Tuesday, April 7, 2015

أيها المسلمون ألا تعقلون


بقلم / ريم أبو عيد
الكل يتحدث عن المؤامرة التي يحكيها الصهاينة على العالم العربي والإسلامي وهي حقيقية بالفعل.. فمتى بدأت هذه المؤامرة هل كما يتداول الكثيرون أنها حيكت منذ أن خط الصهيانة ما أسموه ببروتوكلات حكمائهم أم أنها بدأت من قبل ذلك الوقت بقرون طويلة.. في الحقيقة إن بداية المؤامرة كانت منذ عصر النبوة.. اليهود قتلة الأنبياء كانوا يعلمون علم اليقين بأن هناك نبي عربي أمي سيبعث للعالمين بدين الرحمة والسلام ليكون خاتم الأنبياء ولأنهم جبلوا على الكذب والتدليس والتضليل أنكر أحبارهم هذا الأمر تماما ولكن الله غالب على أمره بعث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يألوا اليهود جهدا في محاربته بشتى الطرق طيلة سنوات حياته وبعد وفاته.. الحرب لم تكن عسكرية فقط بالسلاح ولكنها كانت فكرية أيضا.. تلك الحرب الفكرية كانت البداية الحقيقية للمؤامرة.. تظاهر بعض اليهود الخبثاء بالإسلام ليتمكنوا من دس تعاليم خبيثة ما أنزل الله بها من سلطان على الدين الإسلامي الحنيف.. الطابور الخامس اليهودي كان يلعب دوره بإتقان منذ عصر النبوة المحمدية.. فهم اليهود الأوحد هو هدم الدين الإسلامي ليظلوا هم شعب الله المختار – كما يدعون زورا وبهتانا – ليبقوا متسيدي العالم أجمع.. وكانت الفرصة سانحة لهم بالفعل بعد وفاة النبي لينقلوا عنه ما ليس من سنته النبوية المشرفة وينسبوه إليه ليضللوا مسلمي الأمة بعد قرون وليفتنوهم في دينهم وليصوروا للعالم أجمع أن الدين الإسلامي دين إرهابي وشهواني حاشاه.. السنة النبوية المشرفة لابد وأن تتفق مع كلام الله المنزه عن كل ريب ومع خلق رسول الله المبرأ من كل شبهة ودنس الذي خاطباه الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم بقوله “وإنك لعلى خلق عظيم”.. فهل يعقل أن يرد النبي الكريم صاحب الخلق العظيم أيه أحاديث تتنافى وهذا الخلق القرآني.. إن كل حديث يخالف هذا الخلق العظيم ويتناقض مع كلام الله المنزه عن الريب والشك لهو حديث مكذوب ومدسوس حتى وإن رواه العالم أجمع وليس فقط البخاري أو مسلم أو أي كائن من كان.. البخاري ومسلم وغيرهم اجتهدوا في النقل ولكنها تبقى اجتهادات بشرية وتبقى نية كل منهم لا يعلمها إلا الله وحده عالم الغيب والشهادة.. فقد يكون منهم من أخطأ بغير قصد وقد يكون منهم من اساء للنبي عامدا متعمدا ونقل عنه ما لم يقله بغرض تشويه الدين الإسلامي ونشر الفتنة في العالم.. وليس هذا بغريب على اليهود أو بجديد عليهم فهم فعلوه مع قبل مع أنبياءهم فنسبوا لأنبياء الله -المعصومين – في كتبهم ما يتنافى وخلق أي نبي وتقولوا على الأنبياء بافتراءات يشيب لها الولدان.. فما المانع أيها المسلمين أن يكونوا قد فعلوا هذا مع نبيكم أيضا ونقلوا لكم عنه ما يسيء إليه وما يثير فتنة بينكم لتظلوا في صراعات وحروب دائمة تنهككم وتجعل منكم أمة متخلفة لا تستطيع مواجهتهم ومحاربتهم هم..
تفكروا قليلا ماذا لو عم السلام العالم وانتهت الصراعات والحروب.. أتدرون ماذا.. سينهار اقتصاد الدول العظمى في الشر والتي تعتمد اعتمادا كبيرا بل قد يكون كليا في اقتصادها على تجارة السلاح.. ماذا لو اختفت تلك الأحاديث المدسوسة والمشبوهة من ديننا الإسلامي الحنيف المبرأ منها في الأساس.. ستختفي داعش هي وكل الجماعات الارهابية التي بنت فكرها على ما دسه اليهود في الدين الإسلامي لتحقيق أهدافهم في السيطرة على العالم.. فلو ساد السلام العالم واختفت تلك الجماعات الإرهابية وانتهت الصراعات والحروب لما عاد هناك من هو بحاجة إلى تلك الأسلحة الأمر الذي سيؤدي إلى انهيارا حقيقيا في اقتصاد تلك الدول ومن ثم ستفقد كل قدرتها في السيطرة على العالم كما ظلت تخطط منذ قرون بعيدة..
إن الدماء أبدا لم تكن ولن تكون قربانا يتقرب به إلى الله إنما هي ما يتقرب به سافكوها إلى ربهم هم الشيطان..
إن من يطالب بتنقيح كتب التراث البشرية مما ألصق بدين الله من دنس وإساءات لا يشكك في الدين وإنما يرد الدين إلى صحيحه ردا حسنا..


No comments: