عندما استدرجوا عبد الناصر سنة 67 , كانت نفس الأجواء فى الشارع المصرى
و العربى .. كان أغلب الناس ثائرين و مطالبين بإعلان الحرب على اسرائيل و تلقينها
درساً لا تنساه !! فماذا كانت النتيجة ؟! و من الذى تحمل العواقب و التبعات ؟!
ما زال الكثيرون يسبون عبد الناصر الى اليوم , و لا يذكرون له من
أفعاله سوى هزيمة 67 .. ما زالوا يرددون أن كل ذلك كان بسبب غروره و حماقته ..
على كل من يطالب السيسى بسرعة القضاء على الاخوان فى رابعة و النهضة أن
ينظر شرقاً ليرى على شاشات التليفزيون الدمار الذى حاق بسوريا ..
على كل من يعاتبه على تردده و يتهمه بالجبن و عدم القدرة على اتخاذ
القرار أن ينظر جنوباً ليرى السودان و قد انقسمت الى بلدين , بعد حرب أهلية طاحنة
استمرت قرابة 20 سنة ..
ان الفخ منصوباً لنا فى رابعة , و العالم كله يترقب دخولنا , تماماً
كما حدث فى 67 و تماماً كما حدث لبشار فى "ادلب" .. ما هى الا خطوات
قليلة نخطوها , فإذا بالفخ و قد أطبقَ علينا , و إذا بالضحايا بالمئات و الحرب
الأهلية تشتعل و إعلام العالم كله ينقل الأحداث بكل طرق التهويل الممكنة ..
ان إعلان تشكيل "الجيش المصرى الحرّ " جاهزاً لديهم بالفعل ,
لا ينتظر الا بدء فض الاعتصام ..
فإذا حدث كل هذا لا قدر الله , فمن الذى ستصب اللعنات على رأسه ؟!!
و من الذى سيذكره
التاريخ بأنه قاد انقلاباً عسكرياً , أدى الى حرب أهلية طاحنة لم تنتهى الا بتقسيم
مصر ؟!!
و من الذى سيدفع ثمن كل هذا الخراب و الدمار ؟! انه أنا و أنتم و كل
مصرى و مصرية .. بل ستدفع مصر نفسها الثمن ..
آخر كلام : اللى عالبرّ عوام


No comments:
Post a Comment