مدحت عثمان 21 أكتوبر 2013
اصبحت جرائم الاخوان و ترويعهم للمواطنين شئ عادى و مقبول و مسموح به
رسميا بفجاجة. فحادثة الكنيسة امس و غيرها من الجرائم ضد اخواننا المسيحيين هى
اوضح دليل على تواطؤ الممسكين بالحكم مع الاخوان.
من عاش الستينات و يذكر عندما افرج عبدالناصر عن الاخوان فى 1964, بدأوا
فور خروجهم من السجن فى التآمر عليه لقتله وارتكاب اعمال العنف التى هى اساسية فى
تعاملهم مع المصريين, و كشفت مباحث امن الدولة مخططاتهم و تم القبض عليهم و اعيدوا
للسجون مرة اخرى حتى اخرجهم السادات ليستخدمهم ضد الناصريين لتمير مشروع التبعية
لامريكا.
فى الستينات, كان الاخوان يختبئوا كالفيران فى الجحور لان الشرطة
والحكومة كانت جادة فى متابعتهم, و لم يقدموا على اقتراف اى عمل ارهابى وقتها او
التظاهر لانهم جبناء و كلامهم عن الاستشهاد فى سبيل الله و رفعة الاسلام هو كلام
لجذب البسطاء محدودى الثقافة والدخل, فيضحكوا عليهم و يجندوهم و يلقى بهم فى غياهب
السجون بعد ان اوهموهم انهم يفعلوا ذلك فى سبيل الله وانهم يجاهدوا. اما قادة
الجماعة و اسرهم, فيبقوا آمنين ينعموا برغد العيش من التبرعات والتمويل الخارجى
المشبوه من المخابرات الاجنبية التى يعملوا لحسابها.
هذا هو الفرق بين تعقب الدولة فى الستينات للأخوان بحزم و ما نعانى منه
الآن, فالدولة كانت جادة فى تعقب الاخوان و معاقبتهم, اما ما نشاهده الآن, فهو
تواطؤ مفضوح من الرياسة وقادة الجيش الاخوان و قادة الشرطة.
الرياسة - منذ اليوم الاول لدخول عدلى منصور الى الاتحادية و هو ينادى
بالمصالحة و عدم الاقصاء, على اى اساس و جرائم الاخوان ضد الشعب من قتل و تعذيب
مثبتة بالصوت والصورة. تحجج عدلى منصور والبرادعى بنموذج جنوب افريقيا و مانديللا
والعفو عن البيض لما اقترفوه من جرائم ضد سكان جنوب افريقيا من السود, بس مش كل
البيض اقترفوا جرائم ضد السود. فالبيض يمثلوا %20 من التعداد و هم عماد الاقتصاد
والصناعة والزراعة فى جنوب افريقيا و بدونهم تصبح جنوب افريقيا مثل زيمبابوى, دولة
افريقية متخلفة, و لذا كانت المصالحة فى صالح جنوب افريقيا ككل, اما الاخوان, فعدد
المقيدين فى حزب الحرية والعدالة ييقرب من 400 الف, لا قيمة لهم اقتصادية ولا
ادبية ولا اى شئ علاوة على ان ولائهم المعلن ليس لمصر انما لدولة خلافة وهمية.
فمصر ليست الا قاعدة انطلاق, و كما رأينا كيف تصرفوا مع الشعب بتعالى و اقصاء
الجميع و عملوا منذ اليوم الاول على السيطرة على مفاصل الدولة و نهبها و تقليب
رجال الاعمال ليستولوا على جزء من ثرواتهم, و حتى سامى عنان لم يسلم منهم لانهم
حاولوا ابتزاز جزء من ثروته التى جمعها بالحرام - فكيف ينادى عدلى منصور افندى
بالمصالحة و عدم الاقصاء و يقوم باجراء مفاوضات سرية مع الاخوان عن طريق احمد كمال
ابو المجد والتى كشف عنها و انفضحت من اسبوعين, واحمد كمال ابو المجد اخوانى. و
يسافر مصطفى حجازى مع سليم العوا الى لندن للأجتماع بالتنظيم الدولى للأخوان!! كل
هذه الشواهد المعلنة تدل على تواطؤ مجرم بين الرياسة والاخوان, و يكفى ان الرياسة
لم تنفذ حكم المحكمة بمصادرة اموال الاخوان و تركتهم يخبوا اموالهم و يبيعوا
مقارهم صوريا فهذا ان دل على شئ فهو يدل على خيانة الشعب و تواطؤ حقير من عدلى
منصور و اذنابه امثال المسلمانى و مصطفى حجازى و طبعا لا ننسى الحبر الاعظم الخسيس
البرادعى.
و اللواء العصار اللى كان بيستعمله طنطاوى كضابط اتصال مع الامريكان و
فى كل لقاءاته هنا فى امريكا مع الامريكان كان يروج للأخوان و يقول انهم قادرين
على ادارة الدولة, كما نشر هنا فى الصحف. فالاتنين, شاهين والعصار اخوان اراريين و
هما الوحيدين اللى بقوا من محلس طنطاوى العسكرى مع السيسى بعد ان عينه الاخوان
وزير دفاع, ليه بقى ان شاء الله, ليس لديهم اى قدرات استثنائية غير انهم اخوان!!!!
و هم اللى دبروا الانقلاب الناعم للتخلص من طنطاوى و عنان بعد ان عرفوا ان طنطاوى
و عنان سيقوموا بانقلاب على مرسى, فابلغوا الاخوان الذين استدعوا طنطاوى و عنان
للرياسة و تم حجزهم هناك الى ان اقسم السيسى يمين الولاء لمرسى و فى اليوم التالى
اعطوهم اوسمة و على بيتك انت و هو, و اطمأن الاخوان الى ان الجيش اصبح فى جيبهم
لان عم السيسى كان فى مكتب الارشاد واسمه عباس السيسى, يعنى زيتنا فى دقيقنا-
السيسى لم يحرك ساكنا عندما حول الاخوان سور الاتحادية الى سلخانة وهو الذى خرج
يصرح انه "تنقتع الايد اللى تتمد على مسرى" بصوته الناعم اياه!! ما اتحركش
ليه لما الاخوان كانوا بيقتلوا الشعب عند الاتحادية و فى المحافظات و يغتالوا
صحفيين مثل الحسينى ضيف الله يرحمه- السيسى كان و لايزال يحمى الاخوان وانحيازه
الظاهرى للشعب كان الحل الوحيد لينجو هو والقادة من انقلاب صغار الضباط عليه و على
القادة الفاسدين فى 30\6, فالشعب الطيب عمله بطل و الجرايد بتكتب ملاحم عنه كاذبة
والشعب الطيب بيصدق, واى واحد ينتقده يمنع من الظهور فى الاعلام, لانهم بيضحكوا
على الشعب و بينيموه- و السيسى ايضا من انصار عدم اقصاء الاخوان بعد كل اللى
عملوه, و الاخوان صرحوا, واحد اسمه دراج, انهم على اتصال بالمؤسسة العسكرية
والحكومة و انهم يتصلوا بالعصار كما صرح حسنين هيكل فى لقائه مع لميس الحديدى -
آدى تواطؤ قادة الجيش الاخوان مع الاخوان على الشعب....
اما محمد ابراهيم وزير داخلية الاخوان الذى ابقوه فى حكومة الثورة بعد
كل ما ارتكبه من مذابح فى بورسعيد والسويس, فهذا مثل فج للتواطؤ لانهم ابقوه ولم
يأتوا بوزير آخر مثل احمد جمال الدين الذى كان سيتعقب الاخوان بجد و يمنع كل هذا
الاجرام والتسيب - من يقارن بعمليات القبض على الاخوان و ملاحقتهم فى الستينات و
ما يحدث الآن يجد ان ما يحدث الآن هو تمثيلية حقيرة مكشوفة لذر الرماد فى العيون
لابقاء الاخوان على الساحة السياسية - لم تقم مباحث امن الدولة بتعقب من يمولوا
المظاهرات ولا مداهمة و اغلاق المطابع التى تطبع شعاراتهم, و حتى فى ظل قانون
الطوارئ الذى يحظر التجمعات, لم يطبقوه و تركوا الاخوان يروعوا الشعب و يهدموا
الدولة تنفيذا لمطالب الغرب بالابقاء على الاخوان ليعيدوا محاولة السيطرة على
الحكم و تنفيذ مشاريع تقسيم الوطن العربى - خونة فى الرياسة و قادة الجيش والشرطة,
و الشعب مضحوك عليه........!!!!!!
No comments:
Post a Comment