هل ينتبه من يديرون البلاد الى التطورات التى تحدث فى إسرائيل الآن ؟؟؟

إن حكومة نتنياهو كانت تتمتع بالإستقرار ولم تكن معرّضة للسقوط، بل إن كل استطلاعات الرأى العام هناك تشير إلى تقدم اليمين الإسرائيلى بنسبة كبيرة...ما الداعى إذا لأن بتم الأربعاء الماضى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التى ضمت، إلى جانب الأحزاب اليمينية من علمانية ودينية المشاركة فى حكومة نتنياهو، حزب كاديما بقيادة رئيس الأركان الأسبق شاؤول موفاز. للحكومة الجديدة ٩٤ مقعدا فى الكنيست من إجمالى ١٢٠ مقعدا، وهى على هذا النحو تعد أوسع حكومة فى تاريخ إسرائيل. التحليلات للأسباب الحقيقية التى تقف وراء تشكيل هذه  تشيرالى أن حكومة الوحدة الوطنية إنما هى قرار إسرائيلى يأتى لسببين :

1-   إحتمال تدهور الأوضاع الأمنية فى شبه جزيرة سيناء على النحو الذى قد يفرض على إسرائيل المبادرة بعمل عسكرى استباقى كاحتلال شبه جزيرة سيناء.. خاصة توقعات لصعود قوى الإسلام السياسى فى مصر. وسيطرة الإسلاميين على منصب رئيس الجمهورية علاوة على البرلمان..

2-   ويغلب على هذه التفسير الحديث عن استعداد إسرائيلى للدخول فى عمل عسكرى متوقّع على البرنامج النووى الإيرانى، ويدلل على ذلك بالاجتماع الذى عقده نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان، وزعيم كاديما رئيس الأركان الأسبق ونائب رئيس الوزراء فى الائتلاف الجديد شاؤول موفاز، مع مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، فى اليوم التالى لموافقة الكنيست على الائتلاف الجديد، وهو الاجتماع الذى تناول قضية البرنامج النووى الإيرانى، وشدد خلاله نتنياهو على أن إيران تستغل المفاوضات لكسب الوقت حتى تصل إلى القنبلة أو تجرى تفجيرها النووى الأول، فتضع الجميع أمام الأمر الواقع، ومن ثم يرى أصحاب هذا الرأى أن الائتلاف الجديد يأتى من أجل الترتيب لشن عدوان على برنامج إيران النووى.