Tuesday, June 10, 2014

وسيم السيسي : مصريتى قبل توراتى


فى لحظة تاريخية فارقة، كان جيمى كارتر، عن يمينه الرئيس السادات، وعن يساره بيجن، والعالم كله أمام شاشات التليفزيون ينتظر إعلان معاهدة السلام، ألقى كارتر كلمة، ومن بعده قرأ السادات كلمته، ثم ارتجل بيجن كلمة قال فيها: أشكر الرئيس جيمى كارتر على جهوده فى إقرار السلام، فكم تعبنا تعب أجدادى فى بناء الأهرام! قهقه السادات، وهو لا يعى عمق الطعنة التى وجهها هذا الكداب للحضارة المصرية أمام العالم كله فى هذه اللحظات التاريخية.

بيجن الكاذب يعرف أن الأهرام بنى 2800ق.م وإبراهيم عليه السلام جاء مصر 1700ق.م أى بعد بناء الأهرام بألف عام!
بيجن يعرف أن قومه كانوا رعاة غنم، ليس لهم دراية بهندسة البناء، وهو يعرف تقارير بعثة واسيدا اليابانية عن إعجاز بناء الأهرام كما يعرف تقارير بعثة بيركلى الأمريكية، وكيف أن البعثتين جمعتا أجهزتهما وعادتا إلى بلادهما، وصرح الفاريز الحاصل على جائزة نوبل: هناك أسرار لا نعرفها فى بناء الأهرام، ويبدو أن القوانين الطبيعية التى درسناها بها خطأ ما!

لقد سرقوا بطولات تحوتمس الثالث ونسبوها إلى داوود التوراتى! يقول توماس طومسون أستاذ دراسات العهد القديم فى جامعة كوبنهاجن: إنها أحداث تاريخية لشعوب أخرى تم اقتباسها لتكون جزءاً من تاريخ مملكة بنى إسرائيل.

لقد اشترك أربعة من علماء الآثار للبحث عن أى أثر لمملكة داوود وسليمان منذ 1967 وهم: كاثلين كينون «بريطانية»، بنيامين مانراد «إسرائيلى»، بجمان أفيجاد «إسرائيلى»، بيجال شيلوح «إسرائيلى» وأخيراً ظهرت تقاريرهم: لم نجد شيئاً!

نقرأ فى «صموئيل الأول» أن داوود أراد أن ينضم إلى صفوف الفلسطينيين محارباً العبرانيين! وكان معه 600 رجل، فرفض ملك الفلسطينيين ذلك، فقال له داوود التوراتى: ماذا جنيت؟ وأى علة وجدت فى عبدك حتى لا أشترك فى محاربة أعداء سيدى الملك؟! وفجأة نجد داوود صاحب جيوش جرارة يهزم بها تحالفاً جباراً من ملوك فلسطين وسوريا، ويقيم مملكة من النيل للفرات! وتقرأ تفاصيل المعارك، تجدها هى معارك تحوتمس الثالث مؤسس الإمبراطورية المصرية!

آه يا كدابين، حتى بطولات ملوكنا سرقتموها! ألم تسلبوا ذهب وفضة المصريين، وبعد ذلك تدعون أننا جعلناكم عبيداً عندنا! وزائيف هرتزوج عالم الآثار فى جامعة تل أبيب يقول: اليهود لم يدخلوا مصر حتى يخرجوا منها!

جيمس هنرى برستد فى كتابه فجر الضمير أظهر لنا سرقات سفر الأمثال من حكم أمين موبى، ومزامير داوود من أناشيد أخناتون، وسفر نشيد الأنشاد من طقوس الجنس المقدس عند السومريين، وقصة يوسف هى قصة باتا المصرية القديمة!

والله عجب ما بعده عجب رعاة الغنم هم شعب الله المختار، وأصحاب الحضارة والدين والعلم هم الملعونون!

مصريتى قبل توراتى، وحضارة بلادى لن يغتصبها لصوص الحضارات والأوطان!


No comments: