الحقبة الليبرالية فى مصر ( 1922 - 1950 ) .
فى
وطن عربى تحول الى مستعمرات اوروبية منذ القرن التاسع عشر , فقد استعمرت فرنسا
المغرب والجزائر وتونس واضافت اليها لبنان وسوريا وبعض اقاليم العراق بعد اتفاقية
سايكس بيكو اثناء الحرب العالمية الأولى 1916 , واجتزئت ليبيا من شمال افريقيا
لتصبح مستعمرة ايطاليا , اما مصر والسودان بالرغم ان اعلأن الحماية البريطانية
عليها بدأ عام 1914 رسميا الأ ان استعمارها بدأ منذ الخديو توفيق احد ابناء اسرة
محمد على عام 1882 وبالتالى لم تكن هناك دولة عربية واحدة او افريقية لم تخضع للأستعمار
الأوربى فقد انضمت الأردن والعراق بعد الحرب العالمية الثانية الى انجلترا ,
استخدم الأستعمار فى كل دولة سياسة الغاء الهوية فالفرنسة والجلنزة هما جزء من
تغيير ثقافة مجتمعات المستعمرات وقبلهم كانت سياسة التتريك للدولة العثمانية والتى
استخدمت فى الشام والعراق
هل
كانت الديمقراطية فى المستعمرات الأوروبية كانت لتسمح بها لوصول قادة او زعماء
لسدة الحكم يطالبون بالأستقلأل ؟ كان للخديو عباس حلمى الثانى الذى وقف مع الدولة
العثمانية فى الحرب العالمية الأولى ضد انجلترا وعزله عن الحكم ونفيه بعد ذالك من
قبل الأنجليز اكبر الأثر على كل ملوك اسرة محمد على الذى جاؤو من بعده , فلم تعين
حكومة فى مصر إلا بموافقة الملك وفوقه موافقة المندوب السامى البريطانى وهو
المعتمد الأجنبى الذى تم تعيينه من قبل بريطانيا العظمى وقتها لأدراة شئون
المستعمرة , اندلعت ثورة 1919 فى مصر ضد الإحتلالل بعد ان وعد المصريين بالجلأء
عقب انتصاره فى الحرب العالمية الأولى ولم يفى بوعده , فقاد سعد زغلول مفاوضات
المائدة المستدير بعد صراع طويل انتصرت فيه ثورة 1919 لكن ينتصر فيها الليبراليون
الجدد فقد حصلت مصر على معاهدة 1922 وهى استقلأل مشروط او جزئى ان تحصل مصر على
دستور وحكومة وتمثيل دولى فى عصبة الأمم مع بقاء القواعد البريطانية فى قناة
السويس وبقاء المندوب السامى البريطانى , فكان دستور 1923 الذى وصل الى رئاسة
حكومة البلأد فيه حزب الوفد وهو ذاك الحزب الذى اسسه سعد زغلول الملقب دائما من
الملك فؤاد ب ( زعيم الرعاع ) وهم المصريون الفقراء فذاك كان اللقب الطبيعى
للمصريين من البكوات ذوى الأصول التركية . لم يهنأ حزب الأغلبية ( الفود برئاسة
الحكومة او بدستور 1923 , فعمل القصر الملكى على حل دستور 1923 واقالة حكومة الوفد
عند كل مناسبة , فطوال تاريخ الحقبة الملكية البائدة لم يحكم الوفد سوى 6 سنوات
فقط وعلى فترات متقطعة ويذكر احد الفترتا منهم كان بامر من الأنحليز بعد حصار
القوات البريطانية قصر عابدين واجبار الملك فاروق ابن فؤاد على تعيين النحاس باشا
زعيم الوفد الجديد رئيسا للحكومة اعتقادا من فاروق ان الألمان على مشارف الأنتصار
وهى حادثة 4 فبراير 1942 الشهيرة , يذكر ان قبيل اندلأع ثورة يوليو كانت تعيين
الحكومة واقالتها بأمر الملك شئ يكاد مثل الطعام والشراب او حفلأت الليل فى اوروبا
والقاهرة والتى اشتهر بها فاروق فى اواخر حكمه وصل انه عين حكومة واقالها بعد 24
ساعة فقط , واذا تحدثنا كثيرا فى التاريخ للحقبة البائدة لوجدنا مااكثر من ذاك فى
كل هذا واك المصرى المعدم فى النجوع والكفور والمدن ينتظر اكرام البشاوات فى الأعياد
فى مجتمع سيرط عليه الأقطاعيين بوسط مصريون حفاة لأضخم مشروع فى عهد فاروق وهو
مكافحة الحفاء بعد ظهور دود القدم بين المصريين .
No comments:
Post a Comment