Monday, September 24, 2012

إنما مثلنا ومثلكم كذلك



كان هولاكوا كما تعرفون قائدا للتتار الذين دخلوا البلاد الإسلامية وغزوها وبينما كانت ابنته الأميرة تتجول في شوارع البلاد رأت جمعا غفيرا من الناس يجتمعون لمجلس علم لرجل من العلماء ..فقالت متعجبة ما هذا ؟؟
فأخبروها أنه رجل عالم من علماء الدين الذين يلتف الناس حولهم فأمرت أن يأتوها به علي النحو الآتي ( مربوط الرجلين واليدين بعمامته منزوع الحذاء والجورب)
ففعلوا فلما وضعوه أمامها قالت له أنت رجل الدين ؟
فقال نعم .
قالت إن الله يحبنا ولا يحبكم ؛ فقد نصرنا عليكم ولم ينصركم علينا ، وقد علمت أن الله تعالى قال " والله يؤيد بنصره من يشاء " فلم يجب العالم واشترط لأن يجيب علي كلامها شرطا وهو أن يفكوا قيده وأن يجلس علي كرسي مثلها  هذه هي عظمة العلم والعلماء ثم وافقت علي شرطه فأعادت عليه الكلام
فقال لها أتعرفين راعي الغنم ؟
قالت كلنا يعرفه فقال أليس عنده من غنم ؟؟
قالت : بلي قال ألا يوجد بين رعيته بعض من الكلاب ؟؟؟
قالت  : بلي .
قال وما عمل الكلاب ؟؟
قالت : يحرس له غنمه ويعيد له الغنم الشاردة حتى ولو أصابها بجروح إذا امتنعت وأبت
قال لها : إنما مثلنا ومثلكم كذلك .... فالله تعالي هو الراعي ونحن الغنم وأنتم الكلاب فلما شردنا عن أوامر ربنا سلط الله تعالى الكلاب علينا ليردونا إليه مرة أخرى.

No comments: