Showing posts with label Glimpse of history. Show all posts
Showing posts with label Glimpse of history. Show all posts

Friday, July 8, 2016

لماذا سميت مصر بهذا الاسم؟

الآله بتاح
طبقا لما ورد فى موسوعة الحضارة المصرية، لقد اختلف الكثير من المؤرخين حول تسمية مصر وكونها اسم عربى أم لا، والحقيقة أن اسم مصر فى اللغة العربية واللغات السامية الأخرى نسبة إلى مصرايم بن حام بن نوح، ويفسره البعض بأنه مشتق من جذر سامى قديم يعنى البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعنى أيضا الحصينة أو المكنونة.
ويقال أن كلمةEgypt  بالانجليزية مأخوذة من اسم مصر قديما بالقبطية و هي مزيج من اليونانية و الهيروغليفية و اسم مصر قديما كان مكون من ثلاثة مقاطع ها-كا-بتاح ha -ka – ptahبمعنى روح – الآله – بتاح .
و الآله بتاح في الحضارة الفرعونية كان آله الحرف و الصناعة و الفنون و هو ما أشتهرت به مصرنا الحبيبة و لهذا سميت بمسكن روح الآله بتاح و في اللغة القبطية سميتhakaptah .
و مع أنتشار اللغة اليونانية في العالم كله تحولت hakaptah في اللغة القبطية الى egapthah  باليونانية و منها تحولت الى أيجيبتوس egyptos  في اليونانية الحديثة و منها جاءت كلمة أيجيبت egypt في الانجليزية .
وعندما فتح العرب مصر أطلقوا على أهلها لقب ( قبط ) و هي تعريب ها – كا – بتاح.

و لهذا سمي أهل مصر بالاقباط نسبة لبلدهم ها – كا – بتاح . 

Monday, January 18, 2016

حكايه انفصال السودان ...ردا علي جهله التاريخ بان عبد الناصر ضيع السودان

الصورة ابان الوحدة العربية بين مصر وليبيا والسودان
وسؤال لمن يمول هؤلاء الجهله اين كنتم حين ضاع جنوب السودان ؟
لماذا خرست السنتكم وانتم تشاهدون رئيسا اخوانيا ابلها يهتف فرحا لقد خسرنا الجنوب وكسبنا الشريعه .
انا مش ناصرى على فكرة .. بس الحق أحق أن يُتــــبع
حـقـيـقـة أكـذوبـة ضـيـاع الـسـودان فـى عـهـد نـاصـر بـالـتـاريـخ
.
*وقعت إتفاقية السودان بين مصر وبريطانيا في 19 يناير 1899م
والتي وقعها عن مصر بطرس غالي وزير خارجيتها في ذلك الحين
وعن بريطانيا اللورد "كرومر" المعتمد البريطاني لدى مصر
.
*ونصت المادة الأولى من الإتفاقية على أن الحد الفاصل بين مصر والسودان هو خط عرض 22 درجة شمالاً
الكلام ده حصل قبل ما جمال عبد الناصر يتولد ب 19 سنة
.
*الجيش المصري تم طرده من السودان عام 1924 بسبب مقتل السير لى ستاك وجمال عبد الناصر عمره 6 سنين
.
*النحاس باشا وافق على منح السودان حق تقرير المصير عام 1937
وجمال عبد الناصر عمره 19 سنة ولسه طالب بالكلية الحربية
.
*إطلاق أسم ملك مصر والسودان على فاروق تم بعد إلغاء معاهدة 1936 فى أكتوبر 1951 وكان مجرد مسمى لا قيمة له فعلياًفى بلد محتلة ب80 ألف عسكرى إنجليزى وبها أكبر قاعدة بريطانية بقناة السويس
.
*مجلس النواب السوداني صوت بالإجماع علي الانفصال سنة 1951
قبل ثورة عبد الناصر بسنة
.
*محمد نجيب لما راح السودان بعد ثورة 1952 تم ضربه بالجزم والسودانيين هتفوا فى وجهه " لا مصري ولا بريطانى .. السودان للسودانى
.
*في 19 يونيو 1948 وبعد مشاورات مع بعض المسئولين في شمال السودان أعلن الحاكم العام في السودان عن عمل مجموعة من الإصلاحات لإعطاء شمال السودان الخبرة في الحكم الذاتى وذلك لاتخاذ المتطلبات الأساسية للقرارات المتخذة بشأن الحالة السياسية النهائية للسودان
.
*وتم انتخاب مجلس الشعب الجديد في نوفمبر وقام المؤيدون للاتحاد مع مصر بعد تأكدهم من عدم إمكانية النجاح بمقاطعة الانتخابات في ديسمبر 1950
.
*طالب مجلس الشعب السوداني بريطانيا العظمى بإعطاء السودان استقلال تام في العام 1951
.
*فيما بين 1950 و1951 استمرت الحكومة المصرية في مطالبة بريطانيا بالانسحاب من السودان
.
*في أكتوبر 1951 شجبت الهيئة التشريعية السودانية اتفاقية السيادة المشتركة بين مصر وبريطانيا ومعاهدة 1936
.
*وفي نفس الشهر قام مصطفى النحاس بالغاء معاهدتي 1936
و1899 من جانب واحد. ولم تعترف برطانيا بهذا الإلغاء
.
تم استئناف المفاوضات المصرية والبريطانبة بخصوص الوضع في السودان وذلك بعد تنازل الملك فاروق عن العرش بعد ثورة يوليو 1952
.
*في 21 فبراير 1953 وقعت الحكومتان اتفاقية يتم بمقتضاها منح السودان حق تقرير المصير في خلال ثلاث سنوات كفترة انتقالية تطبيقا لبنود الاتفاق
.
*تمت أول انتخابات نيابية في السودان في آواخر عام 1953ً
.
*وتم تعيين أول حكومة سودانية وذلك في 9 يناير 1954 وكانت في معظمها من الشماليين
.
*في 19 أغسطس قامت وحدات من الجيش السوداني الجنوبى بالتمرد وتم القضاء على حركة التمرد عن طريق الجيش.
.
*في 30 أغسطس وافق البرلمان على اجراء استفتاء عام لتحديد مستقبل البلاد السياسى وفى نفس الوقت وافقت وبريطانيا على الانسحاب من السودان في 12 نوفمبر 1955.
.
*في 19 ديسمبر أعلن البرلمان السودان كدولة مستقلة بعد إجراء الاستفتاء العام. وقد أعلنت جمهورية السودان رسميًا في 1 يناير 1956.
.
*وقد أصبح السودان عضوًا في جامعة الدول العربية في 19 يناير، وفى الأمم المتحدة في 12 نوفمبر من نفس العام.
.
انـه الـتـاريخ يـاسـادة .. فـهـل يـحـرص الـبـعـض عـلـى تـزويـره او يـتـكـلـم الـبـعـض الأخـر مـن بـاب الـجـهــل وخـلاص



Friday, December 4, 2015

التاريخ الدموى الأسود للخلافة الإسلامية


قُتل عثمان .. بأيدي مسلمين
تم قُتل علي .. بأيدي مسلمين
ثم قتل الحسين وقطعت رأسه .. بأيدي مسلمين
وقتل الحسن مسموماًً مغدوراً .. بأيدي مسلمين
وقُتل اثنين من المبشرين بالجنة "طلحة والزبير" .. بأيدي مسلمين

في معركة كان طرفاها "علي" و "عائشة" (موقعة الجمل) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين
في معركة كان طرفاها "علي" و "معاوية" (موقعة صفين) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين
في معركة كان طرفاها "علي" و "أتباعه" (موقعة نهروان) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين
في معركة كان طرفاها "الحسين" و "يزيد" .. ذُبح 73 من عائلة رسول الله بيد مسلمين

في معركة إخماد ثورة "أهل المدينة" على حكم "الأمويين" غضباً لمقتل الحسين .. قُتل 700 من المهاجرين والأنصار بيد 12 ألف من قوات الجيش الأموي المسلم

في (معركة الحرة) التي قاد جيش الأمويين فيها "مسلم بن عقبة" جاءه صديقه الصحابي معقل بن سنان الأشجعي (شهد فتح مكة وروى أحاديثاً وكان فاضلاً تقياً) فأسمعه كلاماً غليظاً في "يزيد بن معاوية" بعدما قتل الحسين ... فغضب منه ... وقتله

لم يتجرأ "أبو لهب" و "أبو جهل" على ضرب "الكعبة" بالمنجنيق وهدم أجزاء منها .. لكن فعلها "الحصين بن نمير" قائد جيش عبد الملك بن مروان أثناء حصارهم لمكة

