قضية تحديد مستقبل السودان السياسي. فبريطانيا
التي هيمنت آنذاك على شؤون مصر والسودان هيمنة فعلية، لم ترد ضم البلاد لممتلكاتها
لأسباب متعددة، أهمها أن ذلك سيشكل عبئاً مالياً ثقيلاً على خزانتها. وكذلك لم ترد
بريطانيا ضم السودان لممتلكات الإمبراطور العثماني على أن يحكمه خديوي مصر باسمه -
كما كان الحال قبل انتصار الثورة المهدية في 1885 م - لأسباب، أهمها أن ذلك سيحرم بريطانيا
من السيطرة على السودان ذي الموقع الاستراتيجي الهام لأمن الإمبراطورية وسلامتها. وفي
الواقع إن بريطانيا أرادت أن تخلق في السودان نبتاً شيطانياً يمكنها من السيطرة الفعلية
على شؤونه، على أن تتكفل مصر بتبعات ذلك الاحتلال المالية مقابل منحها بعض الامتيازات
الثانوية فيه. وقد تم ذلك من خلال اتفاقية الحكم الثنائي التي فرضتها بريطانيا على
مصر، ووقعها اللورد كرومر - مهندس هذه الاتفاقية - وقنصل بريطانيا في مصر (1883 -
1905 م) وبطرس غالي وزير الخارجية المصري في 19 يناير 1899 م. وبالرغم مما فيها من
مآخذ اعترف بها كرومر نفسه، شكلت هذه الاتفاقية - التي سميت اتفاقية الحكم الثنائي
- آلية الإدارة الاستعمارية البريطانية في السودان طوال سيطرتها عليه لأكثر من خمسين
عاماً. ولعل أهم مواد هذه الاتفاقية - التي أقامت نظاماً لم يكن له مثيلٌ في القانون
الدولي - أنها ركزت كل السلطات المدنية والعسكرية في يد ضابط بريطاني سمي »الحاكم العام«.
إذن فإن تسمية تلك الحقبة بـ»العهد الثنائي الأنجليزي - المصري« تسمية مبهمة وغير دقيقة،
إذ أن بريطانيا كانت هي الحاكم الفعلي للبلاد طوال تلك الفترة التي تعرف الآن بالعهد
الاستعماري الثاني للسودان
لطبيعة احتلال السودان النادرة جاءت الحركة
الوطنية تحمل ملامح تلك الطبيعة فانقسم السودانيون إلى استقلاليين يريدون الاستقلال
عن مصر والانضمام إلى دول التاج البريطاني، والى اتحاديين يريدون وحدة وادي النيل ودولة
واحدة تحت التاج المصري. وبما أن السودان قد إقتسمته الطائفية منذ أمد فإنها سارعت
لتشارك في الوضع الجديد فقامت طائفة الأنصار برئاسة السيد عبد الرحمن المهدي باحتضان
الاحزاب الاستقلاية وعلى رأسها حزب الامة وقامت طائفة الختمية بزعامة السيد علي الميرغني
باحتضان الأحزاب الاتحادية وعلى رأسها حزب الأشقاء (بعد إندماجه في «حزب الشعب الديمقراطي»
ليصبح ، الوطني الاتحادي )، ثم الحزب الاتحادي الديمقراطي. كما تنازعت مصر وبريطانيا
هذه الأحزاب وبقوة وأخذت كل واحدة منهما تدعم من تراه يوافق مصالحها ويقترب من سياساتها.
وقعت إتفاقية السودان بين ...مصر وبريطانيا في 19
يناير 1899م
ونصت المادة
الأولى من الإتفاقية على أن الحد الفاصل بين مصر والسودان
هو خط عرض 22 درجة شمالاً
.......
الكلام ده حصل قبل ما جمال عبد الناصر يتولد ب 19
سنة....
الجيش المصري تم طرده من السودان عام 1924 بسبب مقتل
السير لى ستاك وجمال عبد الناصر عمره 6 سنين
.....
النحاس باشا وافق على منح السودان حق تقرير المصير
عام 1937
وجمال عبد الناصر عمره 19 سنة ولسه طالب بالكلية الحربية .....
إطلاق أسم ملك مصر والسودان على فاروق تم بعد إلغاء
معاهدة 1936
فى أكتوبر 1951 وكان مجرد مسمى لا قيمة له فعلياً
فى بلد محتلة ب80 ألف عسكرى إنجليزى وبها أكبر قاعدة
بريطانية بقناة السويس
، مجلس النواب السوداني صوت بالإجماع علي الانفصال
سنة 1951
قبل ثورة عبد الناصر بسنة
، محمد نجيب لما راح السودان بعد ثورة 1952 تم
ضربه بالجزم والسودانيين هتفوا فى وجهه " لا مصري ولا بريطانى .. السودان للسودانى
في 19 يونيو 1948 وبعد مشاورات مع بعض المسئولين في
شمال السودان
أعلن الحاكم العام في السودان عن عمل مجموعة من الإصلاحات
لإعطاء شمال السودان الخبرة في الحكم الذاتى وذلك لاتخاذ المتطلبات الأساسية
للقرارات المتخذة بشأن الحالة السياسية النهائية للسودان
وتم انتخاب مجلس الشعب الجديد في نوفمبر وقام المؤيدون
للاتحاد مع مصر
بعد تأكدهم من عدم إمكانية النجاح بمقاطعة الانتخابات
في ديسمبر 1950.
طالب مجلس الشعب السوداني بريطانيا العظمى بإعطاء
السودان استقلال
تام في العام 1951.
فيما بين 1950 و1951 استمرت الحكومة المصرية في مطالبة
بريطانيا
بالانسحاب من السودان.
في أكتوبر 1951 شجبت الهيئة التشريعية السودانية اتفاقية
السيادة المشتركة بين مصر وبريطانيا ومعاهدة 1936.
وفي نفس الشهر قام مصطفى النحاس بالغاء معاهدتي
1936
و1899 من جانب واحد. ولم تعترف برطانيا بهذا الإلغاء.
تم استئناف المفاوضات المصرية والبريطانبة بخصوص الوضع
في السودان
وذلك بعد تنازل الملك فاروق عن العرش بعد ثورة يوليو
1952.
في 21 فبراير 1953 وقعت الحكومتان اتفاقية يتم بمقتضاها
منح السودان حق تقرير المصير في خلال ثلاث سنوات كفترة انتقالية تطبيقا لبنود الاتفاق.
تمت أول انتخابات نيابية في السودان في آواخر عام
1953ً
وتم تعيين أول حكومة سودانية وذلك في 9 يناير
1954
وكانت في معظمها من الشماليين.
في 19 أغسطس قامت وحدات من الجيش السوداني الجنوبى
بالتمرد
وتم القضاء على حركة التمرد عن طريق الجيش.
في 30 أغسطس وافق البرلمان على اجراء استفتاء عام
لتحديد مستقبل البلاد السياسى وفى نفس الوقت وافقت وبريطانيا على الانسحاب من السودان
في 12 نوفمبر 1955.
في 19 ديسمبر أعلن البرلمان السودان كدولة مستقلة
بعد إجراء الاستفتاء العام. وقد أعلنت جمهورية السودان رسميًا في 1 يناير 1956.
وقد أصبح السودان عضوًا في جامعة الدول العربية في
19 يناير، وفى الأمم المتحدة في 12 نوفمبر من نفس العام..
No comments:
Post a Comment