ظلت الحضارة المصرية القديمة صاحبة الكم الأكبر
والأوفر من الألغاز على مدار كل الحضارات التي أتت بعدها واكتشفت معابدها وتماثيلها
ورسوم ونقوش جدرانها.
لم يكن وصول العلماء المتخصصين في الآثار والتنقيب
عنها لأي سر من أسرار الحضارة الفرعونية ذو شأن عظيم بعد، وكانت كل الاكتشافات الأثرية
إما مبهرة في حد ذاتها، لكونها قديمة ودقيقة الصنع، أو مفسرة لنفسها بشكل مباشر، حتى
عام 1799، عندما وُجد المفتاح الأهم في تاريخ كشف أسرار ما يحيط تلك الحضارة العظيمة،
حجر رشيد. وترصد «المصري اليوم» معلومات لا تعرفها عن حجر رشيد.
1.
حجر من البازلت الأسود يبلغ ارتفاعه 113سم،
وعرضه 75سم، وسمكه 27.5 سم.
2.
وجده أحد ضباط الحملة الفرنسية على مصر وكان
يُدعى، بيير فرانسوا بو شار، سنة 1799م بـ «رشيد»، إحدى مدن محافظة البحيرة، وأعلنت
الجريدة التي كانت تصدر لمقاتلي الحملة الفرنسية في مصر، وعنهم في باريس، لاكوريين
ديجبت، عن الاكتشاف.
3.
على الحجر نص مسجل بالحفر في عهد بطليموس الخامس
سنة 196 قبل الميلاد بـ3 لغات، هي الهيروغليفية، الديموطيقية، «العامية المصرية حينها»،
واليونانية القديمة.
4.
تم فك رموز الكتابة الهيروغليفية التي عليه
سنة 1822م على يد العالم الفرنسي الشاب، شامبليون، معتمدًا على خبراته الطويلة في اللغة
اليونانية القديمة.
5.
توصل شامبليون بعد فك رموز اللغة على الحجر
أنه كتب بثلاث لغات يتضمن مرسومًا من الكهنة المجتمعين في مدينة منف، «ميت رهينة الآن»
يكرمون فيه الملك بطليموس الخامس، ويسجلون عرفان بفضله لإعفاء الكهنة من بعض الماديات
وإعفاء المعابد من الرسوم.
6.
محفوظ حاليًا بالمتحف البريطاني على شكله الذي
اكتشف عليه فاقدًا بعض الأركان وجزء من النص الهيروغليفي وجزء صغير من النص اليوناني،
بعد أن تسلمته بريطانيا من فرنسا سنة 1802، إنفاذًا لنصوص معاهدة 1801، التي تلت معركة
أبي قير البحرية.
7.
يعد حجر رشيد أحد أهم القطع الأثرية التي تحارب
مصر على كل الأصعدة من أجل استعادتها.
8.
قامت مؤسسة «بي بي سي» الانجليزية بإنتاج فيلم
وثائقي عن حجر رشيد في سلسلة «إعادة اكتشاف العالم المفقود – مصر»، تحكي فيه عن مدى
عظمة الاكتشاف.
No comments:
Post a Comment