدنماركية تقريرها حول اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة المنقضية التي انتهت إلى إعلان فوز الرئيس الحالي محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق في جولة الإعادة التي جرت منتصف مايو الماضي وأعلنت نتائجها في الأسبوع الأخير من الشهر نفسه.
وأظهرت الدراسة التي شارك فيها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه من بين المرشحين الخمسة الذين حازوا أعلى الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات جاء الرئيس المنتخب محمد مرسي صاحب أقوى حضور بين الناخبين الريفيين، حيث شكل سكان الريف 88 % ممن منحوه أصواتهم، يليه عمرو موسى بنسبة 65 % من ناخبيه وتلاه أحمد شفيق بفارق ضئيل، حيث شكل الريفيون 64 % من ناخبيه.

وجاء حمدين صباحي في أدنى ترتيب بين المرشحين الخمسة من حيث إقبال سكان الريف على التصويت له، حيث بلغ عدد الريفيون 33 % فقط من ناخبيه. وبذلك حل صباحي في المركز الأول بين المرشحين الخمسه كمرشح أكثر تفضيلاً لدى سكان المدن والمناطق الحضرية، حيث بلغ عدد ناخبيه منهم 67 % ممن صوتوا له، يليه عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 45 % من الناخبين.
وقال التقرير الذي استعرض نتائج 6 استطلاعات واسعة أجراها مركز «الأهرام» في الفترة بين أغسطس 2011 ويونيو (2012 عشرة أشهر) جرى خلالها تغيرات اتجاهات تصويت الناخبين على فترات مختلفة سبقت وتلت انتخابات الرئاسة، إن الرئيس المنتخب محمد مرسي هو صاحب المركز الأول في الحصول على أصوات الناخبين منخفضي مستوى التعليم والأميين، حيث كان 59 % من ناخبي مرسي من الأميين، يليه أحمد شفيق وعمرو موسى، بينما أقبلت النسبة الأكبر من الأفراد الأعلى تعليمًا على التصويت لحمدين صباحي ويليه عبد المنعم أبو الفتوح.
وأبرزت الدراسة أن القطاعات التي صوتت لـ«أبو الفتوح» و«صباحي» تجمع بينهما سمات مشتركة، بينها أن أغلبهم من الشباب، ويغلب عليهم كونهم ذكورًا حصلوا على تعليم مرتفع، ومن سكان الحضر. فيما يغلب على ناخبي أبو الفتوح ميلهم لحزب الحرية والعدالة والاتجاهات الإسلامية، بينما يميل ناخبو «صباحي» في معظمهم للإيمان بالاتجاهات الليبرالية والقومية
كما كشفت الدراسة على أن ناخبي «أبو الفتوح» ويليه «صباحي» كانوا هم الأكثر مشاركة في الثورة بالمقارنة بناخبي باقى المرشحين.
حيث بلغت نسبة الناخبين المشاركين في الثورة بين مؤيدي «أبو الفتوح» 12% من ناخبيه، بينما بلغت نسبتهم 9% من ناخبي «صباحي»، وكان محمد مرسي هو صاحب النسبة الأقل في الناخبين المشاركين في الثورة، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركين في الثورة الذين صوتوا له في المرحلة الأولى واحد بالمئة فقط من المصوتين له.
 أما عن تفضيلات الجنسين فأكدت الدراسة أن النساء فضلن التصويت لمحمد مرسي وعمرو موسى، حيث بلغت نسبة النساء بين المصوتين لهما 55% ممن منحوهم أصواتهم، وتساوى عبد المنعم أبو الفتوح وأحمد شفيق في نسبة النساء اللائي صوتن لهما، حيث شكلت النساء نسبة 46 % من الناخبين لكلا المرشحين، بينما بلغت نسبة النساء اللائي صوتن لـ«صباحي» 48 % من ناخبيه.

No comments: