يمنعنا التقدير والمحبة لجيش الشعب العظيم، واحترام شرفه العسكري، من الظن بأن الاضطراب البادي هو قصدي لنوايا مبيتة بقصد التعمية على تجاوزات وأخطاء، أو الاحتفاظ بالسلطة المطلقة لأطول مدة ممكنة، أو التدبير لاقتناصها في النهاية.
ويعفينا الانضباط العسكري من مظنة تعدد الآراء داخل المجلس، فالانضباط هذا يلخص أي مجموعة عسكرية في الضابط الأعلى رتبة الذي تقع عليه، من ثم، مسئولية القرار المتخذ.
ولايبقى لنا إلا الظن المرجّح بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد اصطفى مستشارين وناصحين، من الداخل والخارج، واصطنع معاونين ضعاف ومتملقين، تتضارب آراؤهم ونصائحهم ما ينعكس، بسبب ضعف خبرة المجلس في السياسة، وإصراره على الحكم المطلق، على تخبط المجلس في قرراته، ويفرض طابع التقلب واحتمال الفشل على مسار مستقبل مصر في التحول إلى الحكم الديمقراطي الصالح.
No comments:
Post a Comment