· الحرب الأولى: تكون بين ألمانيا وانجلترا والهدف منها القضاء على روسيا
القيصرية ووضع نظام شيوعي مكانها يكون سببا في كثير من الثورات والحروب التي تحقق الماسونية
من خلالها مكاسب عاجلة أو آجلة. وقد تم تعديل هذا الهدف فيما بعد ليشمل القضاء على
عدد من نظم الحكم ومنها الخلافة الإسلامية، ونظام قياصرة هوهنزولرن في ألمانيا وأباطرة
هابسبورج في النمسا والمجر.
وكان الهدف المعلن أمام العالم لتلك الحرب هو اغتيال
ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند في عام 1914 على يد شاب من صرب البوسنة هو
جافريلو برينسيب الذي كان عضوا في منظمة سرية تمسك الماسونية بزمامها وهي منظمة البوسنة
الشابة والتي كانت فرعا لمنظمة تدعي اليد السوداء.
· الحرب الثانية: وتكون بين ألمانيا النازية وحلفائها وبين انجلترا وحلفائها.
والهدف منها أن تخرج الشيوعية محققة مكاسب دولية فتكون هي قطب الصراع ضد الرأسمالية
وتحرك الماسونية الاثنتين من أجل إحكام سيطرتها في الطريق إلى الحكومة العالمية. وأما
الهدف الفرعي الثاني فكان إنشاء دولة ليهود العالم وهو ما كان. وكان الهدف المعلن للحرب
العالمية الثانية هو هجوم ألمانيا على بولندا واحتلالها في عام 1939.
وإذا نظرنا إلى أطراف الصراع في تلك الحرب نجد أن
المعسكر البادئ للحرب هو معسكر المحور الذي تكون من ألمانيا وإيطاليا وانضمت إليهم
اليابان لاحقا.
وكان رؤساء هذا المعسكر من صنائع الماسونية رغم معاداتهم
لها ظاهريا. فكان أدولف هتلر المستشار الألماني من منتسبي منظمة ثولة التي كانت إحدى
الأيدي الماسونية في ألمانيا، كما كانت لها علاقات بمنظمة الجمجمة والعظام في الولايات
المتحدة، وهو ما مكن الحزب الوطني الاشتراكي (النازي) من الحصول على مساعدة المصرفيين
الأمريكيين المنتسبين للجمجمة والعظام ومنهم بريسكوت بوش جد جورج بوش الابن. والصليب
المعقوف الشهير رمز النازية هو من الرموز القديمة للشمس التي سبق أن عرفنا أنها رمز
لإبليس.
وليس هذا فقط بل إن والد هتلر ألويز هو الابن غير
الشرعي لأنا ماريا شيكلجروبر وابن إحدى العائلات اليهودية الغنية التي كانت تعمل لديها
وهي عائلة فرانكنبرجر والتي ظلت ترسل مبلغا ماليا ثابتا لأنا حتى بعد زواجها من الرجل
الذي منح لقبه لابنها.
وكان قائد إيطاليا في ذلك الوقت بنيتو موسوليني الحاصل
على الدكتوراة في العلوم السياسية عن أطروحته حول كتاب الأمير لمكيافيللي. وقد منحته
الماسونية لقب الأستاذ الأعظم الشرفي للماسونية في إيطاليا قبل أن يتظاهر باضطهاد الماسونية.
أما في الناحية الأخرى فكان هناك الرئيس الأمريكي
فرانكلين روزفلت الذي كان ماسونيا ونورانيا عريقا. وكان هناك كذلك رئيس وزراء بريطانيا
ونستون تشرشل الذي كان هو الآخر ماسونيا عريقا وعضوا بكهنة قدماء الإنجليز الوثنية.
ومعهم جوزيف ستالين الذي كان كما رأينا سابقا يهوديا شيوعيا من صنائع الماسونية.
وكان المشهد الذي بدت عليه الحرب الثانية مختلفا في
البداية. فكان ستالين حليفا لهتلر. وكان تشرشل لم يصل بعد لكرسي رئاسة الوزراء في بريطانيا.
وكانت الولايات المتحدة معزولة وراء حدودها القارية بعيدا عن الحرب.
خلال الحرب وقعت بعض الأحداث والتي لولا معرفتنا بدخل
الماسونية فيها لما كان لنا أن نصفها إلا بالغريبة:
1. بعد نجاح ألمانيا في استخدام أسلوب الحرب الخاطفة ضد جيوش الحلفاء واستيلائها
سريعا على هولندا وبلجيكا واسكندنافيا وفرنسا. لم تقم في أواخر مايو 1940 بمهاجمة الجيش
الانجليزي الذي كان ينسحب انسحابا غير منظم عن طريق ميناء دنكرك في فرنسا. وكان يمكن
للقوات الألمانية القضاء التام على القوات الانجليزية التي كانت تشكل قوة الجيش الانجليزي
الرئيسية في أوروبا، غير أن هتلر أمر قواته بالتوقف
!!!
