Friday, November 1, 2013

مدحت عثمان..هل احنا شعب طيب, عريق, عبيط للدرجة دى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عندما شاهدت بالامس فى التليفيزيون مشاهد التحطيم الاجرامى الوحشى لمكاتب جامعة الازهر و رئيسها و تشويه المبانى بهذا الشكل, انتابتنى حالة من الغضب العارم, و استعجبت, كيف يحدث مثل هذا تحت سمع و بصر الحكومة, و على مرمى حجر من معسكرات الامن المركزى فى الدراسة, و ثكنات الجيش فى العباسية و قيادة الجيش فى مدينة نصر, كيف يحدث كل هذا و لايحرك احدا ساكنا.

لقد سلم هذا الشعب الطيب ثورة 25 يناير الى مجلس طنطاوى العسكرى بدعوى ان الشعب والجيش ايد واحدة, الذى سلم البلد الى الاخوان المسلمين منصاعا لاوامر امريكا التى تملك القدرة على الضغط والابتزاز لما تعلمه من فضائح قادة هذا المجلس المالية بتقاضيهم سمسرة و عمولات سلاح و التى تظهر علاماتها فى قصورهم فى التجمع الخامس و العقارات الاخرى التى يمتلكوها. عشنا و شفنا ولاء قادة فرق الجيش يشترى بشيك بدل ولاء كل شهر, انما مع كل هذا سلمهم الشعب ثورة 25 يناير و قتلوا من الشعب فى ماسبيرو و محمد محمود و شارع مجلس الوزراء اكثر ممن قتلوا قبل خلع مبارك, ساعين لافشال ثورة 25 يناير بكل السبل ليبقى الحال على ما هو عليه.

ثم عصر الشعب على نفسه ليمونة و دخل لعبة الانتخابات المزورة ليجد نفسه امام خيارين احلاهما مر بعد ثورة استشهد فيها عدة آلآف من المصريين الشرفاء و فقد آلآف نور عيونهم و اعضائهم ناهيك عن الآلآف التى اعتقلت من شباب الثورة و اجريت لها محاكمات عسكرية هزلية, و وعد مرسى باطلاق سراحهم و لم يعفو الا عن المجرمين والارهابيين من الاهل والعشيرة فقط, و نسيناهم فى غياهب السجن الحربى للأسف. و زورت الانتخابات لصالح الاخوان و صدق الشعب الطيب انهم بتوع ربنا صحيح و انهم حيصلحوا البلد ليكتشف انهم عملاء, مجرمين متآمرين على شعب مصر و شعوب المنطقة كلها لصالح اعداء شعوب المنطقة, و انهم اكثر وحشية و خسة و شراسة عن اى نظام حكم مر على مصر فى السابق. فثار الشعب على حكم الاخوان.

و مما ساعد الشعب على التعجيل بالتخلص من الاخوان هو الموقف الشجاع الذى اعلنه ضباط الشرطة والذى اعلنوا فيه انهم لن يشاركوا فى قمع و ضرب الشعب مرة اخرى لحساب الاخوان, مما احدث ارتباكا فى قيادة الداخلية التى عينها الاخوان بعد ان رفض احمد جمال الدين اطلاق الرصاص على المتظاهرين فى الاتحادية الا بامر كتابى, فعين الاخوان محمد ابراهيم الذى قتل فى يوم واحد 125 شهيد فى بورسعيد ومدن القناة الاخرى, كعربون على استعداده لتنفيذ رغبات واوامر الاخوان نظير تعيينه وزيرا للداخلية. لماذا لا يواجه محمد ابراهيم اعمال شغب و بلطجة الاخوان بنفس العنف الذى واجه به مظاهرات بورسعيد و قتل مشيعى جنازات الشهداء الذين قتلتهم الشرطة هناك؟ ثم يبقوه وزيرا للداخلية فى حكومة الببلاوى, ما هو واضح ان فيه حاجة غلط فى المنظومة دى.....