لم يتجرأ "اليهود" أو "الكفار" على الإساءة لمسجد رسول الله يوماً .. لكن فعلها قائد جيش يزيد بن معاوية عندما حول المسجد لثلاثة ليالي إلى أسطبل ، تبول فيه الخيول

في خلافة عبد الملك بن مروان : قُتل عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقيين) بيد مسلمين

في خلافة هشام بن عبد الملك : لم يُقتل زيد بن زين العابدين بن الحسين (من نسل النبي) فحسب .. بل صلبوه عارياً على باب دمشق .. لأربعة سنوات .. ثم أحرقوه

معاوية بن يزيد (ثالث خلفاء بني أمية) لما حضرته الوفاة (وكان صالحاً على عكس أبيه) ، قالوا له : أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك ؟؟ ، فقال : والله ماذقت حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وزرها !! اللهم إني بريء منها متخل عنها .
فلما سمعت أمه (زوجة يزيد بن معاوية اللي قتل الحسين) كلماته ، قالت : ليتني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام
تقول بعض الروايات أن عائلته هم من دسوا له السم ليموت لرفضه قتال المسلمين ، بعد أن تقلد الخلافة لثلاثة أشهر فقط وكان عمره 22 سنة
ثم صَلّى عليه "الوليد بن عتبه بن ابي سفيان" وكانوا قد اختاروه خليفة له ، لكنه طُعن بعد التكبيرة الثانية .. وسقط ميتاً قبل اتمام صلاة الجنازة
فقدموا "عثمان بن عتبة بن أبي سفيان" ليكون الخليفة ، فقالوا : نبايعك ؟؟ قال : على أن لا أحارب ولا أباشر قتالاً .. فرفضوا .. فسار إلى مكة وانضم لعبد الله بن الزبير .. وقتلوه

نعم .. قتل الأمويون بعضهم البعض
ثم قُتل أمير المؤمنين "مروان بن الحكم" .. بيد مسلمين
ثم قُتل أمير المؤمنين "عمر بن عبد العزيز" .. بيد مسلمين
ثم قُتل أمير المؤمنين "الوليد بن يزيد" .. بيد مسلمين
ثم قُتل أمير المؤمنين "إبراهيم بن الوليد" .. بيد مسلمين
ثم قُتل آخر الخلفاء الأمويين .. بيد "أبو مسلم الخرساني"

قَتل "أبو العباس" -الخليفة العباسي الأول- كل من تبقى من نسل بني أمية من أولاد الخلفاء ، فلم يتبقى منهم إلا من كان رضيعاً أو هرب للأندلس
أعطى أوامره لجنوده بنبش قبور بنى أمية في "دمشق" فنبش قبر معاوية بن أبى سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطاً ، ونبش قبر يزيد بن معاوية فوجدوا فيه حطاماً كالرماد ، ونبش قبر عبدالملك فوجده صحيحاً لم يتلف منه إلا أرنبة أنفه ، فضربه بالسياط .. وصلبه .. وحرقه .. وذراه فى الريح

لولا جهود وشعبية القائد المسلم "أبو مسلم الخرساني" الذي دبر وخطط لإنهاء الحكم الأموي .. ماكانت للدولة العباسية أن تقوم
قال فيه المأمون : "أجل ملوك الأرض ثلاثة ، وهم الذين نقلوا الدول وحولوها : الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخرساني"
لما مات "أبو العباس" .. وخلفه "أخوه أبو جعفر المنصور" .. خاف من شعبية صديقه "أبو مسلم الخرساني" أن تطمعه بالملك .. فاستشار أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر لصديقه مكيدة .. وقتله .. وعمره 37 عاماً

في معركة كان طرفاها "أنصار أبو مسلم" و "جيش العباسيين" .. قُتل آلاف المسلمين
شجرة الدر قتلت عز الدين أيبك وزوجة أيبك قتلت شجرة الدر رمياً بالقباقيب

بعد وفاة "أرطوغرول" نشب خلاف بين "أخيه" دوندار و "ابنه" عثمان ، انتهى بأن قتل عثمان "عمه" واستولى على الحكم ، وهكذا قامت الدولة العثمانية

حفيده "مراد الأول" عندما أصبح سلطاناً .. قتل أيضاً "شقيقيه" إبراهيم وخليل خوفاً من مطامعهما
ثم عندما كان على فراش الموت في معركة كوسوفو عام 1389 أصدر تعليماته بخنق "ابنه" يعقوب حتى لا ينافس "شقيقه" في خلافته

السلطان محمد الثاني (الذي فتح إسطنبول) أصدر فتوى شرعية حلل فيها قتل السلطان لشقيقه من أجل وحدة الدولة ومصالحها العليا
السلطان مراد الثالث قتل أشقاءه الخمسة فور تنصيبه سلطاناً خلفاً لأبوه
ابنه محمد الثالث لم يكن أقل إجراماً فقتل أشقاءه التسعة عشر فور تسلمه السلطة ليصبح صاحب الرقم القياسي في هذا المجال

يضيف الإعلامي التركي "رحمي تروان" في مقالاً بعنوان «ذكريات الملوك» ، يقول : " لم يكتف محمد الثالث بذلك ، فقتل ولده الصغير محمود الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، كي تبقى السلطة لولده البالغ من العمر 14 عاماً ، وهو السلطان أحمد ، الذي اشتهر فيما بعد ببنائه جامع السلطان أحمد (الجامع الأزرق) في إسطنبول

عندما أرادت "الدولة العثمانية" بسط نفوذها على القاهرة قتلوا خمسين ألف مصرياً مسلماً

أرسل "السلطان سليم" طلباً إلى "طومان باي" بالتبعية للدولة العثمانية مقابل ابقائه حاكماً لمصر .. رفض العرض .. لم يستسلم .. نظم الصفوف .. حفر الخنادق .. شاركه الأهالي في المقاومة .. انكسرت المقاومة .. فهرب لاجئاً لـ ((صديقه)) الشيخ حسن بن مرعي .. وشى به صديقه .. فقُتل .. وهكذا أصبحت مصر ولاية عثمانية
 ثم قتل السلطان سليم بعدها "شقيقيه" لرفضهما أسلوب العنف الذي انتهجه في حكمه

في كل ماسبق :
اللي "قتلوا" كانوا يريدون خلافه إسلامية
واللى "اتقتلوا" كانوا يريدون خلافة إسلامية
اللي "قتلوا" كانوا بيرددوا .. الله أكبر

واللي "اتقتلوا" كانوا بيرددوا .. الشهادتين

Sunday, November 15, 2015

ﻓﺮﻧﺴﺎ في سطور ...معلومات حقيقية


--------------------------------
ﺟﻤﻌﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ 400 ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻃﻴﺮ؛ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻋﺎﻡ 1917 ﻡ - " ﺗﺸﺎﺩ " ﻟﻠﻤﺆﺭﺥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺷﺎﻛﺮ ﺹ 73
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻏﻮﺍﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1852 ﻡ ﺃﺑﺎﺩﺕ ﺛﻠﺜﻲ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺣﺮﻗﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺃﺟﺮﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ 17 ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1960 - 1966 ﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 27 ﺃﻟﻒ ﻭ 100 ﺃﻟﻒ
ﺣﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﺎﻡ 1962 ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﺖ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ، 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻐﻤﺎ ..
ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﺪﺓ 132 ﺳﻨﺔ .. ﺃﺑﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ 7 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﺪﻭﻣﻬﻢ ﻭﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ 7 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎﻙ ﺟﻮﺭﻛﻲ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﺘﻬﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1830 ﻡ ﺣﺘﻰ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1962 ﻡ، ﻫﻢ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ
ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺪﺓ 75 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 136 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ 44 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ 60 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ( %95 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ) ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ !..

Monday, November 2, 2015

حديث الرئيس جمال عبد الناصر إلى مندوب صحيفة "الصنداى تايمز"

 الرئيس جمال عبد الناصر مع مندوب صحيفة "الصنداى تايمز"دافيد مورجان



- " دافيد مورجان": لقد مضت الآن عشر سنوات؛ منذ أن قام نحو تسعين من ضباط الجيش المصري بإنهاء النظام الإقطاعي في وطنهم، وبالاستيلاء على السلطة في بلادهم بين يوم وليلة؛ بعد انقلاب كاد أن يكون بلا قطرة من الدماء. وقد كانت هذه السنوات العشر سنوات من الثورة المستمرة، ومن التغيير المتصل، وهذه العملية التاريخية لا تزال مطردة؛ لكن لعل الوقت الحالي هو أنسب الأوقات للتطلع إلى الخلف؛ لا إلى أحداث هذه السنوات العشر الأخيرة وحدها، بل إلى ما هو أبعد من ذلك.. إلى بداية تكون الإحساسات الثورية لديكم .