2. قيام ألمانيا بالانقلاب على حليفها الاتحاد السوفيتي دون مبرر وتنفيذ عملية
برباروسا في يونيو 1941. في الوقت الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي قد ارتضى تقسيم النفوذ
مع ألمانيا طبقا لمعاهدة عدم الاعتداء الموقعة في 1939. وكان السوفيت يزودون ألمانيا
بالبترول كذلك. ولكن فجأة يقدم هتلر على عمل أخرق وهو فتح جبهة جديدة للحرب لا مبرر
لها ضد قوة بشرية وعسكرية كبيرة!!!
3. عمل الرئيس الأمريكي روزفلت على استفزاز اليابان لكي تهاجم الولايات المتحدة
من خلال وسائل عديدة كان آخرها فرض حصار بحري على إمدادات البترول إلى اليابان، وهو
ما كان بمثابة إعلان للحرب. على الرغم من تأكيده مسبقا للشعب الأمريكي بأنه لا يريد
التدخل في الحرب العالمية.
وقد أكد عدد من قادة البحرية الأمريكية أنه كانت هناك
مؤشرات قوية على أن اليابان ستقوم بمهاجمة بيرل هاربر، وأنهم دعوا الرئيس روزفلت لعمل
احتياطات مختلفة غير أنه تجاهل تحذيراتهم عن عمد.
ومن هؤلاء القادة الأدميرال ريتشاردسون القائد الأعلى
للأسطول الأمريكي في المحيط الهادي والذي زار روزفلت مرتين في عام 1940 وأخبره بمخاوفه
التي تمثلت في أن سفن الأسطول غير معدة للحرب وأن دفاعاتها وخاصة في منطقة هاواي هي
تحت المستوى المطلوب لصد هجمات الطائرات والغواصات. وبدلا من أن تتم دعم مطالبه والثناء
على تفانيه في عمله، تم إعفاؤه من منصبه في يناير 1941. فلم تكن الماسونية على استعداد
لقبول أي شيئ يعطل خططها لإدخال الولايات المتحدة في الحرب.
وتأكيدا لذلك فإن السفير الأمريكي في طوكيو جوزيف
جرو ارسل إلى وزارة الخارجية الأمريكية رسالة في 27 يناير 1941 جاء بها: " أخبر
الوزير البيروفي أحد موظفي بأنه سمع من مصادر عديدة ومنها مصدر ياباني بأنه في حال
حدوث مشاكل بين الولايات المتحدة واليابان، فإن اليابان تنوي القيام بهجوم مفاجئ على
بيرل هاربر". وقد تجاهل روزفلت ذلك التحذير متعمدا وضحى بأرواح سبعة آلاف من جنوده
لكي يبرر دخول بلاده الحرب العالمية، وخاصة أن اليابان كانت قد دخلت في حلف المحور
مع ألمانيا وإيطاليا في 28 سبتمبر 1940. وبهذا فإن دخول الولايات المتحدة الحرب من
خلال اليابان كان بعني دخولها الحرب ضد باقي دول المحور كذلك. وبهذا يتضح أن التضحية
بأرواح الأمريكيين هي عادة متأصلة لدى رؤساء الولايات المتحدة الماسون.
4. قامت الشركات الأمريكية التي يمتلكها الماسون بتقديم دعم فني ومالي مباشر
لبناء الآلة العسكرية الألمانية من خلال تمويلها لشركة آي جي فاربن وهي عملاق الصناعات
الكيماوية المسئولة عن دعم الحزب النازي قبل وبعد توليه الحكم، وهي التي اكتشفت استخراج
البترول من الفحم.
وكانت تلك الشركة تمول بواسطة شركات أمريكية عديدة
منها جي بي مورجان وداو للكيماويات وجنرال موتورز وفورد وجنرال إلكتريك وإنترناشيونال
تليفون أند تليجراف.
وقد تم استبعاد مصانع تلك الشركات في ألمانيا من القصف
ومنها مصنع جنرال إلكتريك في كوبلسدورف الذي كان ينتج الرادارات وموجهات القنابل.
وكان من بين أعضاء مجلس إدارة آي جي فاربن في الولايات
المتحدة شخصيات من عائلات يهودية وماسونية كبيرة مثل بول واربورج الذي مول أخوه ماكس
واربورج (وهو يهودي) المجهود الحربي الألماني. وهرمان فريتز مدير بنك مانهاتن. وإيدسل
فورد رئيس شركة فورد للسيارات. وقد تمت محاكمة عضوين من مجلس إدارة الشركة في ألمانيا
بعد الحرب بينما بقي الأعضاء الأمريكيون فوق القانون.
· الحرب الثالثة: وهي الحرب التي بدأت بغزو أفغانستان والعراق. وهدفها الرئيسي
كما حدده ألبرت بايك هو حرب بين الصهيونية السياسية والطائفية ممثلة في إسرائيل والدول
الإسلامية والطائفية. ويشترك حلفاء كلا الأطراف بحيث تخرج الدول جميعا محطمة من تلك
الحرب عسكريا واقتصاديا، فيظهر الدجال إلى العلن لكي يتولى السلطات الفعلية وهو ما
تذكره بروتوكولات حكماء صهيون.
No comments:
Post a Comment