اسم مبارك بالإنكليزية
على خطوط القماش بالطول، بحرف صغير جداً بعرض ملليمترين،
|
لكن ذلك
لم يحدث بل حدث ماهم أدهى.. مصادر قريبة منه كشفت عن حالة الترف المفرطة التي كان يعيش
فيها مبارك هو وزوجته سوزان ثابت.. بما لا يمكن تصوره أو حتي تخيله.
لقد كانت هناك طائرتان نقل عسكرية من طراز هيركليز
(سي 130) مهمتهما حمل كل طعامه وشرابه من فرنسا.. الزيت واللبن والخبز والمياه المعدنية
ليضمن خلوها من المواد المسرطنة في الوقت الذي كان الشعب فيه يأكل الخضراوات المروية
بمياه الصرف الصحي والمرشوشة بمبيدات مسببة للسرطان والفشل الكلوي.
كان مسئولاً عن هذه المهمة لمدة ست سنوات محسن صوفي
الذي نقل فيما بعد إلي مكتب مشتريات باريس ليعود في النهاية إلي السكرتارية.. ثم أشرف
علي هذه المهمة حسن راشد سكرتيره العسكري الذي يتولي الآن شركة مطار القاهرة.. وهما
من الضباط السابقين للقوات الجوية.
وكان طعام يأتي ساخنا من مطعم مكسيم الشهير في باريس،
الذي يملكه بيت الأزياء المعروف بيير كاردان.. كانت تطلب قائمة الطعام.. وفور الاختيار
كانت الطائرات تحمل الأطباق والأصناف ومعه الطهاة المناسبين.
ومحسن صوفي عمل من قبل مع سوزان مبارك في السنوات
التي قضتها للعلاج في الولايات المتحدة.. وفي فترة النقاهة كانت تنفق ببذخ غير مفهوم
إلي حد أن أطلق عليها " مدام مليون دولار في اليوم ".. وكانت ترافقها في
جولات التسوق خاصة في مركز تجاري تايسون الأكبر في العالم ــ زوجة السفير المصري في
واشنطن وقتها أحمد ماهر، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للخارجية. وحسب شهود عيان.. لم تكن
سوزان مبارك تقف لتتأمل م تشتري.. كانت تكتفي فقط بالإشارة إلي ما تريد حتي تجده بين
يديها.. وفي الوقت نفسه لم تكن تستخدم البطاقات الائتمانية حتي لا يرصد أحد حساباتها
أو مدفوعاتها. وفي سنواتها الأولي كانت تفضل ماركات متوسطة مثل اسكادا وروكو باركو..
ثم أدمنت ماركة شانيل الفرنسية الشهيرة.. وحرصت علي أن تكون الموديلات التي تختاره
بعيدة عن الكاتالوجات المتداولة.. فيما يعرف بالهوت كوتور.. اي التفصيل حسب مزاج الزبون
بقطع لا تباع لغيره.. وبجانب الثياب كان اختيار الأحذية وحقائب اليد بنفس الأسلوب.
مبارك نفسه في السنوات الأخيرة لجأ إلي نفس الأسلوب
في اختيار البدل.. فكان يفصل 36 بدلة كل 6 اشهر عند بيت الأزياء الرجالي الإيطالي المعروف
بريوني.. وكان يدفع في الواحدة نحو 25 الف يورو.. ويختارها من صوف يعرف بصوف سوبر
280.. وهو أغلي أنواع الصوف.. حيث يؤخد من الجزء العلوي من بطن الحمل الصغير الذي لا
يزيد عمره علي 45 يوما. وكان اسم مبارك يخاط دائماً بالإنكليزية
على خطوط القماش بالطول، بحرف صغير جداً بعرض ملليمترين، بحيث لا يمكن حتى للشخص القريب
منه أن يلاحظ ما هو مكتوب عليها..
كان اول من وصل إلي هذا المستوي في الترف الملك المغربي
الراحل محمد الخامس،لكنه كان يفضل التعامل مع بيت أزياء إيطالي آخر هو فرانشيسكو سمالتو
ووصل إعجابه به إلي حد أنه اشتري نصف أسهم شركته..
وقد جاء به إلي الرباط ليفصل بدلة معروفة لضيفه عبد
الحليم حافظ عبارة عن دوائر محفورة في القماش غني بها في حفل من حفلات شم النسيم.
مبارك أيضا كان يلجأ إلي أسلوب هوت كوتور.. التفصيل
الخاص.. علي أن يكون لكل بدلة رابطتات للعنق.. تفصيل أيضا.. ثمن الواحدة منهما يتراوح
ما بين 1000 و1500 يورو. ولم يكن مبارك يرتدي قميص البدلة مرتين.. كل قميص كان يرتديه
مرة واحدة ثم يرميه.
وكانت الطائرات الرئاسية تحمل المصمم والمقصدار والترزي
إلي القاهرة كي يحيكوا كل شيء علي مقاس الرئيس.
ولو كانت السيارات الرسمية التي يستخدمها مبارك من
نوع المرسيدس المصفحة، فإنه كان يهوي شخصيا السيارات الأمريكية.. خاصة كاديلاك.. وفي
آخر سبع سنوات كان يقودها بنفسه في الصيف متنقلا من برج العرب إلي رأس الحكمة. لقد
كان يحكمنا إمبراطور شاهنشاهي يعيش في ترف لم يعرفه ملوك وشيوخ النفط وأثري أثرياء
العالم.
أليست هذه أموال الشعب
المصرى اليتيم ...وصدق الله العظيم حين قال :
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا
إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ( النساء( 10
No comments:
Post a Comment