إن الثورات يزرعها الشرفاء ويقوم بها الشجعاء ويقطف ثمارها الجبناء

** المجلس العسكري ...كان يتعايش وسط هذا النظام بما يحويه من ظلم وقمع وفساد ونهب لثروات الوطن يسمع ويري خانعا لايحرك ساكنا رغبة في متاع زائف قد يوليه لهم أو رهبة من بطش قد يطولهم , حتي اعتبروا مبارك القائد الملهم فلم يجترأو ان يقوموا بثورة تطهيريه وهم الأقدر علي القيام بها كما فعل ناصر ورفاقه فلوحدثت لما اريقت نقطة دماء واحده بل انهم اعلنوا وصايتهم علي من حرروهم قبل ان يحرروا شعبهم فلو قاموا هم بهذه الثوره لقبلنا وصايتهم ولكنهم .جبنوا وخافوا ..

** الاخوان المسلمين ...كانوا يدورون في فلك هذا النظام الفاسد وأعطي قادتهم بعض المزايا لشراء صمتهم كما كان يعطي حزبه الوطني وتعاونوا خفية مع أمن الدوله مرتضين ان يستخدمهم مبارك كفزاعة في الداخل والخارج ولم يجترؤا علي ان يخرجوا لاسقاط هذا الفساد بل انهم قاطعوا المظاهرات مجاملين نفاقا اهل القهر والطغيان وكان بمقدورهم أن يفعلوا ذلك ولكنهم جبنوا وخافوا ..

** اما السلفيييييين ...كانوا داخل أوكارهم يرتعدون من صوت مبارك او داخليته وتحولوا الي خدم لمباحث امن الدوله ومنفذين لتوجيهاتهم ومرشدين لهم في بعض الاحيان ومن عارض حتي كانت معارضة لحاجة في نفس يعقوب , ولم يجترؤا ان يغضبوا لوطنهم وينتفضوا لاسقاط هذا النظام بل انهم نافقوه ايضا وكفروا المتظاهرين بخروجهم علي الحاكم حتي قالوا جملتهم الشهيره (حاكم غشوم خير من فتنة تدوم) وكان بامكانهم الخروج لتحرير هذا الوطن ولكنهم .......جبنوا وخافوا ..

*** وجاء البرادعي ونادي بالتغيير وأذذن بالثوره ليخرج من هذا الوطن أغلي مافيه من زهرة شبابه ليهدموا جبال الفساد وتلال الاستبداد متلقين الرصاص بصدورهم وقلوبهم حتي فعلوا ما خاف منه العسكر والاخوان والسلفيين ولم يجترؤا علي فعله رغبة ورهبة لهذا النظام......

ثم ....... لم يترشح شرارة الثوره (د/البرادعي) للرئاسه , ولم يأخذ شهدائها حقوقهم ....

ثم ....... اقتسم العسكر والاخوان والسلفيين ثمارها بعد ان تآمروا جميعا علي من قاموا بها , وكانوا هم أهل الاستفادة منها وليس صانعيها ولا من فكروا فيها ........

***** فصدق غاندي حين قال:

 ** أن الثورات يزرعها الشرفاء ويقوم بها الشجعاء ويقطف ثمارها الجبناء **