و قامت الثورة و نادى شباب تمرد بتولى رئيس المحكمة الدستورية, عدلى منصور, لمنصب الرئاسة مؤقتا, متوسمين فيه النزاهة و العدل والشرف فى رجل يتولى اعلى منصب قضائى فى مصر, ناسين ان المحكمة الدستورية العليا, و هى فى الحقيقة لا عليا ولا حاجة دى محكمة واطية, فهى التى تآمرت على ايصال مرسى الى الحكم عندما قبل فاروق سلطان و بجاتو المشرفين على انتخابات الرئاسة, بتوع الدستورية, اوراق ترشيح مرسى متغاضين عن انه كان مسجون بتهمة التخابر وهارب من السجن, و كذلك طنطاوى واالواء ممدوح شاهين, نائب الاحكام و ابو نسب مع الكتاتنى, كل هؤلاء تآمروا على الشعب الطيب و غطرشوا على شرط اساسى من شروط الترشح للرئاسة, ثم خرجوا بالمادة 28 التى تحصن قرار لجنة الرئاسة فى اعلانها عن نتيجة الانتخابات ليصبح قرارا الهيا منزلا لن يتغير, و حفظ بجاتو كل الطعون المقدمة والتى لا يجب ان تعلن نتيجة الانتخابات الا بعد البت فيها, و لبستنا المحكمة الدستورية فى مرسى. ثم بعد ما حكم بعدم دستورية مجلس الشعب و تم حله ثم رفعت قضية تطالب بعدم دستورية مجلس الشورى, ذهب اللواء ممدوح شاهين الذى عمل منذ اليوم الاول لثورة 25 يناير على ايصال الاخوان للحكم, بصحبة بجاتو بتاع الاخوان لزيارة البحيرى الذى تولى رئاسة المحكمة الدستورية بعد فاروق سلطان ليعمل على اصدار حكم المحكمة الدستورية المايع الذى يقول انه صحيح مجلس الشورى مش دستورى, علشان اللى رافع القضية ما يزعلش, بس يستمر فى عمله, علشان الاخوان ما يزعلوش, و جميع قراراته السابقة واللاحقة, الغير شرعية حيث انه مجلس غير دستورى, سارية علشان مش بس الاخوان مايزعلوش انما ينبسطوا كمان, و طظ فى الشعب. و سلم البحيرى ماخور القوادين الدستورية الى عدلى منصور الذى اصدر اول قرار بعد توليه الرئاسة بمنح اوسمة لقضاة منهم البحيرى لان فاروق سلطان اخد وسام علشان الشغل الكويس اللى عمله فى ايصال مرسى والاخوان الى سدة الحكم!!!! و سلم لى على المحكمة الدستورية والقضاء ابو شمخة جنان مليانة حنان.....

 بس مش كده وبس, عدلى افندى منصور منذ اول يوم له فى الاتحادية بدأ ينادى بالمصالحة و عدم اقصاء الاخوان, و هم يعربدوا فى الشارع و يعتصموا فى رابعة و غيرها و يعرضوا امن و حياة المواطنين للخطر. جاب البرادعى نائب رئيس قبل ان ينكشف دوره للشعب واحد اذناب الاخوان الذى ثبت انه متآمر والذى احضر صبيانه امثال المسلمانى و مصطفى حجازى و آخرين فى وزارة البلاوى من حزب الدستور و شكلوا وزارة من 36 وزير بالكوتا لارضاء الحبايب غير المناوئين للأخوان. و ابقى على محمد ابراهيم وزير داخلية الاخوان و مساعديه الراضين عنهم الاخوان, ليه بقى ان شاء الله, خلصوا وزراء الداخلية, كان اولى ان يعيدوا احمد جمال الدين على الاقل لم يقتل مصرى فى عهده على يد الشرطة, و لكن ابقائهم لمحمد ابراهيم اسببه الرئيسى هو عدم الجدية فى ملاحقة الاخوان كما حدث فى الستينات و المحافظة عليهم فى سجون 5 نجوم ياكلوا وز و بط و يتأمروا حتى تمر الزوبعة, متصورين ان الشعب المصرى يفور ولا يثور, و انها مجرد انتصابة مؤقتة للشعب يعود بعدها للأرتخاء لمدة طويلة, كعادته, و تعود الامور الى ما كانت عليه لصالح الاخوان و عملائهم الذين يعملوا على ابقائهم على الساحة السياسية و عدم اقصائهم, تنفيذا لاوامر الغرب و لانهم منهم و عليهم.

