المواطن البطيخة يا سادة هو شخص فوق الخمسين
عادةً، مستقبله السعيد هو حاضرنا التعيس الذي نعيشه الآن.
يظن أن الثقافة هي شراء الجرائد الحكومية التي
تشرف عليها أجهزة الأمن و مشاهدة برامج التوك شو التي تذاع على قنوات تديرها أجهزة
أمنية.
تقصير الشعر عنده علامه على الإحترام و الأدب،
و أي شاب يطيل شعره و لا يحلقه إما مخنس أو شاذ أو من عبدة الشيطان أو أجنبي.
الوطنيه عنده هي أن يصبح الإنسان مواطن شريف
و يعمل لحساب أجهزة الأمن عميلاً مثل رأفت الهجان و يبلغ عن أعداء الوطن.
يؤمن أن ثورة يناير التي قام بها أشرف من أنجبت
مصر هي مؤامرة كونيه على مصر لتدمير أعظم نظام حكم عرفه التاريخ.
بالرغم من تقدمه في السن إلا انه يؤمن أن مبارك
أب و زوجته ماما سوزان.
قضى كل عمره يحزر أبنائه من الإهتمام بالسياسة
لأنه كلام فاضي و مالناش دعوة بالحاجات دي، ثم فجأة أصبح ناشط سياسي و خبير إستراتيجي
و محلل إقتصادي بعد ثورة يناير.
يؤمن ان مصر فيها ثاني أقوى جهاز مخابرات في
العالم ( ومش قادر أفهم ليه التاني مش التالت أو الأول!)
يؤيد النظام الحاكم أياً كان توجهه السياسي
، فهو إشتراكي ناصري أيام عبدالناصر، إنفتاحي رأسمالي أيام السادات ، حزب وطني مباركي
أيام مبارك، مش إخوان بس بيحترمهم أو عاصر لمون و نديهم فرصه أيام الإخوان، و بهلول
كفتجي لاحس بيادة أيام السيسي.
على قناعه تامة أن كل من يعارض الحكومه خاين
عميل ممول إخوان عدو للوطن.
يعتبر السيسي مثله الأعلى!!
يؤمن أن السيسي كان بيكنسل على أوباما أيام
ثورة يونيه. و إن القوات الخاصة خطفت قائد الأسطول الأمريكي من قلب الأسطول السادس
الأمريكي لإجبار أوباما على عدم التدخل.
يعتبر جهاز الكفته من أهم إختراعات العصر. و
يعتبر أغنية تسلم الأيادي أعظم سيمفونيه عرفها التاريخ.
يؤمن أن من كان أصغر منه سناً لا علم حتي لو
كان بيل جيتس.
لا يؤمن بالحب و على إستعداد أن يزوج إبنته
من أي شخص قادر على دفع المهر و الشقه حتى لو كانت بنته لا تحب هذا الشخص لأن الحب
بيجي بعد الجواز
.
يتكلم في كل شيئ و أي شيئ لمجرد أنه الأكبر
سناً لا الأكثر علماً.
يؤمن بأن الجيش و الشعب إيد واحدة و إن الجيش
حمى الثورة و إن رجال الشرطة شرفاء.
لم يسمع له صوت إلا من سنتين أو ثلاث
نعم يا سادة إنه المواطن البطيخة لا أطال الله
بقائه.
No comments:
Post a Comment