Sunday, April 1, 2012

مصر تتعرض لمخطط مكشوف بقلم : مصطفي حلمي


الملك فيصل واقفا على يمين الملك فاروق وامير الكويت واقفا على يساره وكان من البروتوكول الا يجلسوا فى حضرة ملك مصر ... والصورة بمناسبة تبرع مصر عقب الحرب العالمية الثانية بكميات كبيرة من المواد الغذائية والاعانات والاموال لمواجهة المجاعة فى بعض دول الخليج .... فى آخر الصورة على اليمين ولى عهد الكويت 
  وصل إلى مصر منذ أيام أحد دعاة الوهابيه السعوديه المرجع الرئيسى للسلفيه وهو الشيخ عدنان الخطيري والذي قام بإلقاء خطبة الجمعه بمسجد الجمعيه الشرعية بإمبابه والذي هاجم فيها مصر قائلاً أنه لا يمكن إقامة دولة إسلامية في مصر التي يوجد بها راقصات يرقصون و يغنون ، و الغالبية العظمى من شعبها لا يأمرون بالمعروف و يتعاملون مع أسهم البنوك و فوائدها و التي أكد أنها حرام شرعاً.
و أضاف الخطيري خلال خطبةٍ بعنوان إنشراح الصدر أن مصر بلده ؟ وأن أهل مصر أهل له ؟ لافتاً أنه لكي تقوم دولة إسلامية لابد من إقامة الدين في حياتنا وبيوتنا و أهلنا و أن يأمر المواطنون الصالحون أقرانهم بالمعروف و ينهوا عن المنكر و لا يتهاونوا في ذلك إذا أرادوا التقرب إلى الله
و أشار إلى أن الخير الذي عم الله به السعودية هو نتيجة الأمر بالمعروف و النهي على المنكر و إقامة الدين والصلاة إلى آخره و تمنى الخطيري أن تتوحد الأمة تحت راية واحدة و أن لا يكون هناك أحزاب و لا جماعات إسلامية بل أن تكون أمة موحدة تحت إسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر ؟ مؤكداً أن أهل مصر لديهم فرصة عظيمة لإقامة دولة إسلامية قائلا ً: فلا تجعلوا أنفسكم تخرجون منها أصفار الأيدي وتتركونها لآخرين لا يقيمون الدين
و أكتظ المسجد الكبير بالألاف من أهالي إمبابه و المناطق المجاورة
و أنا مع كل إحترامي و تقديري لكثير من إخواني و أصدقائي السعوديين و للشعب السعودي كله ، سأرد عل ما جاء في خطبة الشيخ و سأحاول أن أكون مؤدبآ قدر الإمكان:
مصر يا عم الشيخ بها راقصات معروفات بالإسم و أماكن عملهم معروفه و من يريد أن يذهب لهم فليذهب أما في السعوديه و بعيداً عن الحرمين الشريفين فالراقصات و ما هو أكثر من الراقصات موجودات بالآلاف يا عم الشيخ ، إذهب يا شيخنا إلى الإستراحات الكثيرة الموجوده بجدة و بالتحديد في أبحر و أتفرج على إللي بيحصل هناك ، أنا شخصياً دُعيت و ذهبت إلى الكثير من هذه الإستراحات و رأيت بها ما لم أراه في مصر على الإطلاق و فعلت فيها ما لم أفعل في مصر رغم أن عملي الفندقي الطويل قد رأيت وفعلت فيه ما لم يُصدقه عقل و في العاصمة الرياض نفسها إذهب يا شيخ إلى  مقار البعثات الأجنبية ذات الخصوصية و شاهد ما لم تعلم أو تعلم لكنك لا تستطيع أن تفتح فمك أو تُعلق عليه ناهيك يا عم الشيخ عن الحفلات الخاصة في كل مُدُن المملكة والتي يُقيمها إللي بالي بالك و التي تفوق ليالي ألف ليلة و ليلة في الإثارة و التشويق و المتعة و أنا شخصياً حضرت الكثير منها و ذُهلت بما رأيت و أول مرة بالنسبة لي كانت مفاجئه وبعد كدة بقيت الأمور عادي جداً و أقل من العادي كمان.
أما شعبنا المصري يا عم الشيخ فهو من أكثر الشعوب الإسلامية تديناً و قرباً إلى الله و أمراً بالمعروف و نهياً عن المُنكر و الدليل كم الرحلات الدينيه من مصر التي تتوافد عليكم طوال العام و كم الملايين من الدولارات التي يُنفقها المصريون في بلادكم و التي تنعش الإقتصاد السعودي المُنتعش و أسأل يا شيخ عن مُشتريات الحُجَّاج و المُعتمرين المصريين التي تُنعش التجارة السعودية إللي مش ناقصه إنتعاش ولكننا نتشرف بإنعاشها بفلوسنا حتى لا نحرمكم منها كما تعودتم أيام كسوة الكعبه أيام كُنتم تقفون في طوابير إنتظاراً لوصول الكسوة و ما معها من
 خيرات مصر الكريمة و العظيمة رغم أنفك يا عم الشيخ ألا تعلم يا عم الشيخ أن مُعظم الدول العربية تُسمي الفلوس مصاري نسبةً لِمصر؟
أما عن فوائد البنوك و أسهمها أسال يا عم الشيخ عن أموال النفط و أين تُستثمر و أسأل يا عم شيخ عن أموال إللي بالي بالك و أين يودعوها، هو مش حرام برده يا عم الشيخ إيداع الأموال عند الكّفره و لا إيه و أسأل يا عم الشيخ أين تصرف الأموال التي أنعم الله عليكم بها ، ألا تعلم يا عم الشيخ أن مُعظم هذه الأموال التي وهبكم الله إياها تُصرف في بلاد الفرنجه و الأمريكان و تُنفق على الراقصات و العاهرات و البارات و نوادي القمار و الحفلات الخاصة و الموائد التي يلقى أكثر من نصفها في صناديق القمامة في الوقت الذي يوجد فيه مواطنون سعوديون يعيشون تحت
 خط الفقرنعم ماتستغربش روح شوف شمال المملكة و في تبوك بالتحديد سترى الفقر هُناك أو أتجه يا مولانا إلى الجنوب في جيزان عند حدودكم مع اليمن و شاهد حالة المواطن السعودي هناك أو سكان المناطق العشوائية الغلابه فيجدَّة التي تجرفهم السيول كل عام أو إذهب إلى الجبال و الأوديه التي يعيش فيها البدو في كل أنحاء المملكة لترى بعينك فقرهم الشديد و حالهم إللي يصعب على الكافر.
أما الفيلم الهندى الذي تردده بأن مصر بلدك و أهلها أهلك، فلماذا لا تقول هذا الكلام لحكومتك الرشيدة و الرصينة، فبلدك مصر و أهلك المصريون يدخلوك أراضيهم بدون تأشيرة و بدون كفيل و بدون ذُل و لا إهانة ولا طابور أجانب في المطار ياعم الشيخ يا مُحترم بل و يسمحوا لك بالوقوف على منابر مساجدها يا مولانا لتُلقي خطبة ًتُحرض فيها علناً على الفتنة بين شعب مصر الواحد بهلاله و صليبه أو صليبه و هلاله ماذا تقصد يا شيخ بقولك لا تتركوها لمن لا يُقيموا فيها الدِّين ؟