الرياسة متواطئة مع الاخوان ضد الشعب و شكلوا حكومة هدفها الرئيسى تجميد الموقف على ما كان عليه يوم خلع مرسى و ابقاء محمد ابراهيم وزيرا للداخلية لضمان عدم جدية ملاحقة الاخوان و التصدى لهم مظهريا لذر الرماد فى العيون لاظهارهم كما لو كانوا اكثر عددا ولهم ثقل سياسى كبير فى الشارع, تعاونهم فى هذا قناة الجزيرة فى بث هذا المشهد الكاذب للخارج والتى لم يمنعوها من العمل فى مصر - تسموه ايه ده بالذمة, تواطؤ و تأمر على مصر و شعبها ولا لأ و ان الناس دى متصورة ان الشعب المصرى عبيط يمكن الضحك عليه و شغله بالجرى وراء لقمة العيش و احتياجاته عملا بالمثل, جوع الكلب يمشى وراك. هل وصلنا الى هذه الدرجة من الاستهزاء بنا و بمصائرنا و مصائر ابنائنا من عصابة عميلة استأمنها الشعب على الحكم بعد ثورة 30\6 فزادت من احباطه و اكتئابه لعدم استقامة الامور....

و اخيرا و ليس آخرأ, السيسى, الذى جعل منه الشعب المصرى بطلا و توسم فيه الزعامة و الوطنية. السيسى جابه الاخوان بانقلاب ناعم دبره اللواء ممدوح شاهين و اللواء العصار مع الاخوان للتخلص من طنطاوى و عنان ليضمنوا اان الجيش لن ينقلب عليهم. السيسى حسبها كويس و عرف ان صغار ضباط الجيش سيحذو حذو ضباط الشرطة و سينحازوا الى الشعب, فبادر بالانضمام صوريا الى 30\6 و لكنه لم يفعل اى شئ ضد الاخوان, انما حماهم من غبائهم و يرفض اقصائهم مع انه ثبت تآمرهم على مصر, سواء من لوثت يده بدماء ام لم تلوث, فكيف يقبل بعودتهم الى العمل السياسى الا اذا كان منهم و عليهم. السيسى المفروض انه كقائد عسكرى لازم يأمن اى موقع هو مسؤول عنه و هذا يعنى تأمين الافراد والمنشآت - السيسى هو الحاكم الفعلى, لم يأمن الشعب ولا حتى مبنى المخابرات الحربية فى العريش, اما عن فشل فى اداء مهمته او عن تراخى - الاخوان اعلنوا من اول يوم انهم حيولعوا مصر, يعنى النية مبيتة مع سبق الاصرار والترصد, فلماذا لم يقبض على قياداتهم منذ 3 يوليو فى جميع المحافظات, لماذا لم يصادروا و يتحفظوا على مقراتهم التى باعوها كلها و اخفوا اموالهم, لماذا لم يطبقوا قانون الطوارئ و يمنعوا المظاهرات و يفرضوا عقوبات رادعة على من يتظاهر اثناء فترة الطوارئ, لماذا سمح للواء العصار , مساعده الاخوانى, بالاتصال بالاخوان كما ذكر حسنين هيكل و ذكر عدة مرات انه لا اقصاء لمن لم تلوث يده بدماء, يا حلاوته, يعنى عندنا طابور خامس ولاؤه للتنظيم الدولى و يعمل على تقويض اركان الدولة و يسمح لهم بالعودة الى الحياة السياسية ليعيدوا الكرة, بدلا من ان تنزع عنهم الجنسية المصرية لعدم ولائهم لمصر. و لماذا سمح للواء ممدوح شاهين ان يقوم بعمل لوبى لصالح الاخوان مع رئيس المحكمة الدستورية ليصدروا الحكم المايع بتاع مجلس الشورى, عنما اعلن الجيش على لسان متحدثه العسكرى ان الجيش على مسافة متساوية من جميع الاطراف السياسية - احنا شعب طيب و نتفادى الصدام, فنوهم انفسنا باشياء و نلتمس الاعذار حتى لا نواجه المشكلة.

هم يتصوروا ان الشعب ده اهبل و عبيط و ينضحك عليه بكلمتين حلوين, و لكن بعد 4 اشهر من هذا الهراء, سقطت الاقنعة و ظهر ان عدلى منصور و صبيانه و محمد ابراهيم و قيادة الشرطة والسيسى و بعض قيادات الجيش متواطئين بالكامل مع الاخوان و ايد واحدة معهم......

الاخوان بتصرفاتهم يثبتوا مقولة سيدنا على: من أمن العقاب، أساء الأدب وهى دى الحقيقة التى يجب ان نواجهها بشجاعة لان حسن النية مع الحكومة والسيسى و محمد ابراهيم استنفذ, اكتر من كده يبقى استهبال و بيعتبرونا عبط و هبل و بنصدق اى حاجة و سهل ينضحك علينا......

1

No comments: