مدحت عثمان
February 16 at 9:00pm ·
خطاب مفتوح الى آخر العسكريين
المحترمين.........
هذا الخطاب موجه الى اصدقائى
من العسكريين, واخص بالذكر
Hossam Rateb بك, Masom Mazok بك, Mondy Daley بك Shawkat Elbialy بك, Mahmoud Kabil بك, , واخيرا و ليس آخرا صديقى الغالى العزيز Ahmed Osman بك , ممن حاربوا و دافعوا عن مصر و شعبها و
شعوب الامة العربية و قاموا بالواجب كعسكريين وطنيين مؤمنين بدورهم فى الدفاع عن مصر
و استقلالها و شعبها و عزتها و كرامتها, فى العدوان الثلاثى, و حرب اليمن, و حرب
67 التى رغم الهزيمة انما كانت هناك امثلة كثيرة للشجاعة والفداء والتضحية والاستشهاد
من ضباط مصر و جنودها, و حرب الاستنزاف و اخيرا و ليس آخرا, حرب اكتوبر 73 التى اعادت
للجيش المصرى مكانته و استردت للمقاتل المصرى هيبته و كرامته التى اعترف بها موشى ديان,
عندما ابلغ حسن التهامى اثناء المباحثات السرية فى المغرب التى سبقت زيارة السادات
لاسرائيل, ان المقاتل المصرى الذى تعاملوا معه فى 73 لم يكن مثل ما صادفوا فى كل حروبهم
السابقة.
انا عشت الخمسينات و الستينات
و الروح الوطنية والاحساس بالعزة والكرامة و الفخر بقواتنا المسلحة - كان امل الكثيرين
منا الالتحاق بالكليات العسكرية لندافع عن مصر - كان الضابط محترم و كنا نحترم ضباط
الجيش عندما نراهم و نشعر انهم مثال الرجولة والوطنية والشجاعة - حتى قادة الجيش فى
هذا الوقت امثال صدقى محمود و سليمان عزت و هلال عبدالله هلال و عبدالمحسن مرتجى و
جلال هريدى و المشير عبدالحكيم عامر كنا نحترمهم بالرغم من علمنا ببعض ما يقترفوه فى
حياتهم الشخصية, الا انهم كانوا وطنيين للنخاع و اياديهم نظيفة و لايمكن ان يخونوا
مصر ولا شعبها ولا شرف العسكرية المصرية - فاين ذهب كل هذا؟؟؟؟؟
لقد نجحت امريكا بمعاونة
السادات الذى زرع الفساد فى القضاء والجيش والشرطة الذى بدونهم لا تستقيم الامور فى
اى دولة - القضاء والشرطة لا مجال لهم فى هذا المقال الذى اخص به القوات المسلحة فقط
- فقد تخلص السادات من اعظم قادة عرفهم الجيش المصرى فى العصر الحديث و اقالهم الواحد
تلو الآخر بادئا بالشاذلى, عند اول وقف اطلاق نار و الحرب مستمرة, الذى يعتبر من اعظم
قادة مصر العسكريين - بناء على اقتراح امريكا, بدء السادات سنة بدلات الولاء, فاصبح
ولاء الضباط يباع و يشترى, و لكل ضابط ثمن حسب مدى خوف النظام منه او اعتماده عليه,
فقادة الفرق و قادة الحرس الجمهورى و ضباطه لهم امتيازات خاصة لانهم يحموا الحاكم بامره,
و لو ان هذا لم يمنعه من التخلص من قائد الحرس الجمهورى, الليثى ناصف, بالقائه من اعلى
مبنى فى لندن كما هى العادة فى التخلص من كثير من الشخصيات المصرية. واستمر مبارك على
نفس السياسة, رشوة العسكريين و التخلص من الضباط الذين تبدوا منهم اى بادرة رجولة و
وطنية باحالتهم للتقاعد فى سن مبكرة والابقاء على الضباط المتوائمين مع النظام الخنوعين,
بغض النظر عن كفاءتهم العسكرية, والذى ظهر جليا نتيجة هذه السياسة منذ بدأت احداث سيناء
فى صيف 2013 و لا تزال مستمرة و ما حدث فى الفر افرة مما يثبت فشل القدرات القتالية
للجيش المصرى و ضعفه و عدم قدرته على تطهير ارض سيناء من الارهابيين - ناهيك عن كل
العمليات الهجومية التى ذبح فيها جنودنا بدم بارد, لان القيادة متراخية و لا تستشعر
اى خطر و لا ترفع درجة الاستعداد و لا تقوم بزيارات مفاجئة للمواقع لتفقد درجة الاستعداد
و كيفية تأمين المواقع من اى هجوم - القيادة مشغولة بحتة ارض ولا حاجة يلهفوها, و يكتفوا
بالخطب الحماسية العبيطة التى تظهر مدى ضحالة تفكيرهم و حتى قدرتهم على الكلام - فضيحة
بجميع المقاييس!!!!!!! بس شاطرين يأيفوا الزى العسكرى والاوفرولات بشارات ملونة و دندشتها,
فين ده من الافرولات التى كان يرتديها رحمهم الله الشاذلى و عبدالمنعم رياض الذى استشهد
وسط جنوده و غيرهم من القادة العظام التى كان الجميع يرتدى نفس الاوفرولات مع الفارق
فى الرتب, لانهم كانوا مقاتلين و لم يكونوا عارضى ازياء!!!!!
هل يعقل ما يحدث, ناخد
على قفانا فى الشرق والغرب كل يوم و لا يخشى احد من اى رد فعل مصرى حاسم؟ و هنا ادعو
آخر العسكريين المحترمين لانقاذ مصر و جيشها بان يفعلوا التالى:
1- يعلنوا عدم قبولهم للحالة المزرية التى فيها
الجيش المصرى و بان يتم عزل كل القيادات الفاشلة بدءا من وزير الدفاع و رئيس الاركان,
ابو نسب , و جميع اللواءات, واحلالهم بقيادات شابة, كما فعل عبدالناصر بعد حرب 67 عندما
اعاد بناء الجيش المصرى.
2- يجب وقف كافة الرشاوى المقنعة و سياسة بدلات
الولاء المهينة و ان تكون مهمة الجيش المصرى القتال والدفاع عن مصر و امنها القومى,
الذى قد يمتد الى خارج حدودها.
3- تنويع مصادر السلاح و عدم الاعتماد على الغرب
فى استيراد السلاح حيث ان السياسة المعلنة لدول الغرب هى ان تكون الدول العربية مجتمعة
اضعف بكثير من اسرائيل, فكيف نقبل هذا و نستمر فى استيراد السلاح من الغرب, ليس لمصلحة
وطنية, انما للحصول على رشاوى و عمولات و سمسرة لا تعطيهم دول اخرى مثل روسيا او الصين
او كوريا الشمالية, فهذه الدول تعطى لحم ابيض و Vodka فقط!!!! لقد حارب الجيش المصرى بسلاح روسى و
انتصر بالسلاح الروسى بينما يواجه الهزيمة تلو الاخرى بالسلاح الغربى, والسبب واضح
و هو عدم اهتمام القيادة بنوعية السلاح المستورد من الغرب الذى يصل ثمنه الى عدة اضعاف
السلاح من الدول الاخرى, و عدم التدريب على السلاح الغربى لان الغرب لا يعطى مصر الذخيرة
الكافية لمناورة بالذخيرة الحية, فيصبح السلاح مجرد سلاح استعراضات و وهم كاذب بالامان
بينما الثابت هو ان جيشنا غير قادر على الدفاع عن نفسه امام ارهابيين بسيارات ذات دفع
رباعى....
4- الا يدخل الجيش فى اى اعمال مدكية اطلاقا و
ان تعود كل الشركات والاعمال المدنية والمزارع الى الشعب والدولة, لاعلاق ابواب الفساد
و ليعود جيش مصر و قادته الى مهمتهم الاساسية و هى القتال و ليس البيزنس والتجارة.
5- نرفض صفقة الطائرات ال RAFALE التى ليس لها اى قيمة قتالية و التى رفضت دول
كثيرة مثل الهند والبرازيل و غيرها شرائها, لان هذا يعتبر سفه و تبديد للقدرات العسكرية
و استمرار سياسة التسليح من الغرب الذى لا يسمح لمصر بالحصول على نفس السلاح ولا الذخيرة
التى تحصل عليها اسرائيل - لقد وافق الكونجرس الامريكى على تزويد اسرائيل بما قيمته
200 مليون دولار من الذخيرة, و لم يعترض احد فى مصر, لمن يتم تخزين كل هذه الذخيرة
بينما مصر ممنوع عنها الذخيرة بحجة اننا فى سلام, انما الواقع اننا فى حرب واعدائنا
يستعدون للجولة المقبلة و اعادة احتلال سيناء بالقوة و انشاء دولة فلسطينية ورقية على
ارضنا فى سيناء لتصبح
Buffer لاسرائيل بينما
قيادات الجيش الهزيلة تظهر عدم قدرتها على القضاء على بضعة آلاف من الارهابيين, على
ارضنا!!!!!
لقد نجح اعداؤنا فى العقود
الاربعة الماضية فى افساد عقيدتنا العسكرية و يجب ان نعى الخطر الذى يداهمنا و لسنا
مستعدين له اطلاقا و نوهم الشعب بالامان الكاذب.
No comments:
Post a Comment