* الرئيس: كثيراً ما سئلت هذا السؤال : متى أصبحت ثورياً لأول مرة؟ وهو سؤال تستحيل الإجابة عليه؛ فهذا الشعور أملته ظروف تكويني وتنشئتي، وغزاه شعور عام بالسخط والتحدي؛ اجتاح كل أبناء جيلي في المدارس والجامعات، ثم انتقل إلى القوات المسلحة .

وما زلت أذكر بوضوح أول صدام لي مع السلطة.. كان ذلك في سنة ١٩٣٣، وكنت يومئذ تلميذاً في الإسكندرية لم أبلغ بعد الخامسة عشرة من عمري، وكنت أعبر ميدان المنشية في الإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شيء عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة .

ومرت لحظات سيطرت فيها المظاهرة على الموقف؛ لكن سرعان ما جاءت إلى المكان الإمدادات؛ حمولة لوريين من رجال البوليس لتعزيز القوة، وهجمت علينا جماعتهم، وإني لأذكر أنى - في محاولة يائسة - ألقيت حجراً، لكنهم أدركونا في مثل لمح البصر، وحاولت أن أهرب، لكنى حين التفت هوت على رأسي عصا من عصى البوليس، تلتها ضربة ثانية حين سقطت، ثم شحنت إلى الحجز والدم يسيل من رأسي مع عدد من الطلبة الذين لم يستطيعوا الإفلات بالسرعة الكافية .

ولما كنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي؛ سألت عن سبب المظاهرة؛ فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت؛ للاحتجاج على سياسة الحكومة .

وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب، وقد مضى بعد ذلك زمن طويل قبل أن تتبلور أفكاري ومعتقداتي وخططي، ولكن حتى في هذه المرحلة الباكرة كنت أعلم أن وطني يخوض صراعاً متصلاً من أجل حريته .

- " مورجان": سيدي الرئيس.. ماذا عن نشأتك الأولى وجو الأسرة الذي عشت فيه مرحلة الطفولة؟

* الرئيس: إنني الابن الأكبر لأسرة مصرية من الطبقة المتوسطة الصغيرة، وقد كان أبى موظفاً صغيراً في مصلحة البريد، يبلغ مرتبه الشهري نحو عشرين جنيهاً، وهو مرتب يكفى بصعوبة لسد ضرورات الحياة .

وقد ولدت في الإسكندرية؛ لكن ذكرياتي الأولى تدور حول قرية الخطاطبة، وهى قرية تقع بين القاهرة والإسكندرية؛ حيث كان أبى يعمل وكيلاً البوسطة ، وكنا دائماً أسرة سعيدة يحكمها أبى، ولكن القوة الحافظة فيها كانت أمي التي كنت أنا وإخوتي نتفانى في حبها .

وكان أبى قلقاً بسبب آرائي السياسية حتى في أيام التلمذة؛ فقد سجن أخوه أيام الحرب العالمية الأولى بتهمة الإثارة السياسية، ولذا كانت مخاوفه أن يحل بي ما حل بعمى مخاوف طبيعية؛ فقد كان أمله أن نحيا جميعاً حياة آمنة بعيدة عن المزعجات .

ولكنى بعد اشتراكي في المظاهرة السياسية الأولى دخلت الميدان بكل جوارحي، وأصبحت رئيس لجنة لتنظيم المقاومة، ولاسيما مقاومة السيطرة الأجنبية، وكنا نجوب شوارع الإسكندرية بالمظاهرات الساخطة، ولقد كان ذلك متنفساً لابد منه لعواطفنا الحادة ولشعورنا بالكبت الذي يضغط على وطننا .

وفى نهاية الأمر ضاق المسئولون في المدرسة ذرعاً بنشاطي، ونبهوا أبى؛ فأرسلني إلى القاهرة لأعيش مع عمى، وألتحق بمدرسة أخرى هناك .

- " مورجان": لقد ذكر عدد كبير من الذين تعرضوا لكتابة قصة حياتكم أن مشاعركم الأولى المعادية لليهود تكونت هذه الفترة؛ فلقد كانت في نفس البيت الذي يسكنه عمكم بعض الأسر اليهودية؟

* الرئيس: هذا رأى أبعد ما يكون عن الحقيقة؛ فأنا لم أكن في أي يوم من الأيام معادياً للسامية على المستوى الشخصي، ومن العسير على أي مصري متعلم أن يكون كذلك. لقد كانت بيننا وبين اليهود - كشعب - روابط عديدة؛ فموسى نفسه كان مصرياً، وشعوري المعادى لإسرائيل وأعمالي الموجهة ضدها؛ إنما تولدت فيما بعد من شيء واحد لا سواه؛ وهو الحركة الصهيونية التي اغتصبت جزءاً من الأرض العربية .

- " مورجان": إن الذين كتبوا تاريخكم أيضاً يقولون إنه في تلك الفترة وقعت لكم صدمة نفسية !

* الرئيس: ذلك صحيح، ففي تلك الفترة حدث لي حادث أثر في عواطفي أكثر من أي شيء آخر في تلك السنوات الباكرة.. فقد كان أبى مصراً على معارضة مشاعري وأعمالي الثورية، أما أمي فقد كانت تنظر إلى السياسة نظرها إلى شيء لا يعنيها، وكانت العلاقة القائمة بيننا هي مجرد علاقة الحب الخالص الذي يربط بين الأم وولدها .

ولم أكن أفرط في رحلاتي لزيارة أسرتي، لكن حين انقطعت أنباء أمي فترة من الزمن سافرت لزيارة الأسرة، ولما بلغت البيت لم أجد لها أثراً، وعلمت أنها قد ماتت قبل ذلك بأسابيع، ولم يجد أحد الشجاعة الكافية لإبلاغي بموتها، ولكنى اكتشفت موتها بنفسي بطريقة هزت كياني .

وعدت لفوري إلى القاهرة؛ حيث كرست نفسي لنشاطي السياسي بصورة أعنف من ذي قبل، وخفف الزمن صدمتي، ولكنني ظللت مبتعداً عن أسرتي لعدة سنوات؛ فقد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن، وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين .

- " مورجان": إن بعض المؤرخين يقولون إن بحثكم عن مجال للعمل السياسي قادكم إلى محاولة واسعة لاستكشاف الأحزاب السياسية العاملة في مصر ذلك الوقت .

* الرئيس: في سنوات التكوين هذه شغلت اهتمامي كل الأحزاب السياسية التي كان هدفها الأول أن ترد للشعب المصري حريته، وقد انضممت مدة عامين بعد مظاهرة الإسكندرية إلى جماعة مصر الفتاة، ولكنى تركتها بعد أن اكتشفت أنها رغم دعواها العالية لا تحقق شيئاً واضحاً .

وقد فوتحت في عدة مناسبات للانضمام للحزب الشيوعي، لكنى رغم دراستي للمذهب الماركسي، ولكتابات "لينين"؛ وجدت أمامي عقبتين أساسيتين.. عقبتين كنت أعلم أنه لا سبيل إلى التغلب عليهما؛ العقبة الأولى هي أن الشيوعية في جوهرها ملحدة؛ وقد كنت دائماً مسلماً صادقاً، أؤمن إيماناً لا يتزعزع بوجود قوة فوق البشر؛ هي الله الذي يهيمن على كل مصائرنا، ومن المستحيل على أي إنسان أن يكون مسلماً صادقاً وشيوعياً صادقاً .

أما العقبة الثانية فهي أنى أدركت أن الشيوعية معناها بالضرورة سيطرة من نوع ما من الأحزاب الشيوعية العالمية، وهذا أيضاً ما كنت أرفضه رفضاً باتاً، وقد كان كفاحي وكفاح زملائي طويلاً وشاقاً لانتزاع السلطة من الطبقات الإقطاعية، ولتحطيم السيطرة الأجنبية على مصر، ولتحقق بلادنا الاستقلال الصادق الذي كانت تحتاج إليه احتياجها إلى أنفاس الحياة؛ وعلى هذا فلقد كان مجرد الظل لسيطرة أجنبية أمراً لا أستطيع أن أقبله .

