...و |
للأسف
الجيش المصرى يعانى من حالة شذوذ, لقد شذ عن تقاليده و عقيدته التى توارثها عبر
آلاف السنين و هى حماية الشعب والدفاع عن مصر و ارضها و شعبها ببسالة فى كل الحروب
التى خاضها.
المصريون
هم خير اجناد الارض انما هذا الجيل من قادة الجيش هم افسد قادة فى تاريخ الجيش
المصرى, بغض النظر عن قدراتهم العسكرية التى لم تختبر.
لا يخفى
على احد حال الجيش المصرى و فساد قادته و حالته المزرية التى هى اسوأ من حالنا بعد
هزيمة 67 وهزيمة 48 لضياع العقيدة القتالية. والسبب, ان الكثير من قادته تمرغوا فى
الفساد والبيزنس منذ عهد مبارك و لم يعد الأمن القومى ولا الشعب اهم اولوياتهم و
يبرروا سلوكهم المشين هذا بحجج مختلفة مثل الدفاع عن الشرعية و عدم التدخل فى
السياسة, وانعدمت النخوة والرجولة واصبح الجيش ما هو الا وسيلة للحياة المريحة
والكسب الحرام. لقد قتل الجيش بعد تنحى مبارك عدد اكبر بكثير من المصريين
بالمقارنة بمن قتلتهم الشرطة و قناصة حماس اثناء الثورة, فى مارس 2011 و ماسبيرو و
احداث مجلس الوزراء و محمد محمود و يقبع فى سجونه الآلاف من شباب الثورة بعد
محاكمات هزلية امام القضاء العسكرى الفاسد الذى ينفذ الاوامر, الذين وعد مرسى
بالافراج عنهم قبل انتخابه, و لم يفى كعادته.
للأسف
الجيش مثل كل مؤسسات الدولة فى حاجة الى تطهير و اعادة هيكلة و فى رأيي ان الثلاث
طبقات العليا فى كل اجهزة الدولة لابد من احالتها للتقاعد من وزير و وكلاء
الوزارات و مديرين عموم لان الفساد معشش في هذه الفئات للنخاع, وكذلك بالنسبة
للجيش فكل ما هو فوق مقدم لابد ان يحال الى المعاش لانه بعد 73, اى منذ 40 سنة
معظم هؤلاء الضباط لم يشتبكوا فى معركة و خبراتهم الفنية زى قلتها. الجيوش الآن
قائمة على العلم, العسكرية ليست فتونة ولا خناقة فى حارة. لابد ان يضم الجيش خريجى
الجامعات والكليات العملية القادرين على استيعاب واستخدام التكنولوجيا.
نحن فى
وضع سيئ جدا من الناحية الدفاعية لان من يذهبوا لمأموريات الشوبنج للسلاح الى
امريكا ليس همهم الاول السلاح و نوعيته و تفوقه, انما الشوبنج الخاص بهم و
العمولات و السمسرة. امريكا تسمح لنا باستخدام المعونة لشراء سلاح قديم تكنولوجيا
و يقبلوه قادة الجيش , ناهيك عن الاسلحة المستعملة المضروبة وش بويا و يقبلوها و
هم يعلموا او لا يعلموا ماذا يستوردوا, و لكنها اسلحة الستينات مثل الدبابة ال M60 من ايام فيتنام
واستخدمتها اسرائيل فى حرب 6 اكتوبر, او اسلحة تبدو من الخارج شبه الاسلحة
الامريكية الحديثة مثل ال
F-16 و الدبابة M1
و لكن اجهزة التصويب والرادار من اجيال قديمة, و لكن اين الذخيرة, سلاح
بدون ذخيرة كافية لحرب زى قلته و هو ده مربط الفرس, وهم عارفين و ساكتين. المهم
العمولة والسمسرة والشوبنج و طظ فى امن مصر او الاحساس بالعزة والكرامة وامننا
القومى عندما يكون لدينا جيش قوى فادر على فرض ارادتنا السياسية و يعمل له حساب فى
المنطقة.
و كما
جاء فى وثيقة الدكتور على السلمى و هو ما وضعه لهم الاخوان فى الدستور, انه على
رئيس الدولة قبل ان يقرر دخول حرب ان يستأذن الجيش, تحبوا تحاربوا يا شباب, لا
والله, فوت علينا بكرة لاننا مش فاضيين و عندنا بيزنس. بدلا من ان يكون الجيش
مستعدا للقتال والدفاع عن الوطن كما كان طوال تاريخه اول ما تصدر القيادة السياسية
اوامر الدخول فى حرب, اصبح الجيش خياره السلام, لينعم قادته بالحياة الرغدة على
حساب الشعب والقصور والشاليهات و دور الافراح والفرفشة. شذوذ عن العقيدة القتالية
النى تبنى عليها الجيوش المحترمة.
الجيش
المصرى يعانى من حالة شذوذ, لانه طوال تاريخه كان جيش وطنى يحمى شعبه, انما لما
انعدمت الرجولة والوطنية والامانة و اصبح قواده اثرياء من الفساد, لاول مرة فى
تاريخ هذا الجيش اللى كان عظيم, اصدر قادته الاوامر بقتل شعبه بدم بارد, واجهاض
انتفاضته و سعيه للنهوض بمصر و زوروا الانتخابات ليسلم البلد للأخوان نظير الخروج
الآمن بالملايين الحرام وان يسمح لهم بالاستمرار فى منظومة الفساد, و اخيرا و ليس
آخرا, ترك الشعب يقتل بدم بارد على يد شرطة الاخوان و ميليشياتهم و مرتزقة حماس
والقسام, بدلا من ان يتدخل الجيش لحماية الشعب كما يدعى, انما هى الصفقة مع
الاخوان على حساب مصر والشعب, و هذه جريمة لن يغفرها الشعب المصرى لقادة الجيش
مهما طال الزمن.
لقد خان
قادة و ضباط الجيش المصرى الشعب و مصر و سعدوا بالزيادة فى رواتبهم و مخصصاتهم,
عضمة رماها لهم الاخوان لبيعدوهم عن واجبهم القومى والوطنى. للأسف انعدم الحياء
بين قادة الجيش المصرى, واذا انعدم الحياء انعدمت الامانة, كما هو واضح السرقة
والعمولات والاحتفاظ ب %20 من اقتصاد مصر تحت تصرفهم لبسرقوا منه, واذا انعدمت
الامانة انعدمت الرحمة و اهم شايفين القتل والسحل والتعذيب و هتك الاعراض ناهيك عن
بيع اصول البلد بالصكوك, و لا يتحركوا, لانعدام الرجولة والنخوة والغيرة على
الوطن. يبدو انهم بيوكلوهم خنزير لما بيروحوا امريكا ولا فى التعيين مستورد مع
المعونة الامريكية, والله اعلم...
عزيزى مدحت بك ...انا أفهم تماما ما تشعر به وأنت
تكتب هذا الكلام لأننى أشعر بغصة وألم وحزن وأسف شديد الآن وأنا أرد على كلامك ...
أنت تقول ان ما تراه منذ ثورة يناير أكثر من خيانة ..ولكن الخيانة بدأت قبل ذلك
بكثير وأنا واثق تماما مما أقوله ..فلعلك لا تعلم اننى من الضباط المحاربين
القدامى ..بداية فقد حاربت مع وحدتى فى اليمن وأنا ملازم إين العشرين ..وحرب 1967
البائسة والسنوات الست لحرب الإستنزاف ثم ختامها كان نصرا من عند الله يوم 6
أكتوبر والأيام التالية ...الى أن بدأت الريبة والشك تدخل الى قلوبنا عندما عندما تم
دفع قوات الإحتياطى الإستراتيجى الى شرق القناة وأصبحت قوات النسق الأول مكشوف
ظهرها وبدون حماية من الناحية الغربية وهذا خطأ جسيم من الناحية التكتيكية
والإستراتيجية فى نفس الوقت تم دفع ثمنه غاليا...وتم تنحية الفريق سعد الدين
الشاذلى الذى كان رافضا تماما مايحدث ..هذا الرجل الذى قامت معركة 6أكتوبر على
أكتافه ..ثم حدثت ثغرة الدفرسوار .وحصار الجيش الثالث ثم مباحثات الكيلو 101
الشهيرة الكيلو 101 من القاهرة يامدحت بك !!!ثم بعد ذلك تولى مبارك رئاسة البلاد
وبدأ عندها الصعود الى الهاوية وعن قصد وبتخطيط شيطانى محكم يملى عليه كأوامر عليا
من أسياده الأمريكان والصهاينة لمدة 30 عاما...والباقى ذكرته أنت بدقة غريبة
..الذى لاتعرفه أنت أن المشير طنطاوى كان عليه عبء كبير وهو إختيار القادة الكبار
...فإنه من السهل جدا أن تختار الأفضل ولكنها عملية شاقة جدا أن تختار العكس
..ولقد نجح الرجل نجاحا باهرا فى هذه المهمة ويشاء الله سبحانه وتعالى عندما تولى
طنطاوى أمر البلاد بعد ثورة يناير أن يقع فى شر أعماله عندما لم يجد بجواره من
يعاونه سوى من كان قد إختارهم من قبل لأغراض أخرى ولقد شهد الشعب أدائهم السئ طوال
الفترة الإنتقالية ...تحياتى
No comments:
Post a Comment