إن ما بدأه
نابليون لم ينتهي بعد والحملات الإستعمارية الجديدة لم تنتهي بعد
والأمة
العربية لم تحقق بعد الهدف الأساسى الأول لكل الأمم وهو التحرر والإستقلال .
منذ
نابليون وحتى أوباما ، لا يزال العدوان الإستعماري مستمر ومتصل ، لم
ينقطع أبدا ولم
يرحلوا أبدا عن أوطاننا طوال أكثر من مائتي عام من 1798 حتى اليوم فلقد ظلت أرضنا متسخة دائما بوجودهم ، ولا
تزال
1798/1801
حملة نابليون على مصر
1805/1807 لحملة الفاشلة للخواجة الانجليزي فريزر على مصر
.
1830 فرنسا تحتل الجزائر
1839 بريطانيا تحتل عدن
1820 ـ 1853 الانجليز يستولون بالتدريج على إمارات الخليج الذي يتحول إلى
بحيرة انجليزية .
1861 بريطانيا تحتل عمان رسميا
1880 بريطانيا تحتل البحرين رسميا
1881 فرنسا تحتل تونس
1882 الانجليز يحتلون مصر
1887 محمية بريطانية فى الصومال
1889 محمية ايطالية فى الصومال ، ثم
اقتسموها تماما عام 1920
1898 بريطانيا تحتل السودان .
1899 بريطانيا تحتل الكويت رسميا .
1904 الاتفاق الودي بين بريطانيا وفرنسا لاقتسامنا .
1911 ايطاليا تحتل ليبيا
1912 فرنسا تحتل مراكش
1915 بريطانيا تسيطر على الحجاز من خلال المعاهدات الثنائية وحق الإشراف على
العلاقات الخارجية ومرتبات شهرية للملك و للأمراء .
1916 اتفاق سايكس بيكو لاقتسام المشرق العربي .
ثم قامت الحرب
العالمية الأولى 1914 ــ 1918 بسبب المنافسة والصراع على استعباد وتقسيم العالم وخلالها
وبعدها قام المنتصرين منهم باحتلال باقي الأقطار العربية التي لم تكن قد احتلت بعد مثل العراق ،
وسوريا التي قسموها إلى أربعة أجزاء :
هى لبنان وسوريا الحالية والأردن وفلسطين
وتوزيعها كغنائم حرب. فخرجنا من الحرب ونحن جميعا أقطارا محتلة ومقسمة.وأصبحنا دولا
مستقلة ! مستقلة عن بعضنا
البعض ، وفى مواجهة بعضنا البعض .ويا
ليت الأمور توقفت عند هذا الحد فقد. شرعوا في زرع وطن لليهود فى فلسطين وعد بلفور 1917.
ثم قامت حربهم الثانية 1939 ـ 1945 التي كانت هى
الأخرى بسبب الصراع على اقتسام العالم والسيطرة عليه . و بعد
الحرب ، تغير العالم قليلا ، فحل الأمريكان والسوفييت محل الإنجليز والفرنسيين .
واستطاعت معظم الأقطار العربية أن تتحرر وتستقل
مستغلة ظروف التغير فى موازين القوى .
وكادت الأرض العربية أن تنظف . ولكن كانت فلسطين قد اغتصبت منا عام 1948، بعد
مسلسل طويل بدأ منذ عام 1917 كما تقدم . وإتسخت أوطاننا باستعمار من نوع جديد ، هو
الاستيطان الصهيوني .
وظهر جمال عبد الناصر وعاشت المنطقة بضعة سنوات
قليلة من التحرر والتحدي للإستعمار ، شهدت خلالها
تأميم قناة السويس ، والعدوان الثلاثي ، والوحدة المصرية السورية 1958ـ
1961، وثورة الجزائر واستقلالها 1962 ، وميلاد جيل جديد من المقاومة الفلسطينية
1965.
ولكن ما هي إلا بضعة سنوات قليلة وإذا بالكيان
الصهيوني يشن علينا عدوانا جديدا عام 1967، ويغتصب أجزاءً إضافية من أوطاننا في
سيناء والجولان والضفة الغربية وغزة
. لتتسخ أرضنا أكثر
وأكثر .
وحتى بعد حرب 1973 التي حققنا فيها نصرا عسكريا
على الصهاينة ، إذا بالأمريكان ينجحون في إخراج مصر من الحرب والصراع ، ويعزلونها
مرة أخرى كما فعلوا مع محمد على بمعاهدة لندن 1840 ، ويتسلمون مقاليد الأمور ، وتسقط مصر مرة أخرى فى التبعية
للأمريكان هذه المرة وليس للإنجليز
. لتلحق بأخواتها من
الأقطار التي لم تغادر حظيرة التبعية على الإطلاق مثل الأردن والسعودية وأقطار
الخليج وإماراته وغيرهم
.
وبسقوط مصر وعزلتها ، تدهورت أحوال الأمة أكثر و
أكثر .
و تستمر كرة الثلج في التضخم ، فيجتاح المستعمرين
الجدد بقيادة أمريكا المنطقة ويحتلون الخليج العربي 1991، الذي يتحول إلى بحيرة
أمريكية
،ولأول
مرة تحارب جيوش عربية تحت قيادة جيوش الحلفاء ضد قطر عربي .وبعد
حصار 12 سنة للعراق ، يقومون بإحتلاله عام 2003 إحتلالا عسكريا تقليديا مماثلا
لحملات نابليون وأقرانه من القرن التاسع عشر . وهم الآن
بصدد تفتيته وباقي المنطقة ، فى سايكس بيكو جديدة . فلسطين
مغتصبة . العراق محتل . الجولان
مغتصب . مصر، قلب العرب والمسلمين ، تابعة الجزيرة العربية بكل أقطارها ودولها تابعة . وتفتيت الأمة قائم على قدم وساق العراق والسودان
وسوريا وتونس وليبيا واليمن
No comments:
Post a Comment