Wednesday, September 7, 2011

وهم الضربة الجوية الأولى.. "والأخيرة"

وهم الضربة الجوية  الأولى.. "والأخيرة"
بقلم شوكت البيلى
الضربة الجوية المصرية : بدأت فى الثانية من ظهر 6 أكتوبر 1973 وكانت بقوة 220 طائرة ومكونة من موجة واحدة وانتهت بعد 15دقيقة.. ولم تدخل سيناء مرة ثانية وكانت على أهداف محددة فى سيناء فقط  وعددها سبعة ، وهم كما ما يلى :

1.    ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى
2.    ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك                                                          
3.    - مواقع مدفعية بعيدة المدى
4.    ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار                                                                5- محطتا أم خشيب وأم مرجم للإعاقة والشوشرة فى سيناء                                                          6- ثلاثة مناطق شئون إدارية
   7ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد  
لم توفر المصادر المستقلة أرقاما دقيقة عن حجم الخسائر التى تكبدتها إسرائيل من جراء تلك الضربة الجوية ، وهذا معناه فى الأبجديات المصرية أن الأمر لم يكن أكثر من عامل نفسى ولا أثر له ميدانيا .. كما أن إسرائيل التى ذكرت خسائرها فى أكثر من منطقة لم تتوقف كثيرا أمام الضربة الجوية المصرية ويعنى ذلك أنها  كانت محدودة التأثير ،
 رغم أنها ذكرت الضربات التى تلقتها من أسلحة مصرية أخرى!!! ..
قيل بعض الكلام عن تدمير ممرات المطارات الثلاثة فى سيناء ، لكن هل كان الإسرائيليون فى حاجة إليها ؟ مع توافر الطائرة المقاتلة طويلة المدى لديهم والتى تنطلق من داخل إسرائيل ؟! .. من ناحية أخرى فإن إسرائيل أصلحت فى اليوم التالى تلك الأماكن التى قصفت باستثناء محطتى أم خشيب وأم مرجم فقد نقلتا إلى أماكن بديلة ..
ما هى الأهداف العسكرية المرجوة من قصف عشرة مواقع صواريخ أرض جو إذا كانت الضربة المصرية مكونة من موجة واحدة ولن تدخل سيناء مرة ثانية ، خاصة بعد استيقاظ الطيران الإسرائيلى وتواضع الطيران المصرى أمامه ؟! ..
 كانت الضربة الجوية المحدودة النتائج لا تعدو عن كونها بمثابة رفع للروح المعنوية لقواتنا عل الأرض و فرقعه إعلامية ؟! ..
 ألم يكن الوادى والدلتا والصعيد فى حاجة ماسة لتلك الطائرات لصد الاختراقات الجوية التى لابد وأنها قادمة بدلا من الزج بها فى مغامرة ليس لها الأثر الميدانى على الأرض ؟! ...
وأين كانت القوات الجوية عندما حدثت الثغرة.. ولماذا لم تعاون القوات البرية وتقوم  بمهاجمة القوات المخترقة وتوقف تقدمها؟؟
ثم نأتى بعد ذلك الى سؤال :  ما هو دور قائد القوات الجوية قبل و أثناء المعركة فى حرب أكتوبر 73 ؟
الاجابة : يقوم بإستلام المهام القتالية للقوات الجوية الشاملة فى صورة أوامر قتال تشتمل على أدق التفاصيل لكافة المهام والأهداف من رئيس هيئة أركأن القوات المسلحة (وكأن يرأسها وقتها الفريق سعد الدين الشاذلى)
 والتى أعدتها نخبة من الضباط فى هيئة عمليات القوات المسلحة (وكأن يرأسها وقتها اللواء محمد عبد الغنى الجمسى) ولا يملك قائد القوات الجوية أن يقوم بتغييرها أو حتى إجراء تعديل ولو بسيط...
 ثم يقوم بإعادة إصدارها الى قادة وحدات السلاح الجوى المرؤسين للتنفيذ دون أدنى تدخل منه أو تعديل..
 "مرسال يعنى "
هذا هو...  ( بطل الضربة الجوية الأولى) .!!!!
والذى جعل منه الإعلام المضلل بطل العبور وملهم الحرب ولولاه ما كان نصر أكتوبر . مرسال !!!!

1 comment:

hany elbialy said...

hi dad
is this really what happened i can't beilive it ,
i guess you were right all those years