لايوجد مصرى يا عم الشيخ لا يُقيم دِيناً ، فالمُسلم يُقيم دينه في مسجده ، و المسيحي يُقيم دينه في كنيسته و مصر يا عم الشيخ تختلف عن كل دول العالم مصر يا عم الشيخ أول دولة رفعت لها راية في عنان السماء ، مصر أول من نادت بالتوحيد منذ آلاف السنين ، يوم أن كانت أراضيكم صحراء جرداء لا يعيش فيها إلا البدو و الجرزان، مصر يا عم الشيخ ذكرها الله في قرآنه أكثر ما ذكر بلادكم التي تحتضن الحرمين الشريفين ، فمصر ذكرت بالقرآن خمس مرات ، أبعد يا عم الشيخ بأفكارك الخبيثة عن مصر و لا تفكر في العودة و ياريت تأخد معاك و أنتّ مسافر بالسلامة و بلا رجعه  تلاميذك السلفيون و تريحنا من شرورهم و بلطجتهم و إعتدائهم على عباد الله كما تخططون لهم بِخِّسةٍ و وقاحةٍ و حقارة و أعلم أن مصر خطاً أحمر.

و أخيراً أهديك يا عم الشيخ هدية ثمينة لأننا أهل كرم وهديتي لك هي :
 قول الله تعالى في الآية97 من سورة التوبة :
(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
و أنا علشان راجل مُحترم و مُؤدب سأكف عن شرح الآية ، إحتراماً لك كضيف يا عم الشيخ و حتى لا أحرجك و أفضحك و أفضح قومك بين تلاميذك من أهل السلفية.

و أخيراً و بعد ما خلصت من الرد على الضيف أريد التحدث إلى أصحاب البيت :
السيد المشير محمد حسين طنطاوي
السادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة
السيد رئيس وزراء مصر
السيد وزير الداخلية
فضيلة العالم الجليل شيخ الأزهر
فضيلة العالم الجليل مفتي الديار المصرية :
كيف سمح لهذا الشيخ أن يعتلي مِنبَر في مصر للوقيعة بين المصريين ؟
هو أنتم بتقفلوا يوم الجمعة و لا إيه ؟

No comments: