Monday, February 10, 2014

كبرى المآسى و المصائب التى فعلها مبارك لمصر.






لقد هيأ مبارك لمن يأتى بعده رئيسا لمصر الفرصة ليفاوض إسرائيل ليس لعودة القدس واللاجئين الفلسطينيين والأرض المحتلة ...ولكن ليفاوض لعودة مياه نهر النيل لمصر .....
 فنظرا لحاجة إسرائيل الماسة للمياة وُضع مخطط لتمكينها من التمهيد لتوصيل مياه النيل إلي إسرائيل ضمن مشروعات عملاقة تسعي إسرائيل بها إلي وقاية نفسها من حروب المياه المقبلة وندرة المياه المتوقعة في المستقبل القريب .. هذا المخطط وضع كالتالى :
1-   خلق المشاكل بين دول منابع النيل ومصر وإقناعها بأن تلك الإتفاقيات جرى فرضها على الدول الأفريقية من جانب بريطانيا عندما كانت تستعمر مصر والسودان ومعظم الدول الأفريقية المعنية، وأنها تتضمن ظلما وإجحافا بدول المنبع لأنها أعطت مصر النصيب الأكبر (٥5 مليار متر مكعب) والسودان (١٨ مليار متر مكعب) من المجموع الكلى لمياه النيل. وأنه لا بد من أن يحدث تفاوض من جديد على هذه  الااتفاقيات.
2-   قيام إسرائيل باختراق دول منابع النيل وعرض تقديم المساعدات والمعاونة وتقديم الأموال لإقامة السدود، و دعم مشاريع زراعية تستنزف مياه النهر وتقديم عروض سخية لشراء المياه من دول المنبع و قد ألقى الوزير الأثيوبى قنبلة فى وجه مصر قائلا : "أنكم تعطون الغاز لإسرائيل تقريبا مجانا... فلماذا تلوموننا على حقنا فى بيع المياه لها ؟؟"
3-   ولكن هناك صعوبة فى نقل المياه من دول المنبع الى إسرائيل إلا بتكلفة عالية !!
4-   لذلك يتم الضغط على مصر ببنود جديدة للأتفاقية وتتشبث هذه الدول بموقفها بايعاز من إسرائيل وأمريكا .
5-   عندئذ تصبح مصر فى مأزق حقيقى تحت ضغط التوقيع على الإتفاقية ولى الذراع   ولا يبقى أمامها سوى الإذعأن لما تعرضه إسرائيل و أمريكا على مصر وهوأن تتدخلا لدى دول المنبع لصالح مصر بشرط الموافقة على تخصيص نسبة من المياه لإسرائيل عبر مد ترعة السلام إلى إسرائيل طبقا لإتفاقية السلام بين مصر و إسرائيل
6-    ترضخ مصر للمطالب للحفاظ على الأمن القومى "الماء"
7-    تنجح إسرائيل فى المخطط وتقبض دول المنابع ثمن المياه وتنقلها مصر الى إسرائيل مجانا وخصما من حصتها ......
 وكلنا يتذكر متى بدأ خلق المشاكل بين دول المنابع ومصر بالقصة الملفقة والمسرحية الهزيلة عن حادث أثيوبيا لإغتيال مبارك ليقوم بعدها سيادته بإتخاذها ذريعة لإتهام اثيوبيا و السودان ووضعها على قائمة الإرهاب ووضع خطة تقسيم السودان الى شمال و جنوب و المعروف أن جنوب السودان له علاقات متميزة مع إسرائيل.
 و تم مقاطعة دول إفريقيا لتنفيذ الأجندة المشبوهة لخنق مصر..
 ألم يقل مبارك أنه متفهم للدور الأثيوبى حين قامت بغزو الصومال، وغض الطرف عما حدث هناك ؟!
هل هو متفهم أيضا لموقفها من قصة النيل؟

 تنفيذا للمخطط حيث تلعب إسرائيل دورًا خطيرًا ومؤكدًا في اختراق دول منابع النيل و ها هم الصهاينه يطعنونا فى الخلف من خلال إتفاقيات مشبوهه مع دول حوض النيل وتعرض عليهم خبراتها لإقامة السدود، وأموالها في دعم مشاريع زراعية ، وأسلحتها للتصدي لاي عمل عسكري مشروع لحماية المصالح المائية. والتأثير في قراراتها فيما يختص بمياه النيل لتؤثر سلبا على حصة مصر من المياه.. هادفة من وراء ذلك إلي إستنزاف مصر وتكسير عظامها ؛ وحرمانها من مياه النيل والضغط علي مقدَّراتها فالنيل شريان حياة المصريين ..وذلك تمهيدا لتوصيل مياه النيل إلي إسرائيل.
 ماذا فعل مبارك هو ووزراء خارجيته وأولهم عمرو موسى تجاه هذه المشكله غير تمهيد المسرح  وإعداده لتمكين وتسهيل لإسرائيل تنفيذ مخططها فى منابع النيل.
( في أول حوار صحفي عقب إنتخابه رئيسا لحكومة جنوب السودان يتحدث الفريق أول سلفاكير ميارديت
 معربا عن سعادته بالدور المصري تجاه جنوب السودان.!! والدور المصرى هنا هو ما قام به مبارك من مجهودات للعمل على إنفصال الجنوب السودانى ( .
   كل ما فعله مبارك هوالتجاهل التام للعلاقات مع دول المنابع و تمسك متصلب وغبى بالإتفاقية المائية، ثم الحديث المكرر والمعاد حول حقوق مصر التاريخية، لكن هل تحرك أبعد من ذلك؟ هل إستنفر طاقة مصر وقدراتها لفعل شيء تأهبًا للحظة المواجهة الكبري؟ إطلاقاً !
ألم يكن مبارك دائما ما يحقق لإسرائيل جميع مطالبها، ولا يعارض اوامرها.. حصار قطاع غزة، الذي نسي أن أغلب شعب غزة واطفاله ليست حماس او إخوان او مقاتلين ..هم أطفال في عمر الزهور .. وتركهم للموت جوعا ومرضا ..   وتجريم المقاومة، ودعم سلطة فاسدة مستسلمة، وتوفير الحماية الكاملة للحدود (الإسرائيلية) وبيانات شجب يعلم أي طفل أنها مجرد مسرحية هزلية .. ..وبيع الغاز والنفط بأسعار رمزية لإسرائيل .
 فكل هذا بات معروفاً......... أليست هذه الأفعال هى الخيأنة العظمى !!؟؟
و على أى شئ  يحاكمونه الآن !!!


No comments: