Sunday, November 11, 2012

تساؤلات



 بدأت تراودني تساؤلات – بالغة الإلحاح وشديدة التشعب؛ إلا أنها في مجملها – تصب في النهاية في منطقة واحدة – هي مصر والمصريون – حيث تتلخص في تساؤلات وخواطر – هي
"هل سنعيش اليوم الذي نري فيه شوارع القاهرة أو كورنيش النيل – كما رآه وعاشه وتعايش معه وإستمتع به آبائنا وأجدادنا يوما" – وقد تحول إلي مرتع لحفنة من الكائنات البالغة الإنحطاط والسفالة وملتقي ومنتزه للعربجية ومروجي المخدرات وبائعي ال"حلبسه" – والذين إفترشوا الكراسي البلاستيكية القبيحة - محاطون –ومستمتعون بمختلف أنواع الضجيج الفج الذي من المفترض وأن يكون أغاني شعبية تستهوي هؤلاء الرعاع من سفلة القوم - بل ممن هم من أدني مراتب السفالة والإنحطاط – حيث أنهم – وبكل تأكيد – ليسوا مصريين وليس بهم أي علامة من علامات الأصالة المصرية و"جدعنة" المصريين البسطاء ولاد البلد ! فهم ليسوا إلا إفراز لكم من البذائات التي صنعتها سنين حقبة من أحط وأشد الحقبات سوءا" في تاريخ مصر منذ عهد الهكسوس – وهي  فترة حكم أحط كائنات الأرض وابلغها غباء وبذائة - فكان أمرا" بديهيا" ألا تفرز سنوات حكمه البغيضة إلا جموع من الأقزام والكائنات البالغة البغض والقبح من أمثاله – هو وأفراد أسرته وعصابته وحاشيته وخدمه الاقزام اللصوص والذين إمتلأت بهم زنازين طره.

هل سنري شوارع وسط المدينة - سليمان باشا وقصر النيل كما رآها وعاشها آبائنا وأجدادنا – أم ستظل منطقة وسط البلد مرتع للباعة الجائلين الذين يجزلون العطاء لأفراد الشرطة كي يفترشوا "كراكيبهم" وشماعات ملابسهم حتي منتصف نهر الطريق وكأننا قد أصبحنا في أقذر بقاع الهند وأدني الحواري والأزقة!


هل سنري يوما" كورنيش الأسكندرية التي عرفت – في غفلة من الزمن- (بكل تأكيد –قبل العام الأسود ل 52) - بعروس البحر الأبيض - كما رآها آبائنا أو حتي كما لحقنا بها نحن في طفولتنا وفترة لا بأس بها من شبابنا - عندما كانت جميع بلاجات الأسكندرية - بلا استثناء- نموذج للرقي والنظافة والنظام والأدب والإنضباط

