![]() |
| طارق حجى |
دراسة حركة الإخوان والحركات التى انبثقت عنها وأيضا
تنظيم القاعدة وكذلك سائر تنظيمات الإسلام السياسي مثل بوكو حرام فى نيجيريا
والتنظيمات الجهادية فى أوروبا وروسيا (سيما فى مناطق داغستان والشيشان والقوقاز)
وأنا على يقين من ثلاثة أمور ، أولها أن كل هذه الجماعات والتنظيمات ليس لديها ما
تقدمه الا "الحلم بإمكانية إجترار الماضي الذى كان منذ 1400 سنة والذى يظنون
أنه كان مجيدا ومثاليا وقريبا من الكمال ونبيلا ونموذجيا (وهو لم يكن كذلك ابدا
الأ فى الظنون والتخيلات الوهمية ...وثانيها أن المشروعات السياسية والإقتصادية والإجتماعية
والقانونية والتعليمية والثقافية لكل مشروعات الإسلام السياسي هى محض أفكار عامة
غير مؤسسة على قواعد متينة من العلوم المعاصرة (العلوم التطبيقية والعلوم
الإجتماعية وتقنيات علوم الإدارة الحديثة) وأنه لا يوجد تيار واحد من تيارات
الإسلام السياسي فى عالمنا اليوم لديها (ومن إفرازها) ما يطلق عليه فى الكيانات
المؤسسية المعاصرة اسم ال " business plan "
. وثالثها أن البرنامج الوحيد المعروف والمحدد لدي كافة
تيارات الإسلام السياسي هو "برنامج العنف" وأشكاله وصوره ومستوياته.
وليس من سوء حظ مصر ، بل (حقا وصدقا) من حسن حظها ان يجيء الإخوان ومعهم أزلام من
شتى تنظيمات الإسلام السياسي من الجماعة الإسلامية للمجموعات الجهادية للجماعات
التكفيرية لتنظيم القاعدة العالمي لكي يحكموا مصر لمدة 369 يوما ، فيكون بوسع
المصريين (والعرب والعالم اجمع) أن يشاهدوا بأعينهم الأمور الثلاثة التى أشرت لها
فى هذه الكلمة المقتضبة فى كلماتها وان كانت جامعة لصفات تيارات الإسلام السياسي
المانعة لصفات غيره ، فلا تتسلل هذه الأخيرة للصورة -.

No comments:
Post a Comment