Friday, November 4, 2011

حكامنا العسكريين مثل الشيوخ والفقهاء

دائما فى نهاية الأحكام الديكتاتورية كانت تشيع الفوضى خصوصا فوضى الفتاوى الدينية.. وكان الدين يوظف لخدمة السياسة.. وكان أيضا الفقهاء وعلماء الدين ينشغلون بفتاوى غريبة، أمثال هل دم البرغوث حلال أم حرام وهل القرآن مخلوق أم لا؟..وكل هذا كان لا يدل إلا على مشكلة أساسية، وهى إفتقاد الحكام القدرة على التواصل مع الناس وإقناعهم بقراراتهم.. وفى أى مكان وزمان، إفتقاد القدرة على التواصل مع الناس دائماً ما يكون مؤشرا لبداية النهاية لأى وضع قائم..
ومن أجل هذا ولهذا كان دائما الخلفاء والسلاطين العرب فى نهاية فترات حكمهم يلجأون إلى استخدام التأثير الدينى على الناس العامة لإقناعهم بالقرارات الغريبة أو لتبرير المواقف المتعنتة.. يعنى مثلا أيام الخليفة المنصور عندما وجد أن العالم الفيلسوف بن رشد إكتسب مكانة عالية فى نفوس العامة وهو من المعارضين لسياساته، لجأ لفتاوى الشيوخ ليشوهوا صورة ابن رشد أمام الناس ويقنعوهم بأن كتاباته حرام ولابد من حرقها وحرقه..حكامنا العسكريين مثل الشيوخ والفقهاء  يصدرون قرارات وبيانات غريبه ومتناقضه بلا تفكير ويظنون أن الشعب المصرى كله بأطفاله ونسائه وعواجيزه وشبابه فى الخدمه العسكريه وهاتك يا أوامر وإعتقالات بتهم بلهاء ساذجه لا أظن أنهم يصدقونها ويعتقدوا أن الشباب سينفذ الأوامر ويقبل الأيدى السياديه حتى لو كانت الأوامر مهلهله وبلا رؤيه...أتمنى أن يراجع حكامنا العسكريين موقفهم منذ بداية الثوره حتى الآن كل لواء لوحده فى حجره ويتفحص ما فعله حتى الآن قبل أن يأتى اليوم وهو قادم إن شاء الله أن يقف للمسائله والمحاسبه ولن يتعاطف معهم أى أنسان بكلمات ساذجه مثل إرحموا كبير قوم ذل لأن من يذل ويعتقل الناس ويلفق لهم تهم تودى فى داهيه لن يرحمه ويتعاطف معه المظلومين

No comments: