Sunday, March 9, 2014

رغبة السعودية في ضم مصر الى مجلس التعاون الخليجي

 يتم الآن تداول أخبار عن رغبة السعودية .... و لاحظوا معي ..... السعودية بالذات ..... يتم الآن تداول أخبار عن رغبة السعودية في ضم مصر الى مجلس التعاون الخليجي بعد تغيير لائحته أو مجلس شبيه بعد تفكيك المجلس الحالي ..... مافيش فرق ..... المهم .... طبعاً فيه ناس هبلة كتير عندنا فرحانة و بـتهلل و فاكرة ان الفرج وصل و ان دول الخليج حـ تغرف من خزائنها و تعطينا من الأموال و الخيرات ... و الأكيد ان أوركسترا الاعلامية الفاسدة و الممولة من السعودية حـ تعزف نشيد شوفوا السعودية بتحب مصر ازاى .... بعض المراكز الاستراتيجية كتبت عن أسباب الخطوة السعودية المفترضة ..... و لكن السؤال هو ما موقف مصر ؟ ..... و هل مصر تنساق وراء أهداف و رغبة و أطماع السعودية ؟ ..... هل من مصلحة مصر الآن الدخول في هكذا تحالفات ؟ ..... هل هناك من يخطط لـقطع الطريق أمام التقارب الروسي المصري ؟ خصوصاً و أن غبار الاشتباك الدولي و ولادة العالم الجديد لم تنقشع بعد ...... هل تريد السعودية الامساك بـمصر بعد فشل مؤامرتها على سوريا و فشلها في الهيمنة على دول مجلس التعاون في تشكيلته الحالية ؟ ........ اذا كانت دول مثل سلطنة عمان و الكويت و قطر قد ضجت من محاولات الهيمنة السعودية على قراراتها ، فـهل مصر بحاجة الى أحد لـ يهيمن على قراراتها و دورها ..... هل هناك فائدة اقتصادية لـمصر بعد أفول نجم الدول النفطية الخليجية و بداية سيطرة أمريكا و روسيا على سوق انتاج النفط و أسعاره ؟ ... الفكر الاستراتيجي و المنطق يعلمنا أنه في حالات الاشتباك و الغموض ، لا نأخذ أى خطوة، بل نجلس و نتابع و نحلل و نبني و نحصن و ننظف جبهتنا الداخلية .... من المعروف أن السعودية كانت تحاول دائماً الهيمنة على قرارات مجلس التعاون الخليجي ... حاولت السعودية الهيمنة على موضوع العملة الخليجية الموحدة و استضافة البنك المركزي الخليجي المفترض و فشلت ... حاولت السعودية الهيمنة على القرار السياسي للمجلس و فشلت ... و لكن ما نجحت فيه السعودية هو تصنيف ايران كـ عدو موحد للخليج و لم تشذ الا سلطنة عمان ... السعودية تعرف أن هناك خطط دولية متعددة تهدف لاعادتها الى دولة نجد و الحجاز و ذلك ليس ببعيد عن صراعها مع قطر .... و هناك أصوات دول اسلامية كثيرة بدأت تتعالى تطالب بوضع المقدسات الاسلامية تحت اشراف هيئة اسلامية دولية بعد الممارسات الابتزازية التي تمارسها السلطات السعودية لراغبي زيارة البيت الحرام من منتقديها .... آل سعود لديهم قلق من ترتيبات الحكم بعد الملك عبدالله .... السعودية تفكر في قلب البيت الخليجي و اعادة محاولات الهيمنة عليه من خلال ضم مصر و استغلال وضع مصر الاقتصادي لـتكون مصر تحت أمرتها و بالتالي تساعدها مصر على تقوية وضعها داخل المجلس .... و لكن .... من المفترض أن مصر لن تسمح لأحد بعد اليوم على استغلالها أو مصادرة دورها .... و هناك بعض الحقائق التي يجب أن نضعها في الحسبان و أن ننتبه الى الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة ....... تاريخياً السعودية كان لديها دائماً حساسية من الدور المصري في المنطقة و رغبة عارمة في السيطرة عليه و توجيهه لأهوائها و مع التغيرات الاقليمية و انسحاب أمريكا من المنطقة و تلاشي الأهمية الاستراتيجية للنفط الخليجي .... و لـ نتذكر الزعيم الراحل عبد الناصر و الرئيس
الراحل أنور السادات و نتذكر مواقفهم السياسية مع السعودية ... أما المخلوع و نظامه الفاسد النتن فـكان يبيع أى شئ و كل شئ .... السعودية الوهابية لديها عداء تاريخي لمؤسسة الأزهر الشريف و دوره الاسلامي الريادي و كان لديها رغبة دائمة في تحجيمه و السيطرة عليه .... هذا الانضمام يعطيها هذه الفرصة .... 2016 مواردهم المالية ستبدأ في الانحصار نظراً لـدخول أمريكا كـ مصدر للنفط مع روسيا و احتلالهم قمة الدول المصدرة للنفط و انحسار أهمية النفط الخليجي .... تقرير صندوق النقد الأخير يؤكد أن كل دول الخليج سـ يسجلون عجز في موازناتهم ابتداءاً من سنة 2016 و قد بدأت الأمور مبكرة هذه السنة مع الكويت .... هناك عالم متعدد الأقطاب يتشكل و يترك فراغات في المنطقة .... ايران حجزت مقعدها كـقوة اقليمية قوية في تشكيل ميزان القوى في العالم الجديد .... و طبعاً السعودية بعد فشلها في اعادة استنساخ نظام المخلوع أو نظام قريب الشبه له و خوفها من الميول القومية للمشير السيسي ..... و لذلك تريد السعودية لجم امكانية ملء مصر لأحد هذه الفراغات الاقليمية و عودة دورها المستقل في المنطقة ..... و طبعاً استغلال قوة مصر العسكرية في مواجهة ايران ...... و لا يجب أن ننسى المؤامرة على سوريا التي شاركت فيها السعودية و قامت بدور كبير في تمويلها .... هذه المؤامرة القذرة فشلت .... و السعودية تعرف تمام المعرفة أن الدولة السورية لن تغفر لها الدماء و الدمار الذي تسببت فيه هذه المؤامرة القذرة .... و هناك مقالات كثيرة كتبت عن اعادة اللحمة بين مصر و سوريا .... و خصوصاً بين الجيش الأول الميداني (الجيش العربي السوري) و الجيشين الثاني و الثالث الميداني (القوات المسلحة المصرية) .... هل تريد السعودية أن تقطع على مصر طريق اعادة التموضع مع روسيا ؟ ..... و بالتأكيد هناك تنسيق أمريكي صهيوني سعودي في هذا المجال ..... اذن السعودية تريد أن تضعنا في مواجهة مع ايران ثم مع سوريا ثم روسيا .... اضربوا كل ده مع بعضه في الخلاط و فكروا قبل ما تهللوا ..... و السؤال المطروح أيضاً ، ما هو مصير جامعة الدول العربية في هذه الحالة و رئاسة مصر لها ؟ ..... يعني لا فلوس و لا دور و كمان هيمنة على قرارها .... الفكر الاستراتيجي و المنطق يعلمنا أنه في حالات الاشتباك و الغموض ، لا نأخذ أى خطوة، بل نجلس و نتابع و نحلل و نبني و نحصن و ننظف جبهتنا الداخلية . الخلاصة : الأفضل أن تظل مصر مستقلة منفصلة و أن لا تسمح لأحد باستغلالها و تقييد دورها و قرارها و ارادتها ..... و اذا أرادوا حماية و ظهر ، يكون بالاتفاق و كل حالة على حدة .... ثم ان مافيش سلطة في مصر اليوم لها الحق أن تفرض شئ على السلطلت المنتخبة القادمة و خصوصاً هذه الكارثة

No comments: