Wednesday, April 3, 2013

The 7 American steps


 Moanis Zoheiry
بإختصار موجز تتلخص خطة الشيطان الأميركي لتدمير "مصر" في سبعة خطوات سخرت الولايات المتحدة كل إمكاناتها لتحقيقها مستغلة حالة الإضطراب التي سادت الدولة عقب قيام الشعب بثورته قبل عامين مضيا .. يتضح هذا في ..

1 ــ تدمير القوات المسلحة للشعب المصري .. و هي القوات العربية الوحيدة الباقية علي قيد الحياة بعد تدمير الجيش العراقي القوي .. و هي القوات التي تشكل الخطر الأكبر علي الشقراء الإسرائيلية حيث تري الولايات المتحدة أنه لا فائدة من وجود جيش نظامي محترف علي درجة عالية من الكفاءة القتالية و التسليح الإحترافي العالي - بمثل ما هو متوافر فعلاً - في الجيش المصري طالما توجد معاهدة سلام مع إسرائيل .. بل إنها تؤمن بضرورة تحويل ذلك الجيش إلي مجرد "فرق" مهمتها الوحيدة هي مكافحة الشغب الداخلي ..

2 ــ تدمير الوحدة الوطنية للشعب المصري .. و ذلك بإثارة الفتن في كل أشكالها بين المسيحيين و المسلمين علي أرض الوطن و إيهام الأخوة المسيحيين بالمساندة الأميركية اللامحدودة لهم في كل طلباتهم من إدارة الدولة الرسمية و ذلك علي سبيل إستمرار حالة الإحتقان الدائم بين الإدارة الرسمية و مسيحيي مصر شركاء الوطن الذين عاشوا نسيجاً واحداً مع مسلميه طوال قرون عديدة مضت ..

3 ــ تدمير البنية الإقتصادية للشعب المصري .. و ذلك بتشجيع إدارة الدولة علي الإتجاه للإستدانة من صندوق النقد الدولي و الإعتماد الدائم علي المنح الأميركية و الهبات الأوروبية و الخليجية بدعوي دعم الإقتصاد و إنتشاله من عثراته لصرف النظر عن إقامة المشاريع الإقتصادية الخدمية التي تبني الوطن مع التركيز علي بقاء المجتمع المصري مجتمعاُ إستهلاكياً مستورداً إحتياجاته من الخارج إستكمالاً لسياسة الإنفتاح الإقتصادي التي بدأت منتصف سبعينيات القرن الماضي ..

4 ــ تدمير العقيدة الدينية للشعب المصري بتزكية التنافر بين الشُعب الإسلامية التي تختلف في أصولها الفقهية فيما بينها ما بين سني و شيعي و إخواني و سلفي مع أنها كلها أصول من فرع واحد و هو الدين الإسلامي الحنيف الذي يؤكد أن الإختلاف ما هو إلا رحمة

5 ــ تدمير القومية العربية للشعب المصري .. و ذلك بتأجيج الخلافات بين مصر و كل الدول العربية الأخري خاصة دول الخليج العربي مصدر الثروات الطبيعية الأهم للكيان الإقتصادي الأميركي .. و أيضاً مصدر الأموال الداعم للمشاريع الإستثمارية المختلفة فلا تتوجه تلك الأموال إلي مصر تقيم بها مشروعات تدعم إقتصاد مصر المنهك بل تبقي داعماً للمشاريع الأميركية و الأوروبية علي الأراضي الأمريكية و الأوروبية ..
6 ــ تدمير الهوية الثقافية للشعب المصري لإدراك الولايات المتحدة أن تلك الهوية الحاضنة لكل الحضارات التي أقيمت علي أرضه هي أساس تقدم و رقي الشعب المصري في كل مجالات الحياة و هي التي تشكل و تكون الشخصية المصرية و تحافظ عليها من الإندثار أو الذوبان في شخصيات أخري غريبة عنها و تلك الهوية الثقافية هي التي تقود دائماً الشعب كله في أحلك الأوقات نحو بر الأمان ..

7 ــ تدمير المستقبل القادم للشعب المصري .. و ما ذلك المستقبل إلا في كلمة واحدة و هي "الشباب" .. و ما كان ذلك التدمير إلا بالـ"تقسيم" .. و قد رعت الولايات المتحدة بالدعم المادي و المعنوي تقسيم الشباب إلي فرق مختلفة متناحرة .. فإنقسم الشباب علي أنفسهم تقسيماً دينياً ما بين إخواني و سلفي و مسلم و مسيحي .. و تقسيماً سياسياً ما بين ليبرالي و علماني و ناصري و ساداتي .. و غيرها من التقسيمات السياسية التي لم يعرفها المجتمع المصري من قبل في أي فترة من فترات تاريخه .. و لعل أبرز أدوات ذلك التقسيم هو رعاية الولايات المتحدة لبرامج "تأهيل" الشباب و تدريبهم لممارسة حقهم المجتمعي وفق معتقد كل منهم و مذهبه السياسي .. و في ذلك الـ"تأهيل" حدث و لا حرج عن جمعيات حقوق الإنسان أو منتديات معرفة أصول و قواعد المشاركة في العمل المجتمعي السياسي من خلال لقاءات الشباب من كل دول العالم في منظمات الشباب العالمية حيث يكون سم السياسة الأمريكية في عسل محاضرات قاعة الـ"مييتنج" ..

تلك هي خطة الشيطان الأميركي لتدمير مصر و جعلها رهن إشارة الإصبع الأميركي طوال الوقت .. فهل من ينتبه للعدو الأصلي لكل ما هو مصري و أيضاً كل ما هو عربي ..

No comments: