Wednesday, September 7, 2011

إسقاط الخلافة الإسلامية


أليس من مدهشات التاريخ أن البلاد التي خرجت جيوشها لتقيم أو ل خلافة إسلامية في القرن السادس الميلادي ، هى ذات البلاد التي خرجت منها الجيوش في القرن العشرين لتدك عرش آخر خلافة  إسلامية وتقيم دولاً مستقلة

أن أهل الجزيرة العربية أنفسهم هم من ساعد بذراع طويلة في إسقاط الخلافة الإسلامية بالتحالف مع الإنجليز ، مع وعد بتمليك العرب على كل ما يتم تحريره من الخلافة ، فأصبح فيصل ملكاً في العراق والأمير حسين على مكة والحجاز ثم أعطوه بعدها الأردن. . ولمزيد من الإدهاش يفاجئنا التاريخ أن من هدم تلك الخلافة هم من صلب جماعة المسلمين الأولى ، فهم من نسل القرشيين الأشراف ، هم كما في حال أشراف مكة الذين حكموا ملوكاً على دول مستقلة بعد إسقاطهم الخلافة ، في العراق والأردن ومكة والحجاز. إن أصحاب الخلافة وأبناء الخلافة وصانعي الخلافة هم من دكوا الخلافة بحسابات المصالح للإستقلال عن الخلافة .

والملحوظ الواضح أن استقلال الدول الإسلامية عن التبعية لدول الخلافة لم يتسبب بأى ضرر للدين الإسلامي ، لأن هذه الدول المستقلة هي التي حافظت على بقاء الإسلام ديناً قوياً متواجداً ، يشهد على ذلك أزهر مصر وزيتونة تونس وقيروان المغرب ونجف العراق وقم إيران. ثم يشهد بأعلى الصوت رجال الأزهر ودكاترته الذين تم بعثهم إلى جزيرة العرب ليعلموا أهلها الإسلام ويعيدوا تثقيفهم به.

No comments: