باتت أرحام المصريات لا تطيق حمل أجنة الرجال..
بقلم : محمد عبد المجيد
6/1/2011
المصريات عقمن أن يلدن مثل هذا الرجل الهمام.. ويبدو أن جيشنا الذي كسرت نفسه وعينه وباع بلاده وشرفه العسكري لمبارك الواطي الذي سحقه لم يعد قادراً على تربية أي ضابط رجل أو ربع أو حتى عشر رجل
خلاص خلصوا الرجال في جيشك يا مصر .. باعوا الوطن والقسم والمقسوم به وعليه .. انتهينا ..
لا نقاش ولا حوار ولا جدال مرة أخرى في الجيش المحمص بالخل والثوم .. جيش أم لاللي .. بلا وجع دماغ .. دي ناس ميته .. هل نخاطب جثثاً ؟ أم جيفاً نتنه ؟ لقد باعوا الوطن والشرف بشقة أو شاليه أو قطعة أرض ووظيفة بكام ألف ملطوش في الشهر ..
منذ عهد السادات ومبارك الواطي يداعب قادة الجيش ويوثق علاقاته بهم .. صاحبهم .. اتفق معهم على بيع الوطن حته .. حته .. حفظ لهم حقوقهم بالطبع .. وضع يده بالفتات في حلوقهم فصمتت عن النطق ببنت شفة .. الجميع تراضوا تقريباً .. والكل مبسوط ومزقطط .. وضمن حسني الواطي ولاء تلك الكلاب وحرصها عليه وعلى يده الممدودة في حلوقها كحرصها على ذلك الفتات
لكن يبقى هنا سؤال هام ؟
هل استطاع مبارك الواطي أن يرضي الجميع ؟
هل تمكن من السيطرة على كل قوادات الجيش وجعلهم أحذية يدوس بها فوق رقاب الشعب ؟
ألم يبقى في الجيش رجل ..أي رجل يملك بعضا من ضمير أو نفحة من كرامة أو مسحة من شرف ليرفض بيع نفسه ؟
هل لدى أي منا إحساس ولو بسيط جداً بوجود مثل هذا المخلوق الرائع الذي يسمى رجلا في قواتنا المسلحة لنبني عليه الآمال في قيادة الشعب نحو التحرر من الواطي وعصاباته ؟
يبدو أن أكثر المتفائلين فينا لا يرون هذا ..
لم يستطع أي رجل في قواتنا المسلخة أن يقنعنا بوجوده ..
لم نرى ولا نظن أن نرى ذلك المخلوق النادر قريباً ..
(طيب ما نفضها سيرة بقى وننسى الجيش .. مش كده برضه ؟)
لا أعتقد أنه بإمكاننا إغلاق هذا الخيار نهائياً لأن الحياة بلا أمل جحيم ، ولسبب آخر بسيط جدا ووجيه جدا وهو أن مبارك الواطي مهما فعل ومهما قسم غنائم بيع ألبسة أمه على قوادات الجيش (قيادات سابقاً) ، فلا يمكن أن يرضي الجميع وبخاصة أنهم جميعا من الأوغاد وأعشار الرجال وأمساخ الرجال ممن ملأ كروشهم السحت وعقولهم الخراب وقلوبهم الحقد ..
لو كانوا راضين قديماً فلا أعتقد أنهم سيرضون اليوم بعد أن زادت أعداد سماسرة الوطن وملأت أسراب الجراد ذلك العش القذر المسمى لجنة سياسات المحروس .. لا يمكن أن يرضوا بفتات موائد مبارك الواطي وعصاباته وجراد لجنة الوكوسات الذين يلتهمون كل شيء يقابلهم .. ولو رضيت بعض قوادات الجيش ، فهناك بعضاً آخراً لن يرض وسيظل يشعر بالغبن لكونه الأقل حظاً بين زملائه في لحس فتات موائد الواطي الذي تناقص مع زيادة أسراب الجراد الجديدة التي تنطلق من لجنة الوساخات
هل يمكن لذلك القسم الذي لم يحصل على نصيبه من صفقات بيع الوطن أن يستمر في السكوت والانتظار وهو يرى بأم عينه ليل نهار زملاءه الذين وصلوا إلى النجوم وهو لا يزال في الحضيض ؟ هل يمكن أن يبقى اللواء فلان يستقل سيارة اللادا كل صباح ويذهب لشرب الشاي ويعود عصراً إلى بيته في ذات السيارة اللادا بغير أن يحصل في هذا اليوم على أرض في الساحل الشمالي أو أكتوبر أو التجمع الخامس؟ هل يمكن أن يسكت وأمامه بالضبط .. في الشقة المقابلة زميل آخر تورمت ملايينه في البنوك من السمسرة في الأرض والوطن والعرض بمساعدة كبير عموم السماسرة الواطي مبارك؟
لقد طال أمد السكوت والصبر والزمجرة والتكشير عن الأنياب فيما بين كلاب المؤسسة العسكرية واقترب وقت العض والنهش .. كل فصيل يتحفز للآخر ويهدد ويتوعد .. والجميع متأهبون لتفريغ تلال الغضب في بعضهم البعض من ناحية ، وفي أسراب جراد لجنة الوكوسات الذين أتوا بياقاتهم البيضاء ورابطات العنق ليتسيدوا الموقف بجوار إبن سوزي .. معتبرين أنفسهم الأفضل للمرحلة القادمة بما لديهم من أكف تهدر بالتصفيق وحناجر تصدح بالنهيق وراء ذلك الواطي الثاني إبن الواطي الأول .. فيا ترى من سيفوز في تلك المباراة القذرة ؟ صفر الدين هرار وحسام بدراوي وعز وأبو العينين أم القرد أبو صديري وبدلة كاكي ؟ لا يعنينا من يكسب .. في النهاية نحن وحدنا من سيدفع ضريبة الفوز وتبعات الهزيمة مجتمعتين
الزمن يتغير ودوام الحال من المحال .. والكلاب دوماً تتناحر للفوز بأكبر قضمة من الفريسة .. وحتماً جميعهم يقاتل اليوم للفوز بأكبر قضمة من لحم بهيه .. لحم مصر .. إن لم نكن نسمع اليوم صوتاً لهذا التناحر بين الكلاب والغليان داخل المؤسسة العسكرية وخارجها .. فحتماً لن يطول الصمت والصوت الخفيض .. وسنسمع عما قريب نباحاً وصياحاً وصراخاً تسبق الأشلاء والجثث والدماء .. يبدو أنه قدر يسوقنا إليه ذلك القزم العميل مبارك الواطي
No comments:
Post a Comment