هل سنري رجل الشارع البسيط البالغ الأدب والإحترام كما كان يوما" قبل بداية النكسة الكبري لمصر والتي بدات فصولها منذ عهد الزعيم الملهم جدا المدعو عبد الناصر- الذي هتك عرض مصر ومزق أوصالها بلا هوادة أو رحمة – ثم جلب لنا بالصهاينة حتي عقر ديارنا!
هل سنعيش اليوم الذي نشاهد فيه فيلم أو مسلسل مصري - نستطيع مشاهدته في حضور أمهاتنا أو بناتنا أو أخواتنا – دون أن نخجل أو نمتعض أو نشعر بغثيان و قرف – لما يسمونه الآن بعض القائمين علي الفن- بال"إبداع"- والذي هو في حقيقته ليس إلا دعارة وبذائة وإنحطاط وقلة أدب - وكأن مصر قد تحولت إلي كباريه رخيص درجة عاشرة ممتلئة بالقوادين والعاهرات وبالتالي بكل البذائات التي تعطي صورة غير حقيقية عنا جميعا" لكم من البشر في أنحاء الأرض- كانوا يوما" ينحنون أما أي مصرية أو مصرية قبل حلول 52 !
هل سنعيش اليوم الذي يتم يصنع فيه فيلم محترم وصادق يكذب كل الهراء والأكاذيب والهلوسة التي إمتلات وتلوثت بها آذاننا وأسماعنا وأبصارنا والتي قد أصبحت السمة الغالبة للفن المصري- بكل أسف!
هل سنعيش اليوم الذي يتم الإعتذار فيه عن كل الإسائات وقلة الأدب وحكايات القهاوي التي نالت من أسرة محمد علي - وآخرهم – فاروق الأول – ملك مصر والسودان –رحمه الله. لكي تعرف الأجيال الحقائق دون زيف أو إفتراء أو هلوسة – من أمثال "صاحب الطلعة الجوية الأولي والضربة الجوية الأولي إلخ هذا الهراء الرخيص- سواء كانت من القابع في سريره – أو المخمور الذي ذهب ليؤدي مناسك العمرة في أبو ظبي ولكنه لا زال تائها" حتي تاريخه- والذي كان يأمل أن يحكم مصر دون أن يخجل من أنه ليس إلا لص وسمسار لواحد من أبذأ المطارات في أنحاء العالم –وبالرغم من ذلك فإنه دائم الإفتخار بما أنجزه – تماما" كفخره بأن مثله الأعلي هو أحط وأغبي وأسوأ كائن عرفته مصر منذ الفراعنة – سواء كان علي مستوي الحاكم أو كان علي مستوي قاطني الأزقة والحواري! – وكأن اللصوصية والسرقة والنهب قد أصبحت مسائل بديهية لا تدعو إلي أي نوع من الخجل أو الأسي!!! وتلك من العلامات الصغري
هل سنعيش اليوم الذي نطلع فيه علي جريدة الأهرام أو الأخبار – فيكون رئيس تحرير أيهما أو كلاهما والسادة الكتاب الذين يسطرون بالمقالات بهما- من الرجال الذين هم بقامة وقيمة وأدب وبلاغة وصدق وأمانة وسمو الأساتذة العظماء الأجلاء من أمثال عباس العقاد و توفيق الحكيم والرافعي – رحمهم الله تعالي جميعا"- وذلك بدلا" من مرتزقة وقوادي الكتابة من الأرزقية من أمثال أسامة سرايا والقط والفار والكلب والمستنفع ورجب (خسارة فيه الإسم) – إلخ قائمة لا نهاية لها من اللصوص والنشالين ومحترفي القوادة والإزدراء والقذارة والبذائة – حيث قرأنا يوما" مقالا" إحتل الصفحة الأولي كاملة للأهرام – فكانت معنونة بكلام – لا يمكننا وصفه بالوقاحة والإنحطاط والتردي والرخص وحسب- بل إنه درب من دروب ال"عته" المزري - حيث كتب هذا الصحفي الذليل المعتوه البالغ الرخص - وبكل وقاحة:
"يوم أن ولدت مصر من جديد" – وكانت المناسبة الميمونة لهذا المقال الميمون بقلم واحد من أحط من أمسكوا بالقلم هو- بالطبع - أسامة سرايا – أما المناسبة فكانت ذكري مولد الإمبراطور حسني مبارك – حيث قام السالف ذكره  بإختزال مصر بحاضرها وتاريخها وحضارتها وكيانها وشعبها وأمجادها - في مولد هذا الحاصل علي التوجيهية القديمة - هذا الخسيس الغبي اللص القابع في سريره! صاحب الطلعة الجوية الميمونة !!!
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه رئيس يعلن للشعب المصري - وعلي الملأ أن ذكري 23 يوليو الذي نصر علي الإحتفال بها كل عام – لا تستحق لأن يقام لها إحتفال- بل بالأحري أن يقام لها مأتم سنوي- حيث أنها نذير بداية إنحطاط وإنحدار وتهلهل – المملكة العظمي لمصر والسودان – وأن ما قد حدث في 23 يوليو لم يكن سوي إنقلاب عسكري لحفنة من الضباط الذين لم يعبروا إلا عن أنفسهم وطموحاتهم وأحلامهم وأطماعهم في أن يصبحوا يوما" داخل أروقة قصر عابدين وباقي القصور الملكية- التي إدعوا فساد أصحابها الحقيقيون -  كذبا" وإفتراء وزورا" وبهتانا" – ذلك لأن فساد تلك الحفنة من الضباط "الأحرار جدا"" - إذا ما قورنت بفساد الأسرة المالكة منذ قدوم محمد علي باشا لمصر حتي آخر أحفاده ؛ فإن أي مقياس للمقارنة سيكون – تريليون لواحد !!!  لأن مصر والمصريون لم يعرفوا ولم يتعرفوا علي كلمة "فساد" بأحط وأقذر أشكاله وبجميع صوره وأنماطه الفجة الفاجرة - إلا منذ بزوغ فجر أسود يوم في تاريخ مصر – وهو 23 يوليو من العام القاتم ل 52! وحتي قيام الثورة الحقيقية الوحيدة في تاريخ مصر الحديث- هو ثورة يناير 2011.

وعلي أي الأحوال- فإن التاريخ – علي الرغم من تزييفه بنسبة لا تقل عن 90% - لم يذكر أن وزير واحد أو محافظ واحد أو عمدة واحد أو ضابط واحد – سواء كان جيش أو شرطة- و(أيا" كانت رتبته)؛ قد إختلس جنيها" واحدا" منذ عام 1800 وحتي عام 1952 !!!!!
هل سنعيش اليوم الذي نشاهد فيه فيلم يحكي لنا عن حقيقة ال"هراء" والكوميديا السوداء للفيلم الكوميدي –"رد قلبي" – وإنت من الأحرار يا علي ! الخ هذا الهراء - مع خالص التقدير والإحترام لجميع من قاموا بتمثيله لأنهم جميعا" - وبكل المعايير – من قمم السينما المصرية –إلا أن الذنب ليس بكل تأكيد ذنبهم – ولكنها كانت تعليمات الديكتاتور – العمل بكل جد وتفاني من أجل تشويه حتي الماء والهواء الذي كان في سماء مصر قبل أن يتبوأ هو عرش مصر – وهنا بالطبع- أقصد إبن البوسطجي.

هل سنعيش اليوم الذي عاشه آباءنا وأجدادنا عندما كان المجمتع البريطاني بأكمله – وجموع أهالي لبنان والجزيرة العربية والشام – ينتظرون جميعا" لموسم قدوم المصريون لبلادهم لكي تنتعش حالتهم الاقتصادية وتنتعش تجارتهم ومحالهم التجارية وفنادقهم ومقاهيهم ومطاعمهم – مع الفارق في أن المبالغ التي كان ينفقها المصريون انذاك كانت من فلوسهم الحلال وليست فلوس حرام ومهربة كالتي نهبها المنحط القابع في طره – هو وأنداله وحيزبونته وأقزامه وقوادينه- أو صاحب الطلعة الجوية رقم واحد مكرر – التي قام بها المخمور ال"شفيق" والذي لم يجد أي غضاضة في تهريب ما نجح في سرقته ونهبه طوال مدة خدمته –كواحد من خدام الأسرة المباركية الميمونة!

هل سنعيش اليوم الذي يكون فيه المصري المغترب وخاصة في الدول العربية - رأسه برأس إبن البلد – إن لم تكن أعلي قامة من المواطن ذاته -  كما كان الحال كذلك يوما" –فيما قبل عام 52 !!! وقبل أن يقوم الزعيم الملهم جدا" بدق عنق وقامات المصريين وقبل أن يفقر مصر ويمزقها ويهلهل إقتصادها وجيشها ويمزق الروح المصرية الأصيلة !
هل سنعيش اليوم الذي نسمع فيه عن وزير ظل شريفا" منذ أن تم تعيينه وحتي نهاية عمره! إلي أن مات - دون أن يكون أحد أبنائه أو أصهاره قد صار بقدرة قادر مقتدر –من شحات لمليونير – بفضل توجيهات السيد الوزير الحرامي- وإن أكبر الأمثلة الحية والبالغة الإثارة والبلاغة هو بكل تأكيد – محمد إبراهيم سليمان- والذي قد شاهدته بعيني وأم رأسي - وهو يكاد يقبل أيادي وأقدام أحد أصدقائي – لا أجد ما يدعوني لذكر إسمه - من أجل أن يعطيه "الفين" جنيه مصري – نعم 2000 جنيه- كدفعة من أتعابه لكي يتمكن من سداد مصاريف مدارس "الأولاد" - وكان هذا في عام 92 ؛ إلا أن صديقي كان رافضا" بشكل قاطع أن يعطيه المبلغ- فما كان مني إلا أن "شتمته" ووجهت له لوما" شديدا" علي قسوته في تناول الموقف- قائلا" "والله إن لم تعطع المبلغ سأقوم أنا بإعطائه" – إلي أن وافق وأعطاه الألفين جنيها" ! -  فكاد هذا المهندس المتلعثم أن يقبل يدي علي أنني قد أنصفته في محنته وعندما هم بالإنصراف –صافحني كما يصافح اليابانيون بعضهم البعض!!!  – ثم بقدرة قادر سرق علي مدي عشر سنوات – وقد صاحبه في رحلة السرقة والنهب بكل وبأحط أشكالها وأكثرها بذائة وإنحطاطا" - جميع أفراد أسرته فردا" فردا" بمن فيهم أزواج أخواته – فسرقوا جميعا" ما يفوق الأربعة مليارات جنيها"!!! وبعد أن كانوا جميعا" من قاطني حواري باب الشعرية –أصبحوا –بكل أسف من قاطني القصور الحرام!
لذلك ؛ فهو نموذج يستحق أن يتم تدريسه في جميع دور العلوم والمدارس والمعاهد
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه رجال محترمين – أقصد محترمين بجد- ممن هم من ذوو القيمة والقامة – يمثلون الشعب المصري بكل فئاته تحت قبة أحد أقدم وأعرق برلمانات العالم - وذلك بدلا" من شلة الأرزقية والسماسرة والحفاة واللصوص وإبن فراش المدرسة وإبن بتاعة الجرائد وبتاعة البليلة – والذين أصبحوا – بعد حضور الجلسات - من الطبقة الشديدة الثراء في غفلة من الزمن-  هؤلاء الذين قد تعبأ بهم البرلمان المصري وتلوث حتي أصبح "سويقة" بلا صاحب – علي مدي خمسين عاما" وأكثر- رأينا خلالهم سفلة القوم يمثلون خيرة البشر – بكل أسف

هل سنعيش اليوم الذي يرجع فيه العمده ليصبح رجل محترم بمعني الكلمة – رجل ذو قيمة وقامة بدلا" من هؤلاء الحفاة والجهلة واللصوص من مرتزقة ومرشدي أمن الدولة
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه محصل أو صاحب عهدة مالية- قد قرر أن يقدم علي الإنتحار لأنه فقد عهدته أو سرقت منه - أو وزير تقدم بإستقالة مسببة – إعترافا" منه بأنه إما "فاشل" أو أنه قد فشل في آداء ما عليه من مهام
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه محافظ يمشي في شوارع وأزقة محافظته (بعيدا" عن كاميرات التليفزيون)- لكي يتأكد من أن جميع الأمور علي خير ما يرام وأن جميع الأهالي يعيشون آمنون مطمئنون – بدلا" من الإصرار علي ألا تفوته حفلة من حفلات الروتاري لكي يحكي عن إنجازاته العصماء والتي لا تعدو سوي أنه يذهب لمكتبه كل يوم باحثا" عن أيسر السبل للسرقة والسمسرة وقلة الأدب أو كيف يلعق حذاء من عينه حتي يبقيه أطول فترة ممكنة- وإن من أكثر الأمثلة بلاغة علي هذا النموذج ال"فج" – هو ذاك المحافظ الذي ظل مرابطا" في القليوبية- مسقط رأسي – حيث كان رفيقه الأوحد ال"سشوار" – فلم يفعل بالقليوبية إلا أنه كان يسبسب شعره كلما ذهب لمكتبه أو خرج منه لكي يذهب للروتاري- وعندما قامت ثورة يناير – هاجمه جموع الأهالي الذي كانوا يكرهونه بشكل غير مسبوق- وحرقوا إحدي سياراته التي كانت مهداة له من أحد خدم وقوادي الحزب المنحل المنحط وكانت – بالمناسبة – بي إم – x-5
ثم إقتحموا مقر إقامته بالمحافظة وإستولوا علي كم كبير من الخمور وصناديق البيرة والويسكي والفودكا- والكثير من الملابس الحريمي وقمصان النوم - علي الرغم من أن الإستراحة مخصصة للمحافظ فقط !!! ولكن يبدو أنه كان نزيها" ويحب الفرفشة!!!
وإنه لجدير بالذكر أنه لاذ بالفرار بأن قفز من إحدي النوافذ الخلفية!!!
يا خبر إسود- هو بالذمة ده محافظ – والله العظيم لقد كانت أخلاقيات ال"كونستابل" أكثر سموا" وإحتراما" من ذلك بكثثييييير
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه القاضي كما كان في مصر قبل أن تبدأ فصول أحط ما شهده التاريخ المصري- أقصد مذبحة القضاء التي تمت في عام ٦٨ بمعرفة الزعيم الملهم – من أجل ألا نري يوما" من هم علي شاكلة " أسود أسود أسود " – أو قرينه وزميله المأذون الشرعي الذي إشتري نادي القضاة - بكل أسف وأسي وقرف
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه ضابط الشرطة – من رتبة ملازم وحتي لواء –إبن ناس بجد ومحترم بجد وأمين بجد وشريف بجد – ومهذب بجد – وليس بكل تأكيد "أدب القرود"! 
هل سنعيش اليوم الذي تصبح المستشفيات في مصر مثلما كانت في عهد الملك فؤاد – الذي أنشأ القصر العيني ليكون نسخة طبق الأصل من أهم المستشفيات ببريطانيا – حيث كان يتم علاج المصريين البسطاء دون أي مقابل- وبالرغم من ذلك تم الإفتراء عليه – هو وآبائه وأبنه بأنهم فاسدون!!!!!!
