كانت عملية تقييم عملة
أى بلد فى العالم ترتبط بمقدار الغطاء الذهبى الذى تمتلكه هذه الدولة لعملتها وعملا
بما جاء باتفاقية بريتون وودز Bretton”
Woods Agreement “وهي اتفاقية تم عقدها بعد الحرب العالمية الثانية
عام 1944 في بريتون وودز بالولايات المتحدة الأميركية بهدف تحقيق الإستقرار في الإقتصاد
العالمي، وتم فيها تثبيت قيمة أونصة الذهب بما يساوى 35 دولار أمريكى ثم تثبيت عملات الدول
أمام الدولار الأميركي، وعدم السماح لسعر صرف العملة بالتقلب أكثر من 1% صعودًا
وهبوطًا من القيمة الثابتة أمام الدولار.وإستمر
الحال على هذا المنوال الى عام 1973 .حيث
تم الإتفاق
على أنّ النقود الورقية
المتداولة إعتبارا من الآن لم تعد قابلة للتحويل إلى ذهب أو فضة عند طلب حاملها
بما يساوي القيمة الإسمية المثبتة عليها بل هي نقود تعتمد على ثقة المتداولين لها بالجهة
المصدِّرة (الدولة أو البنك المركزي) فهي نقود تعهدية من قبل الجهة المصدرة
وفي نفس العام 1973 "
أقنع " الرئيس الأمريكى نيكسون الملك فيصل ملك السعودية بألا يتم بيع البترول
إلا مقابل الدولار الأمريكى فى مقابل توفير الحماية العسكرية للسعودية..وبنهاية
1975 كان جميع أعضاء دول الأوبك المنتجة للبنرول قد إنضمت للسعودية فى بيع البترول
بالدولار الأمريكى والى وقتنا هذا ..وهنا ظهر ما سمى "بالبترو دولار"
وهنا بدأت أكبر عملية نصب فى تاريخ البشرية عندما قامت أمريكا بالضغط على دول
العالم المنتجة للبترول لإستثمار عائدات بيع البترول الدولارية فى شراء سندات
الخزانة الأمريكة BONDS) (US TREASURY نظير عائد سنوى ...وفى الوقت
ذاته كان على دول العالم المستوردة للبترول
أن تبحث على الدولار لتشترى به إحتياجاتها من البترول..ولم يكن أمامها سوى
الولايات المتحدة لتبيع لها منتجاتها
للحصول على لدولار..
فأصبحت الولايات المتحدة تحصل على جميع إحتياجاتها السلعية الزراعية
والصناعية والخامات الأولية من هذه الدول المنتجة فى مقابل إصدار قطع ورقية تسمى
إذون أو سندات الخزانة الأمريكية التى ترقد فى النهاية فى حسابات بنكية ورقية للدول المنتجة للبترول
..وهكذا أصبحت أمريكا أغنى دولة فى العالم
..وأيضا أكبر دولة مدينة فى العالم ..بمجرد تقديمها فقط أوراق لاغير كضمان لهذه
المديونية

No comments:
Post a Comment