ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ 1 ﺍﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1922 ﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻭﻝ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﺳﻜﻨﺔ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ .
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 16 ﻣﺎﻳﻮ 1971 ﻭﺣﺘﻰ 13 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1973 ﻭﺳﻔﻴﺮ
ﺳﺎﺑﻖ , ﻭﻟﺪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺷﺒﺮﺍﺗﻨﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺴﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﺘﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ , ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ
ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎﻡ .1973 ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﻤﺎﻫﺎ " ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ : " ﺇﻥ ﺿﻌﻒ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺫﺍﺗﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺃﻥ
ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﺑﺤﻴﺚ ﻧﻌﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭﻧﺪﻣﺮ ﺧﻂ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ ﻭﻧﺤﺘﻞ ﻣﻦ 10 ﺇﻟﻰ 12 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ
ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ . ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻘﺘﻠﻴﻦ : ﺍﻟﻤﻘﺘﻞ ﺍﻷﻭﻝ : ﻫﻮ
ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻘﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ . ﺍﻟﻤﻘﺘﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻫﻮ
ﺇﻃﺎﻟﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺨﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺧﻼﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ %18 ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪًّﺍ . ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻛﺬﻟﻚ ؛ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺿﺒﺎﻁ ﻭﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ
ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﻄﺘﻴﻦ . ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪﺍﻥ ﺁﺧﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ " : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭﺃﺣﺘﻞ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻤﻖ 12 :10 ﻛﻢ
ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ (ﺣﻮﺍﻟﻲ 170 ﻛﻢ ) ﺳﺄﺣﺮﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻴﺰﺗﻴﻦ ﻟﻪ؛ ﻓﺎﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻨﺎﺏ؛ ﻷﻥ ﺃﺟﻨﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﺗﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻓﺴﻴﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﺎﺩﺣًﺎ
." ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ " : ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻤﻴﺰﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ
ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺠﻮﻱ،
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻔﻘﺪﻩ ﻷﻧﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ .
No comments:
Post a Comment