صورة هامة جدا من أزمة مارس 1954 |
لماذا تحديد اقامة محمد
نجيب فى فيلا زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا تحديد اقامة وليس اعتقال كما قال اعداء
ناصر وكانت فيلا ارقى من كل منازل كل ظباط قيادة الثورة
تحالف نجيب والاخوان لاغتيال
ناصر بحادث المنشية
اكبر دليل على تحالف
" محمد نجيب " مع جماعة الاخوان المسلمين " مع المخابرات البريطانية
و الامريكية للاطاحة بجمال عبد الناصرهو ارشيف المخابرات البريطانية و الامريكية
ارجوك اشتري كتاب لعبة
الشيطان لروبرت دريفوس لقد استدل الكاتب على خيانة محمد نجيب و الاخوان لجمال عبد الناصر
من خلال الاطلاع على ارشيف المخابرات البريطانية و الامريكية
اليك مقتطف من الكتاب
كان أنتونى إيدن رئيس
وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق
فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز
فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها
داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة
للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة
حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت
له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع
صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون
على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبدالناصر المتذبذبة مع الإخوان
وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم
يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية،
وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات
الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع
الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار.
بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع
حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما
بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية.
وقد قام وفد من جماعة
فدائيى الإسلام بزيارة القاهرة فعلا فى 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد
بقيادة زعيمهم ناواب سفافاى وزاروا القاهرة فى يناير 1954 وهو التاريخ الذى بدأ فيه
التوتر يدب بين ناصر والإخوان.
لم يكن عبدالناصر يتصور
أن الإخوان سيصل بهم الحال للتنسيق لاغتياله وأن يكونوا مخلب قط لأجهزة مخابراتية عالمية
ولذلك لم يلتفت إليهم وكان مشغولا بصراعه ضد نجيب طوال شهرى فبراير ومارس 1954، ولكن
فى أبريل قدم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم
ووصل الحال فى شهر سبتمبر 1954 بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر لسوريا لتعبئة
أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبدالناصر، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد
محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدى المخابرات
البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان
وكانت التعليمات من إيدن ومن البيت الأبيض ايزنهاور أن يتم الأمر دون أن يكون هناك
أى أثر على تورط بريطانى أمريكى فى تلك العملية التى استهدفت رأس عبدالناصر حسبما طلب
إيدن شخصيا.
إن كل هذه المحاولات باءت
بالفشل و خصوصا بعد توقيع الجلاء. إلا أن المواجهة العلنية جاءت فى حرب 1956 ويقول
مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عدوانهم الثلاثى كان تصورهم
أنه بعد الإطاحة بعبدالناصر سيكون البديل هو نظام يقف على رأسه محمد نجيب ويسانده الإخوان
المسلمون وقد حاولوا فعلا الاتصال بالكولونيل نجيب. كما قامت المخابرات البريطانية
من خلال ضباطها نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة معارضة لعبدالناصر فى جنوب فرنسا
وفى سويسرا. بل طلبوا من نورمان داربشاير مدير محطة المخابرات البريطانية فى جنيف فتح
اتصال مع أعضاء جماعة الإخوان المسملين الفارين إلى سويسرا بقيادة سعيد رمضان وكان
المطلوب منهم الاستعداد للوقوف بجوار محمد نجيب بعد تمكينه من السلطة بعد الإطاحة بعبدالناصر
والبدء بسرعة فى تشكيل حكومة فى المنفى من أجل هذا الغرض، ولكن الكل يعرف ما حدث فقد
فشل العدوان بعد أن أدانته الولايات المتحدة التى خافت من أن يحصد السوفيت مكاسب من
وراء هذا العدوان علاوة على رغبة الرئيس ايزنهاور فى فتح صفحة جديدة مع عبدالناصر،
إلا أن هذه الصفحة سرعان ما انطوت لأن الإخوان دالاس وزير الخاجية جون فوستر دالاس
وأخاه مدير وكالة المخابرات الآن دالاس قررا العودة لنفس أساليبهما القديمة فى مواجهة
عبدالناصر والقومية العربية. ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن مايلز كوبلاند الذى حاول
تلطيخ صورة عبدالناصر من خلال كتاب لعبة الأمم كان فى هذه الفترة بعد فشل عدوان
1956 من أشد المعجبين بعبد الناصر وقد وصفه قائلا: إنه من أكثر الزعماء شجاعة وحصانة
ضد الفساد وأكثر الزعماء القوميين إنسانية فى المبادئ ويقول جون فول الخبير فى شئون
الإسلام كان من الطبيعى أن تسعى وكالة المخابرات الأمريكية ومعها المخابرات البريطانية
فى دعم جماعة الإخوان المسملين فى صراعها ضد عبدالناصر لأنها كانت البديل الوحيد له
وكان من الغباء ألا يكون لهذه الأجهزة المخابراتية علاقات معهم باعتبارهم الكارت الوحيد
الباقى على ساحة السياسة فى مصر فى النصف الأول من الخمسينيات.
ويختتم مؤلف كتاب لعبة
الشيطان هذا الجزء من كتابه والذى جاء تحت عنوان الحرب التى شنتها المخابرات الأمريكية
ضد عبدالناصر فى فترة الخمسينيات منوها إلى توجهات السياسة الخارجية الأمريكية التى
مازالت ترتكب الأخطاء حتى الآن.
فبدلا من التعاون البناء
مع عبدالناصر كما يقول الكتاب تعاملت معه بعجرفة شديدة ثم انخرطت فى عمليات سرية ضده
من أجل اغتياله وذبحه مستخدمة فى ذلك عناصر اليمين الإسلامى وبدعم مالى من المملكة
العربية السعودية ولم تكن الولايات المتحدة تدرى بذلك أنها تقوم بإعداد القمقم الذى
سينطلق منه المارد الذى سيصوب سهامه نحوها فيما بعد. لقد حركت أمريكا مارد الأصولية
والتطرف الإسلامى ضد الزعماء الوطنيين ليس فقط فى مصر ولكن فى إيران وأندونيسيا وافغانستان
وغيرها حتى انقلب عليها هذا المارد فيما بعد وهو الآن يشكل أكبر تحد لها. والسؤال:
هل يتعلم الأمريكان من أخطائهم وهل اتضح للجميع أن ما كتبه مايلز كوبلاند فى كتاب لعبة
الأمم عن عبدالناصر مجرد أكاذيب. كلما بعد الزمان بيننا وبين لحظة رحيل عبدالناصر تظهر
المزيد من الحقائق التى تؤكد تاريخية الرجل وبصته الكبرى على مصر والشرق الأوسط
No comments:
Post a Comment