وقد كانت لي اتصالات متعددة بالإخوان المسلمين؛ رغم أنى لم أكن قط عضواً في هذه الجماعة، وأحسست بقوة زعيمهم المرشد العام حسن البنا، وهنا أيضاً وجدت أمامي صعوبات دينية؛ فقد كان تصرف الإخوان المسلمين ضرباً من التعصب الديني، وما كنت أرضى لا بإنكار عقيدتي ولا بأن تحكم بلادي طائفة متعصبة. كنت واثقاً من أن التسامح الديني لابد أن يكون ركناً أساسياً من أركان المجتمع الجديد الذي كنت أرجو أن أراه قائماً في بلادي .

وتبلورت مشروعاتي لمستقبلي بعد عقد المعاهدة المصرية - الإنجليزية عام ١٩٣٦؛ التي نجم عنها أن حكومة الوفد أصدرت مرسوماً يقضى بفتح الكلية الحربية للشبان؛ بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، وكنت أنا - مع نفر من الآخرين الذين ظلوا فيما بعد رفقاء حميمين - من بين أول من استطاعوا الانتفاع من هذا الوضع، فالتحقت بالجيش بعد أن كنت أدرس في كلية الحقوق .

وتخرجت بعد سنتين في ١٩٣٨ من الكلية الحربية بالعباسية برتبة ملازم ثان، وفى نفس السنة تخرج اثنان من الضباط هما : زكريا محيى الدين، ومحمد أنور السادات؛ اللذان اقترن اسماهما فيما بعد اقتراناً وثيقاً بقصة الثورة .

كان الجيش المصري - حتى ذلك الوقت - جيشاً غير مقاتل، وكان من مصلحة البريطانيين أن يبقوه على حاله، أما بعد ذلك فقد بدأت تدخل طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش بوصفه مجرد جزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم. وعُينا ثلاثتنا في حامية منقباد، وهى حامية بعيدة بالقرب من أسيوط في الصعيد. وذهبنا إلى منقباد تملؤنا المثل العليا، ولكن سرعان ما أصبنا بخيبة الأمل؛ فقد كان أكثر الضباط عديمي الكفاءة وفاسدين، وقد دفعت الصدمة بعض زملائي من الضباط إلى حد الاستقالة. أما أنا فلم أر جدوى من الاستقالة؛ رغم أن سخطي كان لا يقل عن سخط الآخرين، واتجه تفكيري بدلاً من ذلك إلى إصلاح الجيش وتطهيره من الفساد .
وفى عام ١٩٣٩ نقلت إلى الإسكندرية، وهناك التقيت بعبد الحكيم عامر، وكان يشاركني ذلك الاعتقاد الراسخ في الأعماق بضرورة الثورة والتغيير .

وبعد نشوب الحرب العالمية الثانية بزمن وجيز نقلت إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين، وكان ذلك بقصد التدريب لمدة شهر، وكانت هذه أول مرة أحتك فيها احتكاكاً حقيقياً بالبريطانيين كجنود وكأشخاص؛ فتركوا في نفسي أثراً طيباً .

ولم يكن هناك أي تعارض بين استطاعتي أن أشعر بشعور ودي نحو عدد منهم على المستوى الشخصي، وأن أحترمهم أيضاً كجنود، وبين شعوري العميق بضرورة التخلص من السيطرة البريطانية، ومن النفوذ البريطاني بأي ثمن؛ فالأول كان شعوراً شخصياً، والآخر كان مسألة مبدأ، وليس هناك علاقة بين الشعوريين .

وفى هذه المرحلة رسخت فكرة الثورة في ذهني رسوخاً تاماً، أما السبيل إلى تحقيقها فكانت لا تزال بحاجة إلى دراسة، وكنت يومئذ لا أزال أتحسس طريقي إلى ذلك، وكان معظم جهدي - في ذلك الوقت - يتجه إلى تجميع عدد كبير من الضباط الشبان الذين أشعر أنهم يؤمنون في قراراتهم بصالح الوطن؛ فبهذا وحده كنا نستطيع أن نتحرك حول محور واحد؛ هو خدمة هذه القضية المشتركة .

- " مورجان": كيف بدأ العمل الجدي في تنظيم الخلايا الثورية؟

* الرئيس: كنا بحاجة إلى شيء يجعلنا جميعاً ندرك الضرورة الملحة والحتمية في حركتنا الثورية، فأعطانا الإنجليز ما نحتاج إليه؛ ففي ١٩٤٢ كانت بريطانيا تقاتل وظهرها للحائط، وكانت في الصحراء الغربية الحرب تمر في مرحلة حيوية، وكان البريطانيون مصممين على أن تقوم في مصر حكومة تؤازرهم مؤازرة إيجابية، وذهب السفير البريطاني - "السير مايلز لامبسون" - ليقابل الملك فاروق بسراي عابدين في القاهرة؛ بعد أن حاصر القصر بالدبابات البريطانية، وسلم الملك إنذاراً يخيره بين إسناد رئاسة الوزراء إلى مصطفى النحاس مع إعطائه الحق في تشكيل مجلس وزراء متعاون مع بريطانيا، وبين الخلع، وقد سلم الملك بلا قيد ولا شرط .

كان ذلك في ٤ فبراير سنة ١٩٤٢، ومنذ ذلك التاريخ لم يعد شيء كما كان أبداً، وكنت يومئذ في العلمين حين جاءني هذا النبأ، وما زلت أذكر انفعالي الشديد؛ وقد كتبت في تلك الليلة إلى صديق أقول: ترى ماذا نحن فاعلون بعد هذا الحادث التعيس الذي تقبلناه بتسليم قوامه الخنوع والمهانة. الحقيقة هي أن الاستعمار ليس لديه إلا وسيلة واحدة يرهبنا بها، لكن يوم يدرك الاستعمار أن المصريين مستعدون للتضحية بأنفسهم، فإنه سيتراجع كالجعجاع الجبان .

إن حوادث ٤ فبراير قد ألحقت العار بمصر، لكنها رغم ذلك ألهمتنا بروح جديدة؛ فقد أيقظت هذه الحوادث أناساً كثيرين من سلبيتهم، وعلمتهم أن هناك كرامة تستحق أن يدافع عنها الإنسان بأي ثمن .

وبالنسبة لي كان عام ١٩٤٥ أكثر من مجرد عام انتهاء الحرب؛ فقد شهد العام بداية حركة الضباط الأحرار؛ تلك الحركة التي أشعلت فيما بعد شعلة الحرية في مصر، ومع ذلك فقد كان ينتظرنا حادث آخر؛ ليتحول استياؤنا وسخطنا المتزايد إلى خطة ملموسة للثورة .

وقد ركزت حتى سنة ١٩٤٨ على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين؛ نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة. وكانت بي رغبة عارمة للمعرفة؛ فأقبلت على الاطلاع بنهم، والتهمت كتب المفكرين من أمثال: "لاسكى" و"نهرو" بل و"أنيورين بيفان".. وبدأت أفكار الاشتراكية تتكون شيئاً فشيئاً .

- " مورجان": وكيف تدافع الموج الثوري في مصر خصوصاً مع سنة ١٩٤٨ بأحداثها الخطيرة في فلسطين؟

* الرئيس: في مايو ١٩٤٨ أنهت بريطانيا انتدابها على فلسطين، وأحسسنا جميعاً بان اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد ما اعتبرناه انتهاكاً صارخاً لا للعدالة الدولية وحدها ، ولكن للكرامة الإنسانية كذلك .

وفى دمشق كان يجرى تأليف فرقة من المتطوعين؛ فذهبت إلى مفتى القدس الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة، وعرضت عليه خدماتي وخدمات جماعتي الصغيرة؛ كمدربين لفرقة المتطوعين، وكمقاتلين معها، فأجابني المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية، وبعد بضعة أيام رفض العرض .

تضايقت؛ فقد كان هذا يتيح الفرصة أمام الضباط المصرين الشبان ليثبتوا قدرتهم على العمل، وتقدمت بطلب إجازة حتى أتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبي أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب .

وكان القرار الذي اتخذته الحكومة هو القرار الصائب، لكن الطريقة التي نفذ بها القرار كانت كارثة .

لم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، تبين أن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامر لسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزة للملك فاروق .

وقد بدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً؛ هو احتلال أوسع رقعة ممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذا كانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركة أم لا. وقد كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال، أو عن الآم المقاتلين .

وجاءت القطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل؛ حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوة من كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليون يهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة، ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه؛ حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد، حتى انتهت الحرب بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة .

وقد قتل القائم قام أحمد عبد العزيز الذي كان قائداً للمتطوعين أثناء هذه الحملة؛ حين هوجمت سيارته وهو في طريقه إلى اجتماع في القدس، وكان أحمد عبد العزيز يقول دائماً: "إن المعركة الحقيقية في مصر ".

كذلك أوشكت أنا أيضاً أن أُقتل في الحرب؛ فقد جرحت مرتين، وفى المرة الثانية مرت الرصاصة بما لايزيد عن خمسة سنتيمترات تحت قلبي، وبينما كنت طريح الفراش في المستشفى كانت أفكار كثيرة وتأملات تمر في خواطري .

- مورجان: يبدو أن الحوادث أسرعت كثيراً بعد حرب فلسطين .

* الرئيس: لقد اتضح لي عندئذ أن المعركة الحقيقية هي بالفعل في مصر؛ فبينما كنت ورفاقي نحارب في فلسطين، كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش. ولقد كان من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على؛ فكان الملك فاروق هو هدفنا الأول من نهاية ١٩٤٨ إلى ١٩٥٢، وأقمنا تنظيمنا ونسقنا نشاطنا ببطْء، ونشبت في منطقة القنال حرب عصابات لتدمير المنشآت البريطانية، وكنت أعلم أن عدم قيامنا بأية محاولة كبرى للاستيلاء على السلطة قبل أن نستعد تماماً أمر حيوي بالنسبة لنا، وكان في نيتي أن نحاول القيام بثورتنا في سنة ١٩٥٥، لكن الحوادث أملت علينا قرار القيام بالثورة قبل ذلك بكثير .
وإزاء تطورات الحوادث العنيفة المتوالية في بداية سنة ١٩٥٢؛ كانت هناك فكرة ترى أن الحل الوحيد هو اغتيال أقطاب النظام القديم، وبدأنا باللواء سرى عامر؛ وهو أحد قواد الجيش الذين تورطوا تورطاً خطيراً في خدمة مصالح القصر، ومع أن ميولي الطبيعة كلها كانت معارضة لهذه السياسة؛ فقد أخذت على عاتقي مسئولية أول محاولة .

وكانت ليلة لا تنسى؛ فقد اختبأت أنا وزملائي الذين اخترتهم ليقوموا بالمحاولة معي تحت أسوار الشجيرات المحيطة بفيلا اللواء، وحين خرج من سيارته أطلق النار عليه اثنان من زملائنا كانا على استعداد بالمدافع الرشاشة، ولما جرينا لنلتمس الهرب لاحقني عويل سيدة يمزق القلب وصرخات مذعورة .

ولم أذق للنوم طعماً في تلك الليلة؛ فقد كنت أفكر فيما فعلته، وإني لأتذكر أنى صليت لله راجياً ألا يموت، وغمرتني روح الارتياح عندما قرأت في صحف الصباح أنه لم يصب حتى برصاصة واحدة. وكانت هذه هي محاولة الاغتيال الأولى والأخيرة التي قمت بها، وقد وافقني الجميع على العدول عن هذا الاتجاه، وصرف الجهود إلى تغيير ثوري أيحابى .

واشتد التوتر درجة درجة؛ حتى بلغ قمته، وهنا بدأت معركة التعبئة الثورية، وبدأنا نوالى إصدار منشورات " الضباط الأحرار"، وكنا نطبعها ونوزعها سراً .

وكانت الأحداث تتطور بسرعة لا نملك السيطرة عليها؛ كان السياسيون يتراشقون بالاتهامات، وبدأت الجماهير تعبر عن غضبها وسخطها علناً. وفى ٢٦ يناير سنة ١٩٥٢ حدثت مأساة حريق القاهرة، ولم تتخذ السلطات أي إجراء، النحاس رئيس الوزراء لزم داره في جاردن سيتى، وظل الملك فاروق في قصر عابدين لا يحرك ساكناً، ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلا في العصر، بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى أنزلت بها خسائر فادحة، وتركت١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيه .

ومن الصعب تحديد من يستحق اللوم في هذه المأساة؛ فقد بدأ اليوم بمظاهرة عنيفة قامت بها بعض الجماعات المتطرفة؛ لكن السخط الجماهيري سيطر عليها بعد ذلك، فخرج الزمام من يد أي تنظيم، وكان تردد الحكومة هو المسئول المباشر عن تدمير المدينة، وتدهورت الأمور من سيئ إلى أسوأ؛ فتألفت وزارتان ثم خرجتا من الحكم، ولم يبد على الملك ما يدل على استعداده لإيجاد حل للموقف، وهكذا وجدنا أنفسنا في وضع المعارضة الصريحة له .

- " مورجان": فيما فهمت فلقد كان الصراع العلني السافر بين الضباط الأحرار وبين الملك هو أزمة انتخابات نادي ضباط الجيش .

* الرئيس: كان ذلك صحيحاً؛ فقد تملك الملك الجزع من أن يصبح النادي مركزاً للتمرد؛ فصمم على أن يكون الرئيس الجديد مرشحاً من مرشحيه؛ وهو اللواء حسين سرى عامر .

وكنت لا أقل عنه تصميماً على الحيلولة دون وقوع ذلك؛ فرشحت أنا وزملائي من جماعة الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب؛ الذي كان أحد اللواءات المعروفين في الجيش المصري، وقمنا بالدعاية له دعاية سافرة، وتم انتخاب اللواء نجيب بأغلبية كبرى، لكن الانتخاب أُلغى بتعليمات من الملك شخصيا. وكان الملك والحكومة قد انتقلوا في هذه الأثناء كالعادة كل صيف إلى الإسكندرية، ورغم كل ما بذلتاه من جهود للاحتياط ، فقد أصبح معروفاً عند مستشاري الملك أن شيئاً ما بسبيل أن يحدث، ومن المؤكد أن جهودهم في البحث والتقصي زادت واشتدت .

وحل الملك اللجنة التنفيذية لنادي الضباط، وأصدر وزير حربيته قراراً بتعيين اللواء نجيب مديراً لسلاح الحدود بالقاهرة، كما نقل كثير من الضباط إلى مراكز نائية خبطاً في الظلام .

ولقد أحسست أن تأخير محاولتنا القيام بثورتنا حتى سنة ١٩٥٥ مسألة مستحيلة؛ فإن الحوادث تتحرك بسرعة، والاستعداد الثوري أصبح متحفزاً، ثم أن هيبة فاروق كانت في الحضيض، لقد قدرت أن الموقف ساعتها مناسب للقيام بانقلاب إذا عرفنا كيف ننفذه بسرعة وبكفاءة .

وفى منتصف شهر يوليو دعوت الموجودين في القاهرة من أعضاء الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار إلى اجتماع، وأبلغتهم بأن احتمالات القيام بالثورة مفتوحة للنجاح، ولم يكن من رأيي إعدام الملك؛ فقد كنت أحس أن إراقة الدماء تؤدى إلى مزيد من الدماء، وكنت أريد للثورة أن تضع المقاييس التي ستحاسب دائماً بها .

وفى وضع خطتي الأساسية كانت أمامي جملة مشاكل، ولم أهتد إلى حل لبعض هذه المشاكل إلا بعد أن بدأنا فعلاً .

من هذه المشاكل - على سبيل المثال - مشكلة الحرس الملكي الذي كان مؤلفاً من نحو ست كتائب، وهذه تفوق بعددها كثيراً مما كنت أستطيع أن أعتمد عليهم من الرجال، لم أكن أعرف كيف يتصرف الحرس الملكي، كذلك كان من مصادر قلقي احتمال تدخل البريطانيين أو الأمريكيين في جانب الملك .

ومن مشاكلي أيضاً أن كثيرين من الضباط الأحرار كانوا في أماكن نائية لا تمكنهم من مساعدتنا، ولم يكن في القاهرة إلا ثلاثمائة ضابط يمكن أن يناصرونا بصورة محققة. ولقد قررت ألا أشرك الكثيرين من هؤلاء إشراكاً إيجابياً؛ فقد كان الاحتياط أمراً جوهرياً لنجاحنا، ومن ناحية أخرى فلقد تصورت أنه ربما كان خيراً لو تركنا قوة أخرى من زملائنا تغلي قلوبها بالثورة؛ لتواصل العمل إذا ما أخفقت محاولتنا .

ورسمت الخطة الأساسية بعد اجتماعات عقدناها في بيوت عدد منا، وسلمتها لعبد الحكيم عامر ليضع تفاصيلها، وكنا نريد أن نبدأ في التنفيذ بعد ٢٤ ساعة؛ أي في ليلة ٢١ يوليو، لكن كان من المحال استكمال خطتنا على هذا الأساس، وبناء عليه أجلت ساعة الصفر إلى الساعة الواحدة صباح ٢٣ يوليو .

- " مورجان": لقد كانت ليلة مثيرة دون شك، ولا بد أن ذكرياتها ستبقى زماناً طويلاً، فهل نستطيع أن نعرف الخطوط الرئيسية في سير الأحداث تلك الليلة ؟

* الرئيس: في نحو الساعة العاشرة من مساء ٢٢ يوليو جاء إلى بيتي ضابط من ضباط المخابرات وعضو من جماعتنا، وإن كنا لم نخطره بما اعتزمنا القيام به؛ لتحذيري بأن القصر قد تسرب إليه نبأ استعداد الضباط الأحرار للتحرك، وأنه قد اتصل برئيس أركان حرب الجيش، الذي دعا إلى عقد اجتماع عاجل في الساعة الحادية عشرة لاتخاذ الإجراءات ضدنا .

وكان لابد من اتخاذ قرار فوري؛ فلو أننا تركنا كل شيء ليتم في ساعة الصفر المتفق عليها، وهى الواحدة صباحاً؛ فقد يدركوننا قبل أن ندركهم، ومن ناحية أخرى كانت الأوامر قد وزعت، وكان من أصعب الأمور الاتصال بكل من له صلة بالموضوع .

وانضم إلينا ضباط المخابرات، وخرجت مع عبد الحكيم عامر لنجمع بعض القوات من ثكنات العباسية، ووصلنا متأخرين؛ فقد وجدنا أن البوليس الحربي قد أغلق الثكنات، فمضينا إلى ثكنات الفرسان والمصفحات، فوجدنا أيضاً أنهم سبقونا، وكان البوليس الحربي يحرس كل المداخل .

وبدا للحظات أن خطتنا كلها في خطر، ولم يبق على ساعة الصفر إلا تسعين دقيقة، وبدا أن خطة الثورة كلها تدخل في مرحلة من تلك المراحل الخطيرة في التاريخ؛ عندما تتدخل قوى أكبر منا لتوجيه الحوادث.. ولقد تأكد لي من تطورات الأمور أن عناية الله كانت تلك الليلة معنا .

فقد انطلقنا لنتوجه إلى ثكنات ألماظة كحل أخير، وكنت أسير بسيارتي الأوستين الصغيرة ومعي عبد الحكيم عامر، وفى طريقنا التقينا بطابور من الجنود قادمين في نفس الطريق تحت الظلام، وأخرجنا الجنود من السيارة، وألقوا القبض علينا؛ لكن الجنود كانوا في الحقيقة من قوات الثورة، وكانوا ينفذون أوامري بإلقاء القبض على كل الضباط فوق رتبة القائم قام دون مناقشة، ولم يكن الجنود يعرفون من أكون فتجاهلوا كل كلامنا لمدة عشرين دقيقة تقريباً، كل دقيقة منها أثمن ما يكون. ولم تصدر الأوامر فوراً بإطلاق سراحي وسراح عبد الحكيم عامر، إلا حين تقدم البكباشى يوسف صديق قائد المجموعة وأحد زملائي المقربين ليستطلع سر الضجة، ولم أسعد لرؤية أحد في حياتي كما سعدت حين رأيت يوسف صديق يخرج من الظلام؛ فقد تحرك في الوقت المحدد له، وكان ينتظر حتى تحل ساعة الصفر المعينة ليبدأ الهجوم .

وانضممنا إلى الطابور، وقررت ألا ننتظر، واتجهنا فوراً إلى القيادة، وكانت قواتنا لا تزيد عن قوة سرية، لكن عنصر المفاجأة كان في جانبنا .

لقد اعتقلنا في الطريق عدداً من قادة الجيش الذين كانوا يحضرون الاجتماع في القيادة لتوجيه الضربة ضدنا .

وحدثت مقاومة قصيرة خارج القيادة، ثم اقتحمنا مبنى القيادة نفسه، ووجدنا رئيس هيئة أركان حرب، وكان على رأس المائدة يضع مع مساعديه خطة الإجراءات التي ستتخذ ضد الضباط الأحرار، وقبضنا عليهم جميعاً .

وفى الساعة الثالثة صباحاً؛ التقت نفس مجموعة الضباط الذين كانوا قد التقوا قبل ذلك بعدة أيام - التقوا من جديد - لكن التقاءهم هذه المرة كان في حجرة الاجتماعات بالقيادة العامة، وأوفدت من يجيء باللواء محمد نجيب الذي كنا قد فاتحناه قبلها بيومين في احتمال انضمامه إلينا إذا ما نجحت المحاولة، ولم نكن قد أطلعناه على أحداث الليلة، لكن تبين لنا أنه كان له علم سابق بما حدث .

فقد اتصل به وزير داخلية الملك تليفونياً في الإسكندرية قبل ذلك بنصف ساعة؛ ليستفسر منه عما يجرى، وأمكنه أن يجيبه بأنه لا علم له بشيء، دون أن يكون كاذباً في كلامه .

كان نجاحنا تاماً في الخطوات الأولى، وبقى أن نستوثق تماماً أن الملك لن يتمكن من تنظيم هجوم مضاد. وفى الصباح أجرينا اتصالاً بالسفارة الأمريكية أولاً، ثم السفارة البريطانية لإبلاغهما أن الضباط الأحرار استولوا على السلطة، وأن كل شيء يجرى في نظام تام، وأن حياة الأجانب وممتلكاتهم ستؤمن ما لم يحدث تدخل خارجي .

وفى السابعة صباحاً أعلنا على الشعب المصري من محطة الإذاعة نبأ عزل الوزارة المصرية، وأن البلاد أصبحت أمانة في يد الجيش، وأن الجيش أصبح الآن تحت إشراف رجال يستطيع الشعب أن يثق ثقة تامة في كفاءتهم ونزاهتهم ووطنيتهم، وكان الملك قبل ذلك بنصف ساعة قد سأل قائد جيشه عما يجرى من أمور؛ فأجابه قائلاً: مجرد عاصفة في فنجان يا صاحب الجلالة !

والآن واجهتنا مشكلة كيف سيتصرف الملك، وكان من رأى بعضنا محاكمته وإعدامه، وكنت لا أزال على تصميمي أن تكون الثورة بيضاء ما أمكن ذلك، وقد كنت أرى إخراج الملك من البلاد على وجه السرعة .

ولجأ الملك إلى السفير الأمريكي، وطلب إليه أن يتدخل مع الوزارة التي تألفت بعد الثورة لإنقاذ حياته، ولم نكن نريد حياته وإنما كنا نريد خلعه عن العرش .

ووقع الملك وثيقة التنازل عن العرش مرتين؛ بعد أن قرأها وقعها أول مرة ويده ترتعش فاضطر إلى توقيعها من جديد، وكان في حاله شبه هستيرية، وسمحنا له بأن يأخذ معه ما بدا له، ولم نشترط إلا أن يكون على ظهر اليخت الملكي في ميناء الإسكندرية قبل السادسة مساء، وقد أمكن للملك - ورغم خوفه - أن يجهز ٢٧٣ حقيبة وصندوقاً !

و أُعلن نبأ تنازله على الشعب في السادسة مساء من محطة الإذاعة؛ في نفس الوقت الذي أبحر فيه الملك على ظهر اليخت الملكي من ميناء الإسكندرية، وهو يلبس الزى الرسمي الأبيض؛ زى القائد الأعلى للبحرية، وكان اللواء محمد نجيب يودعه على ظهر اليخت، فكانت آخر كلمات الملك: "لقد كنت أستعد لأفعل بكم ما فعلتم بي ".

لقد نجحت العملية الأولى للثورة؛ وبقى علينا أن نجعل المستقبل يستحق كل هذا العناء .

- " مورجان": لقد تابعت الحوادث حتى قامت الثورة ونجحت، ماذا حدث بعد ذلك وعندما بدأتم ممارسة الحكم؟

* الرئيس: نجحت الثورة ولكننا لم نكن راغبين في الحكم مطلقاً، لا أنا ولا زملائي من الضباط الأحرار. كنا مصممين على محو كل أثر للسيطرة الأجنبية وعلى إجراء إصلاح زراعي حاسم لإنهاء النظام الإقطاعي الذي اختفى من قبل في أوروبا منذ ثلاثمائة عام، وكنت أريد أن يضطلع بالمسئولية حزب يمكن أن يؤتمن زعماؤه على العمل في الحدود التي تلهمها روح الثورة .

وفى بداية الأمر صفقت كل الأحزاب وهللت، وتصور كل من الوفد والإخوان المسلمين والشيوعيين أن الثورة لهم، فقد كانوا يحسبون أن من اليسير عليهم تشكيل جماعة من شباب الجيش المتحمسين بما يتفق مع منهجهم؛ ولكنهم عجزوا عن إدراك ما يكمن وراء الثورة من قوة في الهدف .

وتحدثت مع زعماء كل الأحزاب، لكنى لم أجد بينهم من كان على استعداد لتقديم صالح الشعب على صالح حزبه، بل لقد ذهبت إلى أكثر من هذا، فعرضت على حزب الوفد أن أنقل إليه السلطة بشرط أن يضمن جلاء البريطانيين عن منطقة القنال، وأن يطبق الإصلاح الزراعي الذي يحدد حيازة الملكية الزراعية بمائتي فدان للشخص الواحد؛ ولكنهم رفضوا الإصلاح الزراعي وفضلوا أن يدوروا حول الفكرة ويبعدوا عنها .

وهكذا حملنا المسئولية على عاتقنا والأسف يملأ قلوبنا، ولقد كان عملي يسيطر على حياتي فقلما وجدت الوقت لشيء آخر غير العمل .

- " مورجان": لابد أن تجربة مسئولية الحكم كانت أمراً جديداً بالنسبة لعملكم السابق؟

* الرئيس: صحيح.. وسرعان ما اكتشفت أن حكم بلد من البلاد يختلف اختلافاً عظيماً عن قيادة كتيبة من الجنود، ومع ذلك فقد كانت هناك وجوه مشتركة بينهما؛ فقد عرفت في مرحلة باكرة جداً ضرورة التخطيط، فالإصلاحات التي أردنا إدخالها كان لابد من تنفيذها على أساس الخطة الطويلة الأجل، ولقد شغل التخطيط بالى في هذه المرحلة، ورحت أتحدث عنه إلى كل من تتيح لي الظروف فرصة أن التقى به، وتكون لديهم فكرة عنه أو تجربة .

وإني لأذكر أن موضوع التخطيط كان أول حديث طويل بين "البانديت نهرو" وبيني. وأثناء زيارة من زياراته للقاهرة، ركبنا يختاً في النيل وأخذنا نتناقش لمدة خمس ساعات حول تجاربه الخاصة بالتخطيط في الهند .

ولم أكن أستطيع أن أعتبر نفسي خبيراً، كما أنه لم يكن تحت تصرفنا إلا عدد محدود من الخبراء، ولاسيما في المجال الاقتصادي وهو مجال ذو أهمية حيوية. فالخبراء رغم كل شيء قد يكونون في بعض الأحيان عبئاً أكثر منهم عاملاً مساعداً، فلقد يكونون متحجرين فيما ألفوه من أساليب؛ ولهذا فإني أفضل المفكرين على الخبراء. إن التفكير يجب أن يرسم الإطار العام للحركة أولاً ثم يجيء دور الخبرة في خدمة الإطار العام .

- " مورجان": هل أستطيع أن أقفز إلى أزمة قناة السويس؟ كما تعلمون أن هذا الأمر يهم الرأي العام البريطاني .

إن الرأي العام البريطاني يتمنى لو عادت الظروف مرة أخرى لكي يختلف قراره عما كان. إن هناك أسفاً في بريطانيا على ما حدث، وأحب أن أسألكم هل كنتم تتصرفون بنفس الطريقة لو عادت الظروف مرة أخرى؟

* الرئيس: وأنا من جانبي فلست آسفاً على شيء مما كان، ولو تكرر الموقف لتصرفت بنفس الطريقة مرة أخرى .

ومع ذلك تعود وقائع هذه الأزمة التي تهددت العالم للحظة بأن تجرفه إلى حرب كبرى للمرة الثالثة منذ بدء هذا القرن.. ولندرس أصول هذه الأزمة .

فمن الأسس الثابتة التي وضعتها سياسة الثورة؛ إزالة السيطرة الأجنبية ورد الكرامة القومية إلى كل مصري.. تلك الكرامة هي ميراثه الطبيعي. وقد كنت مصمماً على أن أحقق استقلالنا التام، وأن أحرسه من كل دخيل مهما كلفني ذلك؛ وكانت السياسة معبرة عن الشعور العام الذي بدأ يجتاح كل العالم العربي .

ولم يفهم قادة الغرب هذه الحقيقة إلا بعد فوات وقت طويل، فقد ظنوا أنهم إنما يواجهون إصرار رجل واحد. كانت نظرتهم إلى العرب هي نفس نظرتهم إليهم قبل الحرب العالمية الثانية؛ فلم يفطنوا أنهم يواجهوا الآن شعوباً تريد أن تنشئ مستقبلها بنفسها، ولا ترضى بأية تبعية بعد الآن .

التاريخ الإسلامى المخزى .. لاعقل ولا دين


قُتل عثمان .. بأيدي مسلمين
تم قُتل علي .. بأيدي عبد الرحمن بن ملجم مسلمين
ثم قتل الحسين وقطعت رأسه .. بأيدي مسلمين
وقتل الحسن مسموماًً مغدوراً .. بأيدي مسلمين
وقُتل اثنين من المبشرين بالجنة "طلحة والزبير" .. بأيدي مسلمين

في معركة كان طرفاها "علي" و "عائشة" (موقعة الجمل) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين
في معركة كان طرفاها "علي" و "معاوية" (موقعة صفين) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين
في معركة كان طرفاها "علي" و "أتباعه" (موقعة نهروان) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين
في معركة كان طرفاها "الحسين" و "يزيد" .. ذُبح 73 من عائلة رسول الله بيد مسلمين

في معركة إخماد ثورة "أهل المدينة" على حكم "الأمويين" غضباً لمقتل الحسين .. قُتل 700 من المهاجرين والأنصار بيد 12 ألف من قوات الجيش الأموي المسلم

في (معركة الحرة) التي قاد جيش الأمويين فيها "مسلم بن عقبة" جاءه صديقه الصحابي معقل بن سنان الأشجعي (شهد فتح مكة وروى أحاديثاً وكان فاضلاً تقياً) فأسمعه كلاماً غليظاً في "يزيد بن معاوية" بعدما قتل الحسين ... فغضب منه ... وقتله

لم يتجرأ "أبو لهب" و "أبو جهل" على ضرب "الكعبة" بالمنجنيق وهدم أجزاء منها .. لكن فعلها "الحصين بن نمير" قائد جيش عبد الملك بن مروان أثناء حصارهم لمكة

لم يتجرأ "اليهود" أو "الكفار" على الإساءة لمسجد رسول الله يوماً .. لكن فعلها قائد جيش يزيد بن معاوية عندما حول المسجد لثلاثة ليالي إلى أسطبل ، تبول فيه الخيول

في خلافة عبد الملك بن مروان : قُتل عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقيين) بيد مسلمين

في خلافة هشام بن عبد الملك : لم يُقتل زيد بن زين العابدين بن الحسين (من نسل النبي) فحسب .. بل صلبوه عارياً على باب دمشق .. لأربعة سنوات .. ثم أحرقوه

معاوية بن يزيد (ثالث خلفاء بني أمية) لما حضرته الوفاة (وكان صالحاً على عكس أبيه) ، قالوا له : أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك ؟؟ ، فقال : والله ماذقت حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وزرها !! اللهم إني بريء منها متخل عنها .
فلما سمعت أمه (زوجة يزيد بن معاوية اللي قتل الحسين) كلماته ، قالت : ليتني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام
تقول بعض الروايات أن عائلته هم من دسوا له السم ليموت لرفضه قتال المسلمين ، بعد أن تقلد الخلافة لثلاثة أشهر فقط وكان عمره 22 سنة
ثم صَلّى عليه "الوليد بن عتبه بن ابي سفيان" وكانوا قد اختاروه خليفة له ، لكنه طُعن بعد التكبيرة الثانية .. وسقط ميتاً قبل اتمام صلاة الجنازة
فقدموا "عثمان بن عتبة بن أبي سفيان" ليكون الخليفة ، فقالوا : نبايعك ؟؟ قال : على أن لا أحارب ولا أباشر قتالاً .. فرفضوا .. فسار إلى مكة وانضم لعبد الله بن الزبير .. وقتلوه

نعم .. قتل الأمويون بعضهم البعض
ثم قُتل أمير المؤمنين "مروان بن الحكم" .. بيد مسلمين
ثم قُتل أمير المؤمنين "عمر بن عبد العزيز" .. بيد مسلمين
ثم قُتل أمير المؤمنين "الوليد بن يزيد" .. بيد مسلمين
ثم قُتل أمير المؤمنين "إبراهيم بن الوليد" .. بيد مسلمين
ثم قُتل آخر الخلفاء الأمويين .. بيد "أبو مسلم الخرساني"

قَتل "أبو العباس" -الخليفة العباسي الأول- كل من تبقى من نسل بني أمية من أولاد الخلفاء ، فلم يتبقى منهم إلا من كان رضيعاً أو هرب للأندلس
أعطى أوامره لجنوده بنبش قبور بنى أمية في "دمشق" فنبش قبر معاوية بن أبى سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطاً ، ونبش قبر يزيد بن معاوية فوجدوا فيه حطاماً كالرماد ، ونبش قبر عبدالملك فوجده صحيحاً لم يتلف منه إلا أرنبة أنفه ، فضربه بالسياط .. وصلبه .. وحرقه .. وذراه فى الريح

لولا جهود وشعبية القائد المسلم "أبو مسلم الخرساني" الذي دبر وخطط لإنهاء الحكم الأموي .. ماكانت للدولة العباسية أن تقوم
قال فيه المأمون : "أجل ملوك الأرض ثلاثة ، وهم الذين نقلوا الدول وحولوها : الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخرساني"
لما مات "أبو العباس" .. وخلفه "أخوه أبو جعفر المنصور" .. خاف من شعبية صديقه "أبو مسلم الخرساني" أن تطمعه بالملك .. فاستشار أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر لصديقه مكيدة .. وقتله .. وعمره 37 عاماً

Sunday, October 25, 2015

Alzahir Baybers of Kazakhstan


In 1223 A.D. Al Zahir Baybers was a young Mamlouk dragged to the Damascus Slaves market by the Mongols aggressors, from his village Kipchak Turks (now Kazakhstan). A son of a Prince was taken away at the age of 15 years, and leaving behind all members of his family killed.
Baybers was born in around 1223AD, received the art of fighting training, and he was probably captured when he was active in the battle field.
He became a mamlouk (property) of the Sultan of Egypt, Al Saleh Najm Eddin, of the Ayyubid Daynasty. As the latter was moved by his story, Baybers was appointed one of the Sultan’s guards, and was not stripped off his title as Prince; also the Sultan granted him his name to express to the young price his paternal love.
As a guard, he would naturally be educated as a fighter. His teacher was then the well known leader of the time “Kudos”. The young prince proved to excel in fighting and could reach the post of Commander.
In Battles he was a legend. His deeds were crowned by the imprisonment of the King of France (Louis IX) in 1250AD, who was leading the Crusader’s troops trying to invade the Prince’s domain. The King and his army heads were imprisoned in Rashid, in the house of the town’s judge.
As a shrewd negotiator, he ended the exchange of prisoners of war question with the best interest of Egypt, to which the Sultan (who was then Kudos) was greatly satisfied as the deal brought about a great volume of ransom.
The Mongols in September 1260AD raid again on the mamlouk territories and the Arab countries , sultan Kudos and his commander prince Baybers leaded their organized army met the Mongols and defeated them at Ein Galout (Palestine) In October 23, 1260AD, Baybers sat on the throne, thus becoming the fourth Mamlouk to take hold of the Sultanate.
As a Sultan, he established a good relation with the Byzantine Empire, as he sent in 1261AD his Ambassador to the court of Emperor Michael 13th. The same year witnessed another dispatch of a diplomatic figure to the Cicilian King Manfred, and to the Italian King Charles Anjou. The latter, as a token of appreciating the Sultan’s person, sent his representatives to Cairo bearing his presents.
During his reign, commercial treaties were tackled, to mention a few, with James 1st of Aragon, and King Alfonso X of Leon and Castile. In the Jurisdiction field, in his era, for the first time, a Chief of Justice was appointed and brought along the Islamic law summed up by the four major Islamic Law Interpreters.
Baybers continued to prosper and strengthen his army. Architecture flourished while he was in power over Palestine, Syria, and Arabia. Mosques, schools, houses, hospitals, bridges were built. Built a new village Baring his name Al Zahiria , Citadels and fortresses were restored after being deteriorated due to the Crusaders and Mongols aggression. A haven for building warships was established in Damascus. Canals were dug to better the irrigation system. He worked to have Al Azhar restored and reopen after being suspended during the founder of that dynasty Salah Eddin El Ayyubi. Establishing the first post system was under his personal supervision based on the mountain citadel between Cairo –Damascus, quick mail by having the best cavalry, by air using pigeons And by regular ship trips.
As a sports person himself, he held competitions of that we call today Polo, and horseback riding. Such meets were held at the eastern side of the outside walls of Cairo, a place called Husseneya. Now this area is called el Daher (after his name Al Zahir) and Abbasseya (after the Abbassy rule) now became in the heart of Cairo and inhabited by three million people!!
Baybers moved the centre of his government to Cairo instead of Damascus. Establishing The base of the Abbassy Khalifa to Cairo in 1261AD he was called the servant of the two holy sacred direction of the Islam. (Mecca and Jerusalem) , he was serious as a Personality , religious sharp in all the small details in the Mamlouk Empire Never the less Bybers was making region reforms in his Mamlouk empire between the years 1261-1271AD did not prevent his raids against the Crusader existence in the area Every year was taking a new city, the last city he free was the city of Antakya . Defeating the Mongols on 1265AD and the year 1268AD, Ebgha the son of Houlako Sent messengers with presents offering peace treaties but Baybers always refusing to Make peace treaties with the Mongols as what they did to his family, the Moslems and to the Islam.
He died on the 1st July 1277AD barred under his library Alzahiria in Damascus.On that occasion Kazakhstan made a big donation to restore the Mosque of Baybers who was involved him self in designing and building his own mosque,
Bybers supervised the construction 1266-1269AD, the mosque was designed and built according to the Fatimid epoch layout architecture with the strong influence of Al Azhar mosque , the open large court surrounded by the 4 prayer halls , the biggest Among them consist of six slaps which cross the aisle crossing the hall, pointing direction Mecca and ending with big dome before mihrab.at the center heart of the mosque include sabil (water fountain).
The mosque covers10.000 square meter enclosed by 10 meter high walls, consist of stone fence with 1.30 meter high terrace raised over it, made of hewing out precious stones tightly laying in 30cm high horizontal rows.
The mosque have three memorial entrances, the main entrance is 11.83 meter high Located at the western side of the mosque comes out of the eternal walls for 8.86 meters And consider as architectural memorial, in the middle of the entrance there is a vaulted door with stones laid in a shape of jewelry, the two other doors are located at the northern and southern sides of the mosque as a copy of the main entrance.
Till the end of the Mamluk period at the 16th century the prayers was held in the mosque ,Due to spacious area of the mosque in the Ottman period failed to cover the maintenance Deteriorate the mosque by turning the mosque as a store house for military equipment.1805AD during the famous ruler in Egypt of the Ottman empire Mohamed Aly he gave The mosque to the French expedition to use it as barracks, then Mohamed Aly used the mosque as a bakery for the army soldiers , then turn it to a soap factory ,Sheikh el Sharqawi of Al Azhar mosque 1812AD ordered to relocate some of the marble roman pillars to Al Azhar .mosque. During the British occupation in Egypt they changed the mosque to slaughter house and a bakery as well ,which they demolished the beautiful fountain in the middle of the mosque.
The mosque handed over to the Arab antiquities committee 1918 to restore the mosque for prayers leaving the rest of the mosque as a park that, in 1970 the antique authority Made a study to restore the mosque but did not finish the restoration, twenty years later They revised the work done , the report was not promising, the department on 1990 Appointed another contractor to restore the mosque, but again the restoration 1995 was not finished ant till today it remain with the restoration material are holding the roof of the mosque.
Kazakhstan president gave a donation of 5 million dollars to restore the mosque of the Kazakhstan warrior Al Zaher Bybers where the Arab Contractors company 1st, July 2007 is starting to return the mosque to its original design would be finishing the restoration at 2010.
Edited by :
Magdi Josef Amin for

Asian Geographic Magazin