![]() |
Bill Gates |
جاء في الأخبار أن الملياردير الأمريكي اليهودي بيل
غيتس، وهو صاحب أكبر شركة برمجيات في العالم، سيحرم أبناءه من ثروة تقدر بستة وخمسين
ملياراً من الدولارات الأمريكية، فقط لا غير، ليس كي ينفقها في كازينوهات القمار، وعلى
أفخاذ الفاتنات في الملاهي الليلية المخملية، أو يبني بها كنساً يهودية، ويشتري القصور
الطائرة، أو ينشر بها الأفكار البالية والضالة والإرهاب الأعمى والقتل العشوائي، وينشئ
ا...لمحطات الفضائية للشتم والسب واللعن وتكفير الناس، ولا لشراء أسلحة وتكديسها في
المتاحف وتوجيهها نحو صدور الشعوب، أو لشراء القصور والفيلل في الريف الإنكليزي واستثمار
أمواله في الربا والفائدة وبنوك الحرام، ولا لإنتاج مسلسلات بدوية تمجد القباحة والبداوة
والوحشية الصحراوية وتجمّل القتلة والسيافين والسفاحين البدو واعتبارهم أبطالاً وشهداء،
بل، وتصوروا، يا طويلي العمر، سيقوم هذا الثري، ويا ويله من غضب الله، بالتبرع بهذه
الثروة الطائلة لصالح الفقراء ولمحاربة المرض والجهل والأمية والقضاء على الأمراض المستعصية
بينما لا تدري من أين يجلب أثرياء العرب ورموزهم كل تلك الأمراض المستعصية التي حلت
بهذه الشعوب عبر التاريخ.
ومن المهم جداً معرفة أن ثروة بيل غيتس هي بالكامل
من عرق جبينه وكده وعبقريته التي تفوق بها، وقدم للبشرية ما لم يعجز عن تقديمه حتى
الآن "أكبر شنب عربي"، عبر التاريخ، إياه، الهزيل بالإبداع والعطاء، بينما
ثروات العرب المكدسة في البنوك الأوروبية والأمريكية هي أيضاً ليست من كدهم ومن عرق
جبينهم، كلا وألف حاشاهم وحاشاكم جميعاً، بل من كد وعرق وجوع وألم وعذابات الشعوب والفقراء
والمحتاجين والمرضى وعلى أكتاف المظلومين والعمال المهاجرين الفقراء الذين تستنزف جهودهم
وتهضم حقوقهم وتمس كراماتهم ويرمون في الشارع بعد ذلك "جلدة وعظمة"، من دون
أية حقوق وضمانات تنهكهم الفاقة والحاجة والمرض والجوع. وبيل غيتس هذا يا رعاكم الله،
لم يكن مسؤولاً، ولا مديراً عاماً، ولا ابن مسؤول أو قريب مسؤول أمريكي، وليس من عشيرة
أو قبيلة أو طائفة ومذهب وفخذ وعائلة و"ضيعة" "العلان" الأمريكاني،
أو من بطانة ذاك الفلان الفلاني
وكان بيل غيتس قد تبرع حتى الآن بـ18 مليار دولار
لتلقيح أكثر من 250 مليون طفل في دول فقيرة، ما منع حوالي 5 ملايين حالة وفاة (عرب
تايمز)، بينما لقح أثرياء العرب حتى الآن مئات الملايين من العرب والمسلمين بالفكر
الهدام والضال، وخربوا بيوتهم، ومولوا الحروب الدموية والعبثية في الخليج وأفغانستان
والشيشان والجزائر واليمن والعراق...إلخ. ولو نظرنا إلى البعد الإنساني النبيل في ما
قام به الملياردير اليهودي الأمريكي من ميل نحو مساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى
وتقديم العون لهم والتخفيف من معاناتهم الإنسانية والتقليل من حالات الوفيات والعذاب
الدنيوي المقيم، ولغير الأمريكيين، مقارنة ما يقوم به أثرياء العرب في أوطانهم من ممارسات
قمعية وجهنمية وشيطانية وتجويع وإفقار وإذلال ومهانات وقطع أرزاق بسادية وبطش وتهور
أرعن لا يرعوي ولا يعرف الله ولا الرحم
No comments:
Post a Comment