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه كوبري واحد – لا ثاني له- يتم إنشائه – بمستوي وبرقي وجمال كوبري قصر النيل- علي سبيل المثال !!!! أم أن الكباري جميعها ستكون علي شاكلة الكباري القميئة التي تم إنشائها فيما بعد 52 وآخرهم كوبري 15 مايو- أقذر وأسوأ كوبري في العالم – بلا نزاع ولا جدال – هذا الكوبري المنعوج الذي إخترق الشارع الرئيسي للزمالك من أوله لآخره – ولو أتينا ب"حمار" حصاوي- لما كان قد وافق علي مثل تلك الجريمة القذرة البالغة القبح والغباء – ولم يتم الإكتفاء بهذا- ولكن الوزير الشاذ في عهد القابع في سريره – قد قرر – ليزيد الطين بله- إزالة كوبري أبو العلا من مكانه تماما" !! لماذا- هذا أمر لا يعلمه إلا هذا ال"فنان" الشاذ!ّ!! وإن دل عذلك علي شئ – فإنما لا يدل إلا عن شذوذه المؤكد – والعياذ بالله
هل سنعيش اليوم الذي تصبح فيه جامعات مصر –مرة أخري- من أهم جامعات العالم
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه شباب المصريين ينزوون ويخبئون سجائرهم أويعطرون أفواههم حتي لا تفوح منهم رائحة الدخان - خوفا" أو إحتراما" وإجلالا" للمدرس والناظر- فما بالك بآبائهم وأمهاتهم!!! كما كنت أنا وجميييييع أبناء جيلي نفعل - بلا إستثناء- ولو 1%
هل سنعيش اليبوم الذي تصبح فيه الجامعات والمعاهد المصرية كأي دولة متحضرة في العالم- خاضعة للإختيار وليست أمر قدري رباني لا بديل عنه فكانت النتيجة أن مصر بها أكبر نسبة في العالم من خريجي الجامعات والمعاهد والحاصلين علي الدرجات العلمية – إلا أن 90% منهم جهلة ولا يعرفون سوي الحفظ من أجل أن يقول أنا خريج جامعة فقط لا غير – في حين أنالغالبية العظمي من أجدادنا الذين قد تخرجوا من ال"كتاب" ولم يدخلوا الجامعات- كانوا جميعا" وبلا إستثناء أكثر ثقافة وعلما" وأدبا" وكمالا" وخلقا" من جميع عمداء الجامعات المصرية- مجتمعين
هل سنعيش اليوم الذي نري فيه المدرس والناظر – بعظمة هؤلاء من قاموا بالتدريس لجيلنا والأجيال التي عاشت قبلنا –أم سيظلون كما هو عليه الآن- حفنة من ال"عربجية" وأصحاب قضايا التحرش والشذوذ والإنحطاط بكافة أنماطه – بكل أسي- وعلي الرغم من كون الغالبية العظمي منهم كذلك – فهم من الوقاحة أنهم يطالبون بزيادة رواتبهم وهم في الأصل لا يصح إلا أن يغلق عليهم باب مرحاض كبير ويتم إشعال النار به حتي يتم تنظيف التعليم ونبدأ من أول السطر !!!
ونهاية؛ فالحقيقة والواقع الأليم والمرير والمحزن - هي أننا لن نعيش هذا اليوم - وهذا ليس تشاؤما" وإنما هو الواقع البالغ المرارة والبالغ الدنو والبالغ في قلة الادب والإنحطاط - الذي أصبح من أهم سماته تفشي الأقزام والأفاقين والكذابين واللصوص ومحترفي الكلام الأجوف والتملق والسرقة والنهب والسمسرة والقوادة – بكل أسف وأسي- فهي حصيلة سنين طويلة من العبث – بكل أنماطه وبأحط صوره وأدني أساليبه –تلك التي قد أوصلتنا لهذا ال"كرب" العظيم- وحسبنا الله ونعم الوكيل في جميع من قد تسببوا – سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الإنحطاط الأزلي الذي قد وصلنا له والذي ألقي بظلاله وتلوثه علي كل شئ – بكل أسف.